أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “الرواتب والأوبئة تشعلان ثورة في صنعاء” كشفت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن مصدر مقرب مما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، عن وجود موجات غضب شعبي كبير، ودعوات لمظاهرات كبرى ضد الانقلابيين، وذلك على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، ومحاولة إخفائها عن المنظمات والهيئات الدولية.
وأكد المصدر – فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية- أن تراجع المستوى المعيشي والصحي والاجتماعي للسكان، فاقم من معاناتهم وأحدث حالة من الاستياء والغضب، وذلك بسبب تفشي الأوبئة والأمراض، ومنع صرف مرتبات الموظفين، إلى جانب نهب الأراضي والممتلكات الخاصة، ومحاصرة السكان خلال منعهم من الهجرة أو الخروج إلى مناطق أكثر أمنا.
وأوضح المصدر أن المطالب الشعبية برحيل المتمردين من العاصمة تفاقمت مؤخرا، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف الميليشيات الانقلابية، ودفعهم إلى تشديد الإجراءات الأمنية وحملات الاعتقالات التي طالت حتى نشطاء الشبكات الاجتماعية.
وأبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية تأكيد الشرعية اليمنية أنه في حال لم تعالج الأسباب التي أدت إلى الحرب، فإن تدهور الأوضاع سيستمر، ويتضرر فيها الشعب اليمني الصابر على الانقلاب الذي أعاد البلاد إلى القرون الوسطى.
وطالب رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، خلال لقائه في برلين، وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني، جيرلد مولر، بإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية واستئناف المشاريع الخدمية والإنسانية بشكل تدريجي في المحافظات المحررة، مؤكداً أن الانقلاب تسبب في تدمير البنية التحتية للبلاد، وعمل على تفشي الأمراض، وهو ما ظهر أخيراً في حالات الكوليرا في صنعاء.
ويواصل تحالف الانقلابيين في صنعاء توفير بيئة تفشي الأوبئة في مناطق سيطرته، ولم يقم بأي خطوة تخفف معاناة الشعب اليمني في مناطق سيطرته، حيث يتنامى الغضب والسخط الشعبي على الإدارة الانقلابية الفاشلة.
واهتمت صحيفة “اليوم” السعودية بالحديث عن دعوة ناشطون وموظفون بلا رواتب بالعاصمة اليمنية صنعاء لمظاهرة حاشدة يوم غد السبت في ميدان التحرير بصنعاء للمطالبة بالرواتب وبرحيل الفاسدين من الحوثيين، الذين نهبوا الأموال العامة وجوعوا الشعب وتسببوا له بالأمراض، التي لم يعرفها منذ عقود.
وقال القاضي والناشط السياسي عبدالوهاب قطران يجب ان نثور ضدهم كما ثرنا على مَنْ قبلهم لانهم انحطوا وفسدوا وخانوا.
وأضاف قطران بصفحته بالفيسبوك: «لن يكون وصولهم للسلطة نهاية التاريخ، نفد صبرنا ملينا كذب ودجل وكهانة وزيف وتضليل».
وأطلق قطران وناشطون هاشتاج بعنوان: #ثورةالخبزوالكرامة
ولاقت هذه الدعوات أصداء واسعة وتفاعلا كبيرا جدا وأبدى الآلاف استعدادهم للخروج ضد فساد الحوثيين.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على تزايد وتيرة الخلافات بين الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي صالح في العاصمة اليمنية صنعاء حول كيفية إدارة شؤون المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم بما فيها صنعاء، وارتفعت مطالب أنصار صالح وأعضاء حزبه بفك التحالف مع الحوثيين وتركهم يتحملون وحدهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظات التي يسيطرون عليها.
وتأتي هذه الخلافات في ضوء ما ترتكبه ميليشيات الحوثيين من ممارسات قمعية وتفرد في الاستحواذ على موارد مؤسسات الدولة في العاصمة وفرض جبايات جديدة على التجار والخدمات ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في شكل جنوني، في وقت عجزت «حكومة» الحوثيين وحليفهم علي صالح عن دفع رواتب الموظفين منذ أكثر من ثمانية أشهر.
من جهة أخرى، كشف المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن المركز استجاب بصورة عاجلة لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن، وشكّل فريقاً للتصدي للوباء بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة في وزارة الصحة اليمنية، ووزارة الصحة السعودية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة «يونيسيف». وزار الرئيس عبدربه منصور هادي أمس مقر المركز في الرياض ووجه الشكر إلى السعودية للجهود المخلصة والدؤوبة التي تبذلها في دعم اليمن في المجال الإنساني والإغاثي.
وفي صنعاء، تحدثت مصادر متطابقة عن فشل عدة اجتماعات عقدت أخيراً بين ممثلين للحوثيين و «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه صالح في احتواء الخلافات بين الطرفين، حيث يتهم حزب «المؤتمر» الحوثيين بعدم الالتزام باتفاق التحالف والشراكة في السلطة، واستمرار «اللجنة الثورية» الحوثية في إقصاء كوادر المؤتمر من وظائف الدولة، إضافة إلى جباية الواردات من دون علم الحكومة بمصيرها.
ودعا ناشطون وموظفون لم يقبضوا رواتبهم في صنعاء إلى تظاهرة حاشدة غداً (السبت) في ميدان التحرير بصنعاء للمطالبة بالرواتب وبرحيل الفاسدين من الحوثيين الذين نهبوا الأموال العامة وجوعوا الشعب وتسببوا له بالأمراض التي لم يعرفها منذ عقود.