(اشتعال الأسعار).. تُجار السوق السوداء بصنعاء يرفضون قرارات حوثية قبل “رمضان”
جوبهت جميع القرارات الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة الوقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بإيقاف ارتفاع وتثبيت أسعار المواد الغذائية وسعر غاز الطهي المنزلي بالرفض من قبل تجار السوق السوداء قبيل شهر رمضان في العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
جوبهت جميع القرارات الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة الوقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بإيقاف ارتفاع وتثبيت أسعار المواد الغذائية وسعر غاز الطهي المنزلي بالرفض من قبل تجار السوق السوداء قبيل شهر رمضان في العاصمة اليمنية صنعاء.
ويسيطر الحوثيون على السوق السوداء، ويتحكم قيادات في الجماعة بالاستيراد من الخارج عبر ميناء الحديدة غربي البلاد.
وفي تحدي واضح لعدد من القرارات الصادرة التي تعرف باللجنة الوزارة التي أطلقتها حكومة تحالف الحرب الداخلية (صالح/ الحوثي) في الخامس من شهر مايو/أيار الحالي بشأن تخفيض الأسعار والالتزام بالسعر الرسمي في القرار الوزاري رقم 50 لسنة 2017 بشأن استقرار أسعار الغاز وإيقاف الارتفاع غير المبرر في سعر الغاز قوبلت بارتفاعات قياسية وعادت الأسعار إلى الارتفاع مجدداً.
وقال مصطفى الصايدي، مالك محطة غازية في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن سعر الاسطوانة الغاز (20 لتر) بلغت اليوم 4200 ريال بعد ما أصدرت قرارات وزارية بتخفيض السعر واعتمادها بـ2800ريال في الأيام الماضية السعر الرسمي لشركة الغاز الغائبة كلياً عن السوق المحلية.
وكان ناجي السعيدي، رئيس جمعية وكلاء الغاز قد تحدث لـ”يمن مونيتور” عن أسباب الارتفاعات قائلاً: إن سبب ارتفاع أسطوانة الغاز المنزلي هو عدم إشراف الجهات المعنية بشركة الغاز على متابعة المقطورات الواصلة إلى المحطات الرئيسية وبيعها لوكلاء معارض الغاز المتواجدة في كل مديرية المالكين للترخيص من قبل شركة الغاز والذين يمارسون عملهم لأكثر من 40 عاماً لهذا العمل والآن تم توقيفهم دون أي مبرر وتحويل الغاز إلى المجالس المحلية ما أدى إلى انتشار 5 آلاف أسطوانة كقنابل موقوتة في المنازل والأحياء المكتظة بالسكان ما ساهم في انعاش السوق السوداء وتضرر منها المواطن وارتفاع سعرية قبل شهر رمضان مايزيد من صعوبة العيش.
مؤكداً الارتفاعات السعرية تأتي مع عدم وجود رقابة من السلطات ذات الاختصاص وعدم متابعة الأسعار ومتابعة المقطورات التي كانت تصل إلى الجهات المعنية التي كانت تنتج 46 ألف أسطوانة يومياً لكي تباع للمواطن عبر الوكلاء وكانت توزيع للمواطنين بشكل مباشر، أما الآن فإن هذه الكمية المهولة تقوم السوق السوداء ببيعها على المواطنين بأسعار مضاعفة وبأرباح خيالية.
وعبر عدد من المواطنين بالأسواق التجارية في العاصمة صنعاء عن تذمرهم بسبب ارتفاع الأسعار وخاصة قبل شهر رمضان في المواد الغذائية الأساسية المرتبطة بمعيشية المواطنين مثل السكر والدقيق والأرز وزيوت الطبخ.
مؤكدين ان انعدام السيولة وانقطاع المرتبات وانهيار العملة المحلية يعتبر نهاية حتمية لانهيار لما تبقى من الدولة عقب تسبب جماعة الحوثي بانهيار جميع المؤسسات وإخلاء محتوياتها في المجالات الاقتصادية التي كانت شبه تقليدية قبل سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء.
ويقول علي الشرفي في معرض حديثة لـ”يمن مونيتور” بأنه يعتبر نفسه كمستهلك يعيش في دولة منكوبة وان ارتفاع الأسعار للمواد الأساسية أصبحت تثقل ظهر المستهلك الموطن الفقير الذي لا يقوى على مواجهة تسونامي الأسعار الذي لا يتوقف عن الصعود. مضيفاً: ان ما يشكو منه المستهلك أيضاً من حدوث ارتفاع شرس للأسعار المواد الأساسية التموينية ولا حلول مستقبلية أمام الموظفين.
تعليق الصورة: محاولات فاشلة لجماعة الحوثي بتثبيت ارتفاع الأسعار “يمن مونيتور”