“ولد الشيخ” يعود مجداً إلى صنعاء في ظل تلميح “حوثي” بالمقاطعة
الحوثيون استبقوا وصول المبعوث الاممي بما يشبه التهديد بمقاطعة الجولة الجديدة من المشاورات. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
وصل المبعوث الاممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، إلى صنعاء، في مستهل جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحليفهم “صالح” من جهة اخرى.
واستبق الحوثيون وصول ولد الشيخ بما يشبه “تلميح” بمقاطعة اللقاءات المرتقبة التي ينوي المسؤول الدولي عقدها في صنعاء، بعد نحو تسعة اشهر من تعثرها.
ووصف الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، استمرار اللقاءات مع الامم المتحدة بأنها “جزء من العبث”، متهماً إياها بـ”التغطية الشاملة على جرائم العدوان العسكرية والاقتصادية والإنسانية وعدم الإيفاء بوعودها القاطعة فيما يخص دفع الرواتب للموظفين”، في إشارة إلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تقاتل إلى جانب الشرعية ضد جماعته وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
لكنه عاد واستدرك بالقول: “إنهم حريصون على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة.. وهو خيارنا الثابت والدائم”، وهذا ربما فيه إشارة إلى أن الجماعة تمارس التهديد بالمقاطعة لفرض شروطها ورفع مطالبها، وربما الدخول في المشاورات الجديدة منفردةً دون شراكة من حليفها، جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وقال “عبدالسلام” في وقت سابق، إن “الامم المتحدة لا تحرك ساكنا وإنما تنتظر جولة جديدة أو مسار عسكري لعله يفرض على الشعب اليمني أن يرفع راية الاستسلام”. حد قوله
وفشل المبعوث الأممي منذ اختتام مشاورات الكويت في السابع من أغسطس/ آب 2016، في جمع الأطراف على طاولة واحدة مجدداً، على الرغم من الحراك السياسي الذي شهدته الشهور الأخيرة من العام الماضي، من إعلان مبادرة وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى الخطة الأممية التي أُطلق عليها “خارطة الطريق”، ورفضتها الحكومة.
وستعتمد أي جولة مشاورات قادمة على مدى القبول بوقف إطلاق النار، كإجراء يتم قبل البدء بالعملية، وكذا مدى الثقة بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث فشلت ثلاث جولات من المشاورات السياسية -رعتها الأمم المتحدة- في إيجاد حل للصراع في اليمن.
وتشهد اليمن منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، حربا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني دعمتها لاحقاً (مارس/آذار2015) قوات “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.