أخبار محليةحقوق وحرياتغير مصنف

الحوثيون يمنعون إدخال الأدوية للمختطفين المصابين بمرض “الكوليرا” في سجون صنعاء

قالت رابطة أمهات المختطفين اليوم الثلاثاء، إن المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قاموا بمنع إدخال الأدوية الضرورية للمختطفين المصابين بمرض الكوليرا. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قالت رابطة أمهات المختطفين اليوم الثلاثاء، إن المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قاموا بمنع إدخال الأدوية الضرورية للمختطفين المصابين بمرض الكوليرا.
وأضافت الرابطة في بيان لها حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه،إن جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها لم تكتفي باختطاف الآلاف دون مبرر أو مسوغ قانوني، بل قامت بتعذيبهم وأهملتهم صحياً داخل معتقلاتها.
وحذرت الرابطة في بيانها من مضاعفات وباء الكوليرا على المصابين بسبب حرمانهم من الرعاية الصحية اللازمة للتعافي من هذا المرض الخطير.
وأشارت إلى أن مازاد الأمور سوءاً هو حرمانهم من المياه النظيفة الصالحة للشرب والمياه اللازمة للنظافة الشخصية الضرورية لمنع انتشار الوباء بين المختطفين.
وطالبت الرابطة في بيانها الصليب الأحمر الدولي بصنعاء وكل منظمات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني تجاه ا المختطفين والمخفيين قسراً.
كما طالبت بالضغط على جماعة الحوثي بسرعة نقل المختطفين المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقي العلاج والرعاية الصحية الكاملة، وإدخال الأدوية لهم للحد من تفشي الوباء بين بقية المختطفين وتوفير المياه النظيفة والالتزام بالقواعد الصحية لسلامة المختطفين والمخفيين قسراً.
وحملت جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولية صحة وسلامة المختطفين مجددة المطالبة ونجدد بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وكان مصدر مسؤول في السجن المركزي بصنعاء قد كشف أمس الإثنين لـ” يمن مونيتور”، عن وجود 11 سجين مصاب بوباء الكوليرا داخل السجن.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: إن 11 حالة مصابة بوباء الكوليرا حتى الآن موجودة في السجن المركزي، حيث بدأ اكتشاف حالاتهم المرضية عند تعرضهم للإسهال والقيء الحادين بين نزلاء السجن المركزي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ما يقارب 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا (الإسهال المائي الحاد)، وأكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالكوليرا. وتفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة بسبب الحرب القائمة.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن، امس الاثنين، أن الإحصائية الفعلية لحالات الكوليرا تفوق الأرقام المعلنة.
وقال جيمي ماكغولدريك خلال مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، إن “عدم عمل 50% من المرافق الصحية، وعدم قدرة اليمنيين على الذهاب إلى المراكز الطبية، وعدم دفع رواتب العاملين فيها، يخفي أرقاما أكثر بكثير من تلك المعلنة”.
وأوضح ماكغولدريك أن الإحصائية المعلنة هي “وفاة 115 شخصا، والاشتباه في إصابة 8600 آخرين، وهذه الأرقام ستزداد خلال الأيام القادمة”.
وأشار ماكغولدريك إلى أنه “رصد حالات في 25 مديرية في 11 محافظة يمنية، وأن احتمالات بإضافة 50 مديرية أخرى، وأن فرق ميدانية من الصحة والمياه والنظافة تقوم بتوزيع المواد في المناطق اللازمة ومكافحة تفشي الوباء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى