اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

الحرب تعيد ” الحَطَّاب” إلى مهنته في صنعاء

يعيش اليمنيون ظروفاً صعبة مع انعدام الرواتب وارتفاع أسعار المواد الأساسية كغاز الطهي، ما أجبرهم على العودة إلى أدوات قديمة لتعود معها مهناً مُنقرضة كـ”الحطاب” بائع الحطب.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يعيش اليمنيون ظروفاً صعبة مع انعدام الرواتب وارتفاع أسعار المواد الأساسية كغاز الطهي، ما أجبرهم على العودة إلى أدوات قديمة لتعود معها مهناً مُنقرضة كـ”الحطاب” بائع الحطب.
وعادت معها “المصاعد والتنانير” لإنضاج الطعام، كما انتعشت صناعة الفخار من أجل تبريد المياه مع انعدام الكهرباء في ظل صيف ساخن.
وفي العاصمة صنعاء عدة أسواق للحطب استحدثت خلال الحرب، منها سوق (السنينة) على شارع الستين، وثلاثة أسواق في شارع خولان، وسوق حارة (نقم). –
يحضر أحمد الحيمي مع أولاده بسيارتهم إلى العاصمة صنعاء ليقوموا ببيع الحطب في شوارع العاصمة منذ أكثر من عامين، يجمعونها من الأرياف ويبيعونها في صنعاء.
ويقول الحيمي إن “تجارة الحطب ازدهرت في صنعاء، مع تجارة “المصاعد والتنانير” مع انعدام الغاز المنزلي والوقود”.
وقال تجار “الحطب” إن أسعاره ارتفعت خلال الحرب بنسبة بلغت 300%، نظرا لزيادة في الطلب وعجز المعروض. وهو ما زاد من عدد التجار مع زيادة الطلب مؤخراً واقتراب شهر رمضان.
وقال إنهم يقومون بالتحطيب بعدة طرق، منها اقتلاع واجتثاث الأشجار عن طريق سحبها بالسيارات حتى تسقط، ومن ثم تقطيعها بواسطة الفؤوس إلى أجزاء صغيرة تمهيداً لبيعها بعد تجفيف الأخضر منها، أو حرق جذوع الأشجار الكبيرة من الأسفل حتى تسقط، ومن ثم تقطيعها إلى مقاسات وأحجام على حسب طلب التجار في سوق الحطب”.
وتحولت أغلب المطاعم والمخابز في صنعاء والمحافظات إلى استخدام الحطب، نتيجة انعدام الديزل وتوفره في السوق السوداء بأسعار تفوق قدرتهم على الاستمرار في الشراء.
وانتعشت كذلك تجارة الفوانيس التي تعمل على “الجاز” وهي معروفة في القرى النائية ولكن باتت معروفة الآن في المدن أيضاً.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى