رفض إقليمي جديد لـ”المجلس الانتقالي” في عدن اليمنية
تتوالى ردود الأفعال المحلية والاقليمية الرافضة لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اُعلن عنه الخميس الماضي. يمن مونيتور/ متابعات خاصة
تتوالى ردود الأفعال المحلية والاقليمية الرافضة لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اُعلن عنه الخميس الماضي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، اليوم الاثنين، إن “هذا الأمر يعتبر تطوراً سلبياً في مسار الوضع اليمني”، مؤكداً أن “دول مجلس التعاون الخليجي رفضت هذا التطور، وأنه سيموت ولن تكتب له الحياة وكل المعطيات ترفض مثل هذا الاعلان والتوجه”.
وقال الجارالله للصحفيين إن بلاده “مستعداد لاستضافة الأطراف اليمنية، حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة هناك”.
ولفت المسؤول الكويتي إلى أن “الالتزام بمعالجة الوضع اليمني خاصة أن الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر”.
والخميس الماضي، شكّل ساسة جنوبيون، كانوا إلى وقت قريب مسؤولون في حكومة هادي، مجلساً انتقالياً في العاصمة المؤقتة عدن، يترأسه محافظها السابق عيدروس الزُبيدي تحت مسمى “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي”، يراد له أن يدير ويمثل جنوب اليمن.
وقوبل الاعلان برفض محلي واقليمي واسع، فالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهيئة مستشاريه، أعلنوا رفضهم تشكيل مجلس انتقالي في جنوب البلاد، معتبرين ذلك “يتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا واقليميا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة”.
من جهته، أعلن مجلس التعاون الخليجي، الجمعة، رفضه ما سمي بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي، في عدن، مؤكداً مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة اليمن والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأكد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، “دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سلمي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم”2216.
وقال الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، إن دول المجلس تدعو جميع مكونات الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق اليمن كافة.