ماكرون رئيساَ لفرنسا.. أوروبا تتنفس الصعداء والفرنسيون يتجنبون نهاية العالم
قبل أسابيع قليلة، كانت فرص الشاب إيمانويل ماكرون منعدمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، لكن نجمه سطع في سماء فرنسا مع بدء الانتخابات وزادت شعبيته مع المناظرات الانتخابية، كَسب ودّ الجماهير وصعد كالصاروخ ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأصغر من يحكم الإليزيه.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
قبل أسابيع قليلة، كانت فرص الشاب إيمانويل ماكرون منعدمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، لكن نجمه سطع في سماء فرنسا مع بدء الانتخابات وزادت شعبيته مع المناظرات الانتخابية، كَسب ودّ الجماهير وصعد كالصاروخ ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأصغر من يحكم الإليزيه.
وحصل المرشح المستقل اشتراكي الميول في الجولة الثانية على 65.1 % من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 35 %. وهو شاب في التاسعة والثلاثين من عمره، وزير اقتصاد سابق، لم يتبوأ أبدا منصبا عن طريق الانتخابات لكنه أسقط مارين لوبان بالقاضية خلال الجولة الثانية من الانتخابات.
لقد تنفست أوروبا الصعداء وظهر أعلام دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب العلم الفرنسي بعد أن كانت تستهدفه مارين لوبان الممثلة عن اليمين المتطرف بالوعيد والخروج من الاتحاد فلم تحصل إلا على 34.9بالمائة من الأصوات.
رحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بفوز ماكرون، معتبرا أن الفرنسيين اختاروا مستقبلاً أوروبياً. فيما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن اختيار الفرنسيين ماكرون “مؤيد لمبادئ الحرية، المساواة والأخوة”.
وقال وزير الخارجية الالماني سيجمار غابرييل فرنسا على حسابه بتويتر “فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا”. وهنأت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الرئيس الجديد بحرارة على فوزه في الانتخابات. فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق مانويل فالس: “أحيي انتصار إيمانويل ماكرون الجميل والكبير. هذا الانتصار ثمرة تحرك رائع من أجل الجمهورية وضد الكراهية”.
وقال الإليزيه إن الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا أولاند هنأ ماكرون “بحرارة” بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وفقا لما ذكره اﻹليزيه.
ماذا قال الرئيس المنتخب؟!
الرئيس المنتخب تحدث عقب فوزه مقدماً الشكر إلى جميع مؤيديه الذين اختاروه رئيسا لفرنسا، مشيرا إلى أنه سيصبح رئيسا للجميع وأن بلاده ستدافع عن أوروبا وستكون في الصفوف الأولى لمحاربة الإرهاب.
وقال ماكرون: “أعطيتمونا ثقتكم وهذا شرف كبير ومسئولية كبيرة شكرا لكم من صميم قلبي، أتوجه إليكم جميعا على اختياركم لي رغم الصعوبات”.
واضاف “أريد في هذا المساء أن أحيي خصمي السيدة لوبان، أعرف الانقسامات التي دفعت المواطنين للتصويت للأحزاب المتطرفة أعرف ذلك واستمع إليها وسأعمل على المساواة وأمنكم ووحدة اﻷمة”.
وأكد أنه سيدافع عن فرنسا ورسالتها وصلتها بأوروبا “هذا المصير المشترك، أتعهد أليكم، بالتأكيد على القيم المشتركة ونسج الصلات بين أوروبا وشعوبيها”.
الفرنسيون: تجنبنا نهاية العالم
نشرت الصحافة الفرنسية سيلاً من التهاني والتعليقات للمواطنين الفرنسيين الذين قالوا “كان فوزها سيعني نهاية العالم”. في تعبير عن شدة مخاوفهم من احتمالية فوز مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان، بحسب شبكة الأخبار الاسترالية.
وأمام قصر اللوفر الفرنسي قالت ناخبة تدعى بولين: “نهاية العالم كانت ستحدث إذا فازت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بالجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الفرنسية”. وأضافت “نحب أفكار ماكرون كثيرا، ونرغب أن يكون رئيسنا، وإذا لم يفز، ستكون نهاية العالم”.
ماري، 24 عاما، بالرغم من عدم إعجابها بحملة الزهو الانتخابية التي خلقها ماكرون، “لكنها لا تفهم حقا كيف لشخص ما أن يمنح صوته للوبان”.
وقال آخر: “المناظرة الأخيرة كانت قذرة، وكلاهما أثبت أنه لا يليق بأن يكون رئيسا. لوبان كانت عدوانية للغاية، ومرتبكة جدا، لا سيما في مجال الاقتصاد، أما ماكرون فرغم كونه أكثر مصداقية، لكنه ينتهج نفس البرنامج الذي يسير عليه الاشتراكيون في عهد فرنسوا هولاند”.