الوزاري الخليجي يقر إرسال مساعدات طبية عاجلة لليمن لمكافحة وباء “الكوليرا”
أقر رؤساء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى اليمن، لمكافحة وباء الكوليرا. يمن مونيتور/الرياض/متابعة خاصة
أقر رؤساء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى اليمن، لمكافحة وباء الكوليرا.
جاء ذلك خلال عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون أمس الأربعاء في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، دورته الثالثة والأربعين بعد المئة.
وصرح الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني في ختام الاجتماع بأن المجلس الوزاري بحث الموضوعات المقرر عرضها على اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون المقرر عقده في الرياض يوم الأحد 21 مايو 2017م، بالإضافة إلى الموضوعات المقرر بحثها في القمة الخليجية الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية التي ستستضيفهما الرياض في 21 مايو 2017م، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة.
وأضاف “إن الوزراء تدارسوا الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، وبالأخص خطر انتشار وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، وقرروا إحالة هذا الموضوع إلى لجنة وزراء الصحة بدول المجلس بصفة عاجلة لإرسال مساعدات طبية إلى اليمن من خلال التنسيق والتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
وأمس الأربعاء قال محمد الأسعدي، المتحدث باسم مكتب “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف) في اليمن، إنه تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا و257 حالة مؤكدة مخبرياً بالإصابة بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وأضاف الأسعدي أنه توفي أكثر من 206 أشخاص منذ 27 نيسان/أبريل جراء الإسهالات المائية الحادة والكوليرا.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ما يقارب 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا (الإسهال المائي الحاد)، وأكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالكوليرا. وتفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة بسبب الحرب القائمة.
وفي مارس/آذار أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انتشار الوباء المعدي بمحافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب، وقالت إن طاقمها يستقبل أعداداً متزايدة في هذه المحافظات، وأن هناك مرضى يأتون من مناطق عديدة تبعد عشرات الكيلومترات. وأعربت عن قلقها الكبير من أن يستمر المرض بالانتشار ويخرج عن السيطرة.
يذكر أن مرض الكوليرا مِن الأمراض المُعدية، وينتقل عن طريق بكتريا تُسمى “الفيبريو كوليرا” من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُراز الأشخاص المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، مما يؤدي إلى جفاف حاد يمكن أن يقضي على حياة المريض ما لم يتم علاجه سريعاً.