(انفراد) ستراتفور: تحولٌ في اليمن.. الحلفاء يحاربون أنفسهم
قال مركز ستراتفور الأمريكي المعني بالدراسات الاستراتيجية والأمنية إن تحالف الحرب الداخلية في “صنعاء” يضعف بشكل مطرد في الآونة الأخيرة كما هو الحال في التحالف العربي المواجهة للحوثيين. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال مركز ستراتفور الأمريكي المعني بالدراسات الاستراتيجية والأمنية إن تحالف الحرب الداخلية في “صنعاء” يضعف بشكل مطرد في الآونة الأخيرة كما هو الحال في التحالف العربي المواجهة للحوثيين.
ويقول المركز في التقرير، الذي نشره على موقعه الإلكتروني الناطق بالانجليزية ونقله للعربية “يمن مونيتور”: “وفي الآونة الأخيرة، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهو زعيم جناح في حزب المؤتمر الشعبي العام في تصريحات علنية يدعو للسلام مع السعودية وينأى بنفسه عن حلفائه الحوثيين. على الرغم من أن السعودية تعتبر صالح عدوا، فإنها تعتبره أقل تهديدا من المتمردين الحوثيين، الذين كانوا مشكلة بالنسبة للمملكة العربية السعودية قبل أن يصادفوا في تحالف فضفاض مع حزب صالح في عام 2015”.
واعتبر المركز إن تحركات صالح ضد الحوثيين تتجاوز الكلمات. فقد قيل إنه رفض تزويد الحوثيين بالأسلحة. كما اشتبك مسؤولون في حزبه مع مسؤولين حوثيين حول الهيكل الأمثل بالنسبة للمجلس السياسي الأعلى الذي أنشئ لحكم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن. عندما قدم رئيس الوزراء المعين من الحوثي عبدالعزيز بن حبتور استقالته في أبريل / نيسان بعد ستة أشهر فقط، حسبما تقارير صحافية لحزب “صالح” فإن تلك كانت علامة على مدى ضعف التحالف في صنعاء.
لكن المركز استدرك بالقول: “إن التحالف سيحتمل على الأرجح إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن”.
الصراع داخل تحالف الشرعية
ويشير المركز إلى الصراع في الجبهة الأخرى بالقول: “في الوقت نفسه، فإن الحكومة في جنوب اليمن تعاني خلافات حادة”. عندما أقال الرئيس اليمني المدعوم دوليا عبد ربه منصور هادي مسؤولين اثنين محسوبين على دولة الإمارات العربية المتحدة هما القائد هاني بن بريك ومحافظ عدن عيدوس الزبيدي في خطوة مثيرة للجدل ويبدو على الأرجح أنها بدعم من المملكة العربية السعودية.
وقال المركز، في التقرير الذي ينقله إلى العربية يمن مونيتور، إن هادي أثار موجة مقاومة لقيادته وحرك دعماً لحركة المقاومة الجنوبية التي تريد المزيد من الحكم الذاتي في جنوب اليمن. كما أثار المسؤولين الإماراتيين الذين طالبوه بمغادرة السلطة.
ويوضح المركز إنه وبصرف النظر عن التسبب في عدم الاستقرار العام في عدن وإجهاد العلاقات الإماراتية السعودية، فإن الدعم المتزايد للمشاعر الانفصالية الجنوبية قد يقوض أيضا جهود التحالف التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي لاستعادة ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين.
استمرار القتال
وخلّص المركز إلى أنه ومع “إضعاف التحالفات” تصبح إمكانية إيجاد حل للصراع أكثر ضرورة لتجنب التصعيد والمزيد من الاحتمالات. مشيراَ إلى أن مسؤولين أمريكيين يناقشون أهمية إيجاد حل سياسي للصراع حتى إنهم يوازنون مزايا الدعم العسكري للتحالف الخليجي. ويتمثل التحدي في أن أي حل سياسي تدعمه المملكة العربية السعودية ربما يكون غير مقبول بالنسبة للحوثيين. وعلاوة على ذلك، طالما أن السعودية تشعر بالقلق إزاء النفوذ الإيراني في اليمن، فمن غير المرجح أن تتخلى عن حملتها العسكرية في البلاد. هناك احتمال أن تنظر المملكة العربية السعودية في حل اتحادي – على غرار ما قدم في عام 2013 قبل اندلاع الحرب. ولكن، بالنظر إلى أن الحوثيين رفضوا تلك الخطة من قبل، فمن غير المحتمل أن يقتنعوا بهذا الأمر دون تغييرات كبيرة عن خطط عامي 2013 و 2014.
وحتى الآن، يستمر القتال، سواء بين المتنافسين أو بين التحالفات.
المصدر الرئيس
Yemen: Rivals Turn to Fight Themselves