أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “نصائح إيرانية لنشر الكوليرا في اليمن” كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية، نقلا عن مصادر في الداخل اليمني أن مستشارين إيرانيين وآخرين مما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي سارعوا إلى تقديم النصائح لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية عن كيفية استغلال كارثة تفشي وباء الكوليرا، التي عملوا على توفير البيئة الملائمة لانتشارها، للضغط على المجتمع الدولي وممارسة الابتزاز باسم الإنسانية لتخفيف الضغوط بعد هزائمهم السياسية والعسكرية.
وأوضحت المصادر أن تلك النصائح ركزت على شرح كيفية استغلال ميليشيا الانقلاب لهذه الظروف والتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يتحرك لوقف العملية العسكرية المرتقبة من قبل الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة غرب اليمن إلا بكارثة إنسانية كبيرة، وانتشار وباء الكوليرا فرصة مهمة يجب استغلالها
وسارعت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لتنفيذ تلك التعليمات ومنعت الكوادر الطبية تحت التهديد من تقديم الإسعافات اللازمة لمواجهة الوباء، كما منعت مستشفيات صنعاء من استقبال المرضى.
وأفاد شهود عيان بأن ميليشيا الحوثي منعت دخول الأدوية للمختطفين المصابين بوباء الكوليرا في السجون بعد تفشي الوباء وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء، خصوصا سجن هبرة شرق صنعاء.
وبينت المصادر أن ميليشيا الحوثي وصالح تقوم ببيع الأدوية الخاصة والمحاليل الطبية التي توجد في مخازن بعض التجار التابعين لهم أو تتبع للمشرفين الحوثيين على بعض المستشفيات بمبالغ باهظة.
واهتمت صحيفة “الشرق” القطرية بالحديث عن مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، امس الأربعاء، العاصمة صنعاء، دون إحراز تقدم في حلحلة الأزمة اليمنية واستئناف مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام الماضي.
وذكرت مصادر أممية مقربة من المبعوث الأممي، أن ولد الشيخ غادر دون الحصول على موافقة “الحوثيين” على خارطة الطريق التي حملها إلى صنعاء، وتنص على انسحاب الجماعة من ميناء الحديدة، غربي البلاد، كأساس لإبرام هدنة إنسانية في شهر رمضان، ثم استئناف مشاورات السلام.
وقالت المصادر مفضلة عدم الإفصاح عن هويتها، إن موقف الحوثيين وحزب (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح، كان متعنتا بشأن الانسحاب من ميناء الحديدة، واشترطوا قبل ذلك معالجة مسألة رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 8 أشهر من خلال تحييد البنك المركزي، ورفع الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، كأساس للتفاوض.
وغادر ولد الشيخ دون أن يدلي بأي حديث للصحفيين في مطار صنعاء الدولي.
وعلى الصعيد الإنساني أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، مواصلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها للقضاء على مرض الكوليرا الذي انتشر أخيراً في عدد من المحافظات اليمنية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 360 شخصاً وإصابة أكثر من 35 ألفاً بالوباء، بحسب الأمم المتحدة.
وسلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس، شحنتين دوائيتين خاصتين بأمراض الكوليرا لمحافظة أبين ومدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز. وتضمن التسليم شحنة أدوية لمحافظة أبين وشحنة أخرى لمدينة المخا الساحلية، وتحتوي كل شحنة على أدوية خاصة بأمراض الكوليرا.
وذكر مدير مكتب الصحة والإسكان في مجمع أبين، الدكتور علي منصور سالم، أن المحافظة شهدت انتشاراً في الإسهالات المائية الحادة منذ 15 مايو الحالي، وسجل إلى 24 مايو، في حدود 1133 حالة إسهال مؤكدة، خمس حالات مصابة بالكوليرا، إضافة إلى 11 حالة وفاة، مشيراً إلى أن هناك حالات عدة لم تسعف إلى مستشفيات المحافظة نتيجة لقلة الوعي الصحي وضعف الإمكانيات في نقل المرضى للمستشفيات.
وقال سالم إن شحنات الأدوية التي تسلمتها محافظة أبين من الهلال الأحمر الإماراتي والمخصصة لمرضى الكوليرا والحميات، ستساعد كثيراً مكتب الصحة في العمل على مكافحة الوباء وتقديم الرعاية الصحية للحالات المصابة، شاكراً الهيئة على مساندة أهالي أبين في مثل هذه الظروف العصيبة، متمنياً تقديم المزيد من الدعم حيث إن أبين تشهد تدهوراً خدماتياً إزاء مختلف الأحداث التي شهدتها المحافظة منذ السنوات الماضية.
وسلطت صحيفة “الرياض” السعودية الضوء، على استعادة الجيش اليمني أمس مباني البنك المركزي في مدينة تعز من قبضة مليشيا الحوثي وصالح. وقال الجيش في بيان: إن قواته تمكنت من السيطرة على كامل مباني البنك المركزي، وثلاثة مباني مطلة عليه، بعد معارك مع الانقلابيين، مضيفاً أن قوات الجيش واصلت التقدم باتجاه شارع القصر شرقي المدينة.
وواصلت المليشيا القصف الهستيري على المدنيين في تعز، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا منذ يوم الأحد وحتى مساء الثلاثاء، وارتفعت الحصيلة إلى 15 شهيداً و63 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر مساء الثلاثاء: إن جميع الضحايا من المدنيين وأن معظمهم من النساء والأطفال، مشيرين إلى أن القصف لا يزال مستمراً على الأحياء السكنية وسط المدينة.
ونظم عدد من الناشطين وقفة احتجاجية أمس في مكان سقوط إحدى القذائف على حي الضبوعة. ونددوا بالصمت الدولي، داعين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لحماية المدنيين من تنكيل المتمردين.
ودعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في حماية المدنيين من جرائم مليشيا الحوثي. ودان القصف العنيف الذي تعرضت لها الأحياء السكنية في تعز، مطالباً بتقديم المساعدات العاجلة لهم والضغط على الحوثيين لوقف القصف الممنهج ضد المدنيين، وكذا التحقيق الجاد حول تلك الجرائم.