أنصار صالح غاضبون من الحوثي.. بعد عامين من مصادرة الصحافة اليمنية
منع الحوثيين طباعة صحيفة صالح، أثار سخط مناصروه المتحالفين مع الجماعة المسلحة منذ 2014. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أثار منع جماعة الحوثي المسلحة، طباعة
صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب “صالح”، غضب أنصار الرئيس السابق علي
عبدالله صالح بعد عامين من مصادرة الحوثيين للصحافة اليمنية.
ودعا محمد أنعم، رئيس تحرير صحيفة
“الميثاق”، الزملاء الصحفيين اليمنيين والعرب وفي المقدمة اتحاد الصحفيين
العرب والاتحاد الدولي للصحافيين للتضامن مع صحيفة الميثاق لسان حال المؤتمر الشعبي
العام التي يتعرض صحفيها إلى اسوأ اساليب الترهيب والملاحقة بدعاوى كيدية”.
وأشار أنعم إلى أن الأمر وصل إلى
“المحاكم، واخيراً بمنع صحيفة الميثاق من الطباعة تحت مبررات كاذبة وابتزازية
هدفها تكميم الافواه ومصادرة حرية الراي وخنق صوت المؤتمر الشعبي العام”. حد قوله
واعتبر الإعلامي في حزب
“صالح” علي الشعباني” ، أن “إيقاف طباعة صحيفة الميثاق لسان حال
المؤتمر الشعبي العام قرصنة متعمدة من الحوثيين للحريات وانتهاك صارخ للشراكة الوطنية
وايقاف لواحده من اهم وسيلة اعلامية تعمل لمواجهة ما أسماه العدوان”، يعني التحالف العربي الذي يقاتل إلى جانب الشرعية.
وزعم “الشعباني” في منشور
بصفحته على “فيس بوك” أن “ذلك دليلاً واضحاً على افتعال أزمات وصراعات سياسية
تضعف الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان”.
من جانبه ذكر محمد المسوري، وهو محامي “صالح” أن منع طباعة صحيفة الميثاق دليل واضح
على أن الصحيفة توجع إعلاميو وعبيد الحوثة”، لافتاً إلى أن حرية الرأي والتعبير وحرية
الصحافة لا تحتاج لقبول ورضى من صعدة”.
واتهم المسوري جماعة الحوثي بـ”العمل على
خدمة التحالف العربي”، مشيرا إلى أنهم استطاعوا أن يشغلوا الإعلاميين والحقوقيين في
مواجهة ما أسماه العدوان.
وقال سكرتير التحرير الفني في الصحيفة “عبدالمجيد البحيري”،
إن ميليشيات الحوثي لم تستطيع اسكات صحيفة (الميثاق) -لسان حال المؤتمر
الشعبي العام- عبر جرجرة هيئة تحريرها الى المحاكم وتلفيق قضايا ضدها من العدم،
يلجئون اليوم لمنع طباعتها وبدون اي سبب او مصوغ قانوني.. ويحاولون إيقافها وإلحاقها
بركب الصحف الحكومية والحزبية والاهلية التي توقفت عن الصدور..
وأشار “البحيري” إلى أن الصحيفة تنتهج خطاً وطنياً ولا ينبغي اسكاتها نجد ممن ينتمون إلى الطابور الخامس يسعى
جاهداً لإغلاقها وتكميم افواه اعلامييها بسبب انحيازها لقضايا الوطن والشعب الصابر
الذي يعاني الامرّين .
وأشار إلى أن صحيفة (الميثاق) ليست لسان حال
المؤتمر وحسب وانما هي لسان حال الشعب اليمني كافة.. وستظل تدافع عن قضاياه ومكتسباته..
ولن يستطيعون اسكاتها.
وحزب صالح هو الشريك الرئيس للحوثيين منذ
اجتياحهم للعاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، وغير مرّة اعترف زعيمه أنه
“يقاتل في خندق واحد إلى جانب الحوثيين”، كما سخر وسائل الإعلام التابعة
له لتمجيد المليشيات التابعة للحوثي التي تقاتل داخل المناطق اليمنية وعلى الشريط الحدودي
مع السعودية.
لكن بوادر خلافات طفت مؤخراً على السطح،
وهاجم ناشطون محسوبون على “صالح” جماعة الحوثي المسلحة ولجانها الشعبية متهمينها
باستغلال الوضع القائم والسعي نحو تجريف الحزب الحليف معها.
ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/
أيلول من العام الماضي، أغلقت جماعة الحوثيين بمساندة قوات موالية لـ”صالح”
جميع الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية المناوئة لها، ما أدى إلى انتقال بث معظمها
من خارج البلاد، فيما اختطفت عشرات الصحفيين وأودعتهم السجون.