(حصري) الحوثيون يتوعدون أئمة مساجد صنعاء ويمنعون المكبرات أثناء صلاة “التراويح”
توعدت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، أئمة المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء بالعقاب إن ارتكبوا مخالفة لتوجيهاتها.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
توعدت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، أئمة المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء بالعقاب إن ارتكبوا مخالفة لتوجيهاتها.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن مسلحي الجماعة انتشروا في عِدة مساجد في صنعاء تتوعد أئمة المساجد الذين يصلون بالناس، ضمن حملة تحذير ووعيد وتوجيهات تقول إنها تعميمات من وزارة الأوقاف (الواقعة تحت سيطرتها) إلى أئمة المساجد العاصمة صنعاء طالبهم منهم الإلتزام بوقف صلاة التراويح وإن لزم الأمر فعلى المساجد إغلاق وإطفاء مكبرات الصوت في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال علي الشاحذي، إمام أحد المساجد في العاصمة صنعاء، فوجئنا بطقم عسكري على باب المسجد أتضح لنا أنه من (الحوثيين) وإذا بهم يطلبون إمام المسجد للخروج إليهم وأثناء مقابلتهم سلمت لي ورقة بإغلاق سماعات المسجد أثناء صلاة التراويح وعدد من الشروط الذي في حالة عدم تطبيقها سنتعرض للتوقيف والمسائلة القانونية.
مضيفاً: ومن الشروط التي مليت علينا الدعاء للجماعة ولمقاتليها في جبهات القتال والدعاء على المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وقال عدد من أئمة المساجد لـ”مراسل يمن مونيتور” أنه تم توزيع تعميماً عليهم شديد اللهجة بعدم مخالفة القرارات التي طرحت عليهم من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد خلال شهر رمضان.
مضيفين: ان الحوثيين لا يغادرون المسجد إلا بعد إرغام أئمة المساجد على التوقيع على القرارات على مساجد العاصمة عبر وزارة الأوقاف ابتداءً من اليوم أول أيام شهر رمضان، وتتمثل في إلغاء المحاضرات والندوات والدروس الدينية داخل المساجد وإطفاء مكبرات الصوت بشكل كامل، حيث شهدت مساجد صنعاء إغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح.
وينظر الحوثيون والمتعاطفين معهم إلى المنابر باهتمام بالغ لكونها وسيلة تعبئة جماهيرية يرون فيها طريقا للتأثير على عقول المواطنين وجرهم إلى فكرهم، حيث يهاجمون في المنابر كل من خالفهم الرأي والمذهب، ويستخدمون الدين لأغراض سياسية في فرض ما يريدونه.
تجدر الإشارة إلى أن العام الماضي في شهر رمضان شهدت كثير من المساجد حملات أطلقت خلالها النار على المصلين وتسجل حالات عدت بالمئات لاقتحام منابر الجمعة في العاصمة وغيرها من القرى الأخرى التي تم فيها فرض خطباء بقوة السلاح.
وكان الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، قد اتجهوا لفرض خطباء بالقوة لاعتلاء منابر صلاة الجمعة، فضلاً عن أن تلك الخطب خرجت عن إطارها الديني وتحولت إلى شحن طائفي، ودفع الناس للحرب التي تعصف بالبلاد.