باتت رحلات الخطوط الجوية اليمنية مهددة بالتوقف، بعد أن أضحت الطائرة الوحيدة العاملة حالياً غير قادرة على تسيير الرحلات في ظل انعدام إمكانيات الشركة، وتوقف مركز صيانة الطائرات، الذي يقع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. يمن مونيتور/العربي الجديد
باتت رحلات الخطوط الجوية اليمنية مهددة بالتوقف، بعد أن أضحت الطائرة الوحيدة العاملة حالياً غير قادرة على تسيير الرحلات في ظل انعدام إمكانيات الشركة، وتوقف مركز صيانة الطائرات، الذي يقع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وخرجت ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الخدمة منذ نهاية العام الماضي 2016، بسبب حاجتها للصيانة.
غير إن إلغاء الخطوط اليمنية بشكل متكرر رحلات الطائرة الوحيدة العاملة حالياً يثير قلقاً حول توقفها هي الأخرى.
وألغت الشركة الرحلة المقررة فجر الخميس الماضي من العاصمة المصرية القاهرة، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ( جنوب البلاد)، فيما لم تفصح الشركة عن أسباب تأجيل الرحلة الذي تكرر عدة مرات خلال مايو/ أيار الجاري.
لكن مسؤول في الشركة كشف في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن سبب إلغاء الرحلة عطل يحتاج الى صيانة غير متاحة حالياً، مشيرا إلى أن أسطول الخطوط اليمنية كان مكوناً من 6 طائرات، منها طائرتان مستأجرتان اضطرت الشركة لإعادتهما مع بداية الحرب في 2015 وتراجع نشاط الشركة.
وقال محمد هزاع، مدير مكتب للسفريات، لـ”العربي الجديد” إن ناقلات الخطوط اليمنية لم تعد صالحة للطيران، كما أن تذاكر السفر تعتبر الأغلى عالميا، حيث يبلغ سعر التذكرة من مطار عدن إلى القاهرة 250 ألف ريال (ألف دولار) ومع ذلك لا تقوم الشركة بصيانة أسطولها.
وشهدت أسعار تذاكر الطيران في اليمن ارتفاعاً كبيراً منذ مطلع مايو/أيار 2016، فيما أرجعته الشركة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الريال اليمني، ما أجبرها على رفع الأسعار.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعجلات إحدى طائرات اليمنية وتبدو متهالكة وغير صالحة للهبوط، محذرين من كارثة في حال استمرار الطائرة في الهبوط بتلك العجلات، واعتبروا ذلك استهتارا بأرواح المسافرين.
وتحتكر الخطوط اليمنية رحلات الطيران إلى مطاري عدن وسيئون في محافظة حضر موت (شرق)، في ظل توقف جميع شركات الطيران عن تسيير رحلات إلى اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وعلقت العديد من شركات الطيران العربية والأجنبية منذ 25 سبتمبر/أيلول 2014، رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، واقتحام مسلحين حوثيين لمطار صنعاء الدولي ومحاولتهم تفتيش إحدى الطائرات.
وأظهرت بيانات رسمية، تهاوي أعداد المسافرين جواً من وإلى اليمن خلال العام الماضي 2016 بنسبة 92.3%، مقارنة بالعام 2014.