عند الحديث عن اليمن ودعاوى تقسيمه ينبغي ألا ننسى الكلام البالغ الأهمية لسمو الأمير محمد بن سلمان، في اللقاء الذي خص به التلفزيوني السعودي قبل أيام، في ذلك اللقاء تحدث سموه عن الحرب في اليمن، بشفافية أزالت مخاوف المشفقين، وأبطلت شبهات المرجفين، حيث ذكر أن المملكة كانت مضطرة لخوض الحرب على جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح وإلا وقع الأسوأ، كما تحدث عن مخاطر انقلاب هذه الجماعة على الشرعية، وعلى أمن المملكة، ودول الجوار، وعلى الملاحة الدولية في المنطقة، وعلى تنامي نشاط القاعدة في الجنوب. عند الحديث عن اليمن ودعاوى تقسيمه ينبغي ألا ننسى الكلام البالغ الأهمية لسمو الأمير محمد بن سلمان، في اللقاء الذي خص به التلفزيوني السعودي قبل أيام، في ذلك اللقاء تحدث سموه عن الحرب في اليمن، بشفافية أزالت مخاوف المشفقين، وأبطلت شبهات المرجفين، حيث ذكر أن المملكة كانت مضطرة لخوض الحرب على جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح وإلا وقع الأسوأ، كما تحدث عن مخاطر انقلاب هذه الجماعة على الشرعية، وعلى أمن المملكة، ودول الجوار، وعلى الملاحة الدولية في المنطقة، وعلى تنامي نشاط القاعدة في الجنوب.
كما أشاد بدور المملكة ودول التحالف في تحرير قرابة 85% من الأراضي التي كان الانقلابيون يسيطرون عليها، ورداً على ما يشاع إزاء تأخر الحسم في هذه الحرب، قارن سموه بين التحالف العربي الذي تقوده المملكة مكوناً من 10 دول، والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” مكوناً من 60 دولة، وبين أن هذا التحالف بدأ عملياته منذ 2014م أي قبلنا بسنة، وإلى اليوم لم يُنهِ مهامه، فيما التحالف العربي الذي تقوده المملكة استطاع تحقيق إنجاز أكبر وفي وقت أقصر، وهذا يحسب للقوات المسلحة السعودية، والقوات اليمنية، وقوات التحالف كلها.
أهم ما ذكره سموه عن هذه الحرب قوله: نستطيع اجتثاث ميليشيا الحوثي وقوات صالح في أيام قليلة، وبالقوات البرية السعودية وحدها نستطيع تحرير الـ15% الباقية تحت سيطرة الانقلابيين، لكن نتائج ذلك ستكون آلاف الضحايا في صفوف الطرفين، وهو ما لا نريده لأن الوقت معنا، وبالنظر إلى الإنجازات التي حققها التحالف في هذه الحرب، وبداية النهاية لقوات الحوثي والمخلوع، فمن العبث الحديث عن تقسيم اليمن، حيث لا مستفيد ولا مصلحة لأحد سوى الحوثي، والمخلوع، وأذناب إيران في المنطقة، الذين تباشروا بدعاوى الفتنة والشقاق، فأعلنت بعض قياداتهم مباركته في غير مواربة!
المملكة في هذه الحرب تدافع عن دول المنطقة قدر ما تدافع عن نفسها، وهي الأكثر إنفاقاً، والأكثر تضحيات، والأكثر تضرراً، ورغم ذلك لم تمن بشيء مما قدمته للأشقاء في اليمن، ولم تفرض أجندتها على الشرعية، ومنذ البدء لم يكن لها هدف سوى عودة الشرعية، واستقرار اليمن، وإسعاد شعبه، الذي عانى كثيراً، وخلاف ذلك فأي تصرفات غير محسوبة، خارج إرادة الشرعية، وقيادة التحالف السعودي، قد تأتي بعواقب وخيمة على اليمن، وعلى السعودية، التي قدرها أن تكون في خط المواجهة الأول.
من لم تُهدّد حدوده، ومن لم تُقصف مدنه بالصواريخ، لا يحق له المزايدة على مصلحة اليمن، أكثر من قيادته الشرعية، وأكثر من المملكة العربية السعودية، التي كان التحالف العربي حلماً فجعلته واقعاً لا خيالا، وبكل جدارة استحقت قيادته، وأحسب أن في بيان مجلس التعاون الخليجي الذي صدر أمس الأول الجمعة، ودعا الشعب اليمني للالتفاف على قيادته الشرعية، ونبذ دعاوى الفرقة والتقسيم، ما يكفي للتعقل، لئلا تغدو تلك الدعاوى المريبة خنجراً في ظهر التحالف؛ ومعول هدم يقوض انتصاراته، التي باتت أقرب من أي وقت مضى.
نقلا عن الراية القطرية