ولد الشيخ يحث أطراف الصراع باليمن على “الاستئناف الفوري” للمفاوضات
حث المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، أطراف الصراع اليمني على “الانخراط الفوري” في المفاوضات؛ بغية تجنب مزيد من إراقة الدماء، ووقف الانزلاق نحو المجاعة، وإعادة الالتزام بالتوصل إلى نهاية سلمية للصراع. يمن مونيتور/نيويورك/الأناضول
حث المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، أطراف الصراع اليمني على “الانخراط الفوري” في المفاوضات؛ بغية تجنب مزيد من إراقة الدماء، ووقف الانزلاق نحو المجاعة، وإعادة الالتزام بالتوصل إلى نهاية سلمية للصراع.
وقال المسؤول الأممي خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، إنه “مع بداية شهر رمضان ينبغي علينا أن نتذكر أن 7 ملايين يمني على حافة المجاعة، وأن ربع سكان اليمن لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم الغذائية”.
وأضاف: “نصف عدد السكان لا تصل إليهم المياه النقية الصالحة للشرب، ولا الصرف الصحي ولا أدوات النظافة، كما أدى انتشار وباء الكوليرا مؤخرًا إلى وفاة أكثر من 500 شخص وإصابة 60 ألف أخرين في 19 محافظة”.
موجهًا حديثه لأعضاء المجلس، حذّر ولد الشيخ من مغبة هجوم قوات التحالف العربي على ميناء الحُديدة (غرب)، قائلًا: “انتشار الأعمال العسكرية ووصولها إلى الحُديدة، سيُخلف أثارًا مدمرة على البنية التحتية وعلى أرواح المدنيين”.
وأشار إلى أن الهجوم “سيُهدد تدفق المستلزمات الطبية عبر الميناء ما سيفاقم من معاناة اليمنيين”.
وأردف: “لقد قلت للأطراف خلال الاجتماعات التي عقدتها مؤخرا مع حكومة اليمن والقادة السياسيين في صنعاء، إنه لا بد من التوصل إلى حل وسط بالنسبة لميناء الحُديدة حتى نتجنب مثل هذا السيناريو المرعب”.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لعدم اجتماع “تحالف (الحوثي – صالح ) للتباحث معه حول هذا الأمر.
وتابع “لقد اقترحت اتفاقا نتجنب به الصدامات العسكرية في الحُديدة، وهذا الاتفاق ينبغي التفاوض بالتوازي معه على ضمان استئناف دفع رواتب الموظفين على مستوي الدولة”.
وأوضح أن الاتفاق “يتضمن عناصر أمنية وإنسانية واقتصادية (لم يحددها) تسمح باستمرار تدفق المواد الإنسانية والتجارية عبر الميناء، وضمان إنهاء أي انحراف بعوائد الجمارك والضرائب، واستخدامها من أجل تعزيز دفع المرتبات وتقديم الخدمات”.
وكان التحالف العربي ألمح في أبريل/نيسان الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحُديدة، عندما قال في بيان إنه تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح.
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء “الحُديدة”، في أعقاب الهجوم، الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير/كانون الثاني الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء “الحُديدة” المعارك، وتقول إن 70% من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.
وكان ولد الشيخ غادر صنعاء في 24 مايو/أيار الجاري، دون تحقيق تقدم في المفاوضات مع تحالف “الحوثيين”، وصالح.
وقادت الأمم المتحدة 3 جولات من المشاورات بين أطراف النزاع في اليمن، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى حل الصراع سياسيًا.
ومنذ 26 مارس/آذار 2005 يشن تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، لدعم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في مواجهة مسلحي “الحوثي” وصالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران.
وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة 3 ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.