اخترنا لكمغير مصنف

(حصري) “نفايات صنعاء”.. أزمة جديدة فَشِل الحوثيون في حلها

مجدداً تغرق العاصمة اليمنية صنعاء بأكوام من النفايات التي تملأ شوارعها بالتزامن مع إضراب عمال النظافة لانقطاع رواتبهم رغم الوعود في تسليمها من قبل حكومة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
مجدداً، تغرق العاصمة اليمنية صنعاء بأكوام من النفايات التي تملأ شوارعها بالتزامن مع إضراب عمال النظافة لانقطاع رواتبهم رغم الوعود في تسليمها من قبل حكومة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفَشل الحوثيون في حل عدة أزمات متلاحقة تتعلق باحتياجات المواطنين الرئيسية، مع انتشار الأسواق الموازية للمشتقات النفطية وغاز الطهي والمواد الغذائية. 
وكشفت مصادر خاصة في أمانة العاصمة لـ”يمن مونيتور” أن سبب إضراب عمال النظافة هو رفض البنك المركزي تسليم 200 مليون ريال من رصيد السلطة المحلية لدى البنك المركزي لعمال النظافة، وأن مستحقات العاملين في قطاع النظافة لشهرين (مارس/ آذار) و(ابريل/ نيسان) وصلت إلى 430 مليون ريال. مشيرةً أن تعزيزات السلطة المحلية بصنعاء لوزارة المالية (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) بلغ 234 مليون ريال.
وأفادت المصادر أن نحو 200 مليون ريال يتم تغطيتها من السلطة المحلية، وان البنك المركزي يرفض تسليم هذه المرتبات من حسابها، مشيراً إلى أن هناك شيكاً بمبلغ 250 مليون ريال يرفض البنك المركزي صرفه منذ فبراير/ شباط الماضي.
وتشير إيرادات السلطة المحلية في بلدة معين بالعاصمة إلى أكثر من مليار ريال يمني خلال الربع الأول لعام2017م. (الدولار=365 في السوق السوداء).
وعلم “يمن مونيتور” من مصادر خاصة أن “أمين عام المجلس المحلي، أمين جمعان، أغلق هاتفه المحمول بعد خروج الأمر من يده وعدم استطاعته تسليم رواتب الموظفين لإنقاذ العاصمة صنعاء من كارثة بيئية محققة.
وحاول “يمن مونيتور” التواصل مع مكتب “جمعان”، لكنهم يرفضون التعليق على الموضوع.
وقال مصدر في مكتب أمانة العاصمة لـ”يمن مونيتور”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن هناك محاولات بذلت منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لاستصدار توجيهات صريحة من المجلس السياسي ومن ثم من حكومة الحوثيين، باستثناء قطاع البلديات والبيئة من إجراءات البنك المركزي إلا أن هذه الإجراءات قوبلت بالمماطلة من قبل المعنيين في المالية والبنك المركزي، وباتت النفايات المنتشرة حول المنازل تهدد بكارثة بيئية وصحية، في وقت طالب الأهالي السلطات بالعمل على تنظيف أحياء العاصمة وعدم إهمالها.
وقال أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان في وقت سابق: “العملية معقدة حيث أن الحكومة ألزمت أمانة العاصمة بتوريد كل الإيرادات إلى البنك المركزي على أساس أن تقوم الدولة المتمثلة بوزارة المالية والبنك المركزي بصرف المرتبات، وان أمانة العاصمة ملتزمة بشكل منتظم بتوريد الإيرادات، وهناك توجيهات من قيادة المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ إلى وزير المالية والبنك المركزي لاستمرار صرف مرتبات عمال النظافة دون تأخير”، ولكن للأسف تأخر صرف مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي.
وتكدست النفايات في شوارع صنعاء، منذ نحو أسبوعين وتتصاعد ريحتها بشكل دائم مع الأمطار الخفيفة خلال الأسبوع الماضي.
ويرفض الحوثيون التعليق على الموضوع مع اتهامات متصاعدة لهم بأخذ الإيرادات الموردة للبنك المركزي ومن المؤسسات لحساباتهم الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى