امهات المختطفين في سجون صنعاء: أولادنا يواجهون خطر الموت
قالت رابطة امهات المختطفين في سجون العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، إن العشرات من المختطفين يواجهون خطر الموت. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قالت رابطة امهات المختطفين في سجون العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، إن العشرات من المختطفين يواجهون خطر الموت.
وناشدت الرابطة خلال وقفة أمام سجن احتياطي هبرة (يشرف عليه الحوثيون)، الضمير الانساني ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية سرعة القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له أبناؤها.
وطالبت “جماعة الحوثي وصالح المسلحة باطلاق سراح المختطفين ظلماً وعدواناً، بحق الدين والوطن والقبيلة”.
وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إن العشرات من المختطفين اصيبوا بأمراض خطيرة بينها أمراض الكلى والجلطات الدماغية وفقدان القدرة على الحركة”، مشيراً إلى أن الجماعة المسلحة المشرفة على السجن “تمنع عرض المختطفين الذين يعانون من هذه الأمراض على طبيب، ولا تسمح لأهاليهم بادخال الأدوية الضرورية إليهم”.
ونوه البيان إلى أن “حياة المختطفين أصبحت في خطر، وقد اصيب بعضهم بالشلل وآخرين يواجهون خطر الفشل الكلوي نتيجة شحة المياه وتلوثها، ويعاني الكثير منهم الأمراض الجلدية وسوء التغذية بسبب الاهمال الصحي المتعمّد من قبل سلطات السجون”.
وحمل البيان “جماعة الحوثي وصالح مسؤولية صحة وسلامة جميع المختطفين دون ذنب”، مطالباً بـ”سرعة اطلاق سراحهم دون قيد أو شرط حتى نتمكن من انقاذ حياتهم المهددة”.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، اجتاحت جماعة الحوثي المسلحة بتواطؤ من قوات عسكرية محسوبة على الرئيس السابق علي صالح، العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية في البلاد، ما أدى إلى مغادرة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومته البلاد.
وعمد مسلحو الحوثي إلى اختطاف العشرات من السياسيين والناشطين والصحفيين المناوئين للجماعة، وأودعوهم سجوناً سرية ومنعوا عنهم الزيارات.
وتقول تقارير لمنظمات حقوقية إن المختطفين يتعرضون للتعذيب على يد مسلحي الحوثي وحلفائهم، فيما تلتزم الجماعة الصمت حيال ملف المختطفين.
وبين حين وآخر، تنفذ رابطة المختطفين وقفات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء مطالبة بالضغط على الحوثيين وحلفائهم من أجل اطلاق سراح المختطفين، دون أن تفلح هذه الجهود في الكشف عن مصيرهم.