كتابات خاصة

الدخول في دورة صمت

أحمد عثمان

عندما تتعامل مع قضايا الوطن باستخفاف يهبط احساسك بالانتماء، وتبتعد عن أدوات الضبط المتزنة إلى أدوات ضبط منفلتة تتميز بالخفة والطيش واللا مبالاة. عندما تتعامل مع قضايا الوطن باستخفاف يهبط احساسك بالانتماء، وتبتعد عن أدوات الضبط المتزنة إلى أدوات ضبط منفلتة تتميز بالخفة والطيش واللا مبالاة، محاولا استخدام أحلام الوطن وأوجاع الناس ليس من أجل تحقيق هذا
الحلم العام ولا تخفيف ذاك الألم بل لأجل تحقيق نزوات صغيرة. تتحول كل تلك إلى أدوات
تخريب هي أقرب إلى العاهة والمرض المزمن، لتتحول من مواطن إلى وباء معدي وبؤرة لتصدير
السموم وتعطيل مسيرة الوطن وارباك الرؤية وخدمة الأعداء هنا يكون أفضل شي لهذه الحالة
هو التوقف، ويكون الواجب الوطني والديني هو أن تعر وطنك صمتك لتقدم أكبر خدمة لوطنك
وأهلك وانقاذا لنفسك من أن تبتلعك لسانك إلى الهاوية.
قل خيرا أو اصمت..
اصمت اصمت، عندما يكون الكلام عندك ثرثرة
مضرة وتعبير عن عوار روحي..
الصمت هنا يكون وسيلة خدمة وطنية إذا تعذر
ضبط القول بميزان المصلحة العامة، فمن يدري تخرج من دورة الصمت انسان اخر..
انسان نافع ومفيد وكلمتك تزن بلد وترفعك
دنيا وآخرة بدلا ما تنحدر بالاستخدام السئ للكلمة إلى أسفل سافلين في الدنيا ومنها
إلى قعر جهنم..
اعتقد أن الكثير من الصحفيين والاعلام هم
أحوج الناس إلى التشافي بالصمت والدخول بدورة صمت مصحوبه بنفس طويل وتأمل عميق..
الكلمة سر الخلق، ومحرك الكون.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة
نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها
ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى