اعتبر مغردون يمنيون عرب وأجانب ما يجري في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن من دعوات للانفصال وتحريض على الأحزاب السياسية يصب في المشروع الحوثي والفخ الإيراني في المنطقة. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
اعتبر مغردون يمنيون عرب وأجانب ما يجري في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن من دعوات للانفصال وتحريض على الأحزاب السياسية يصب في المشروع الحوثي والفخ الإيراني في المنطقة.
وقال السياسي الكويتي “عبدالله النفيسي” إن الحوثي ودعاة الانفصال يصبّان في مجرى واحد “المشروع الإيراني في اليمن والجزيرة العربية”.
وأشار “النفيسي” في تغريدات بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى أن استراتيجية إيران في التوسع السياسي والعسكري تقوم على فن ( حرب الوكلاء proxy war) الحشد في العراق، والحوثي في اليمن ، وحزب الله في لبنان.
وأكد أن هذا الفن إنجليزي اتبعه الإنجليز في التوسع السياسي والعسكري لدولتهم عبر التاريخ مشيرا إلى أن إيران حاليا تتوسع في العراق على يد ( الحشد)وفي اليمن عبر ( الحوثي) وفي الشام على يد ( حزب الله).
وأفاد إن الانفصاليون في اليمن سقطوا في الفخ الإيراني من حيث لا يدرون بعد شحنهم بالخديعة السياسية كما فعل الإنجليز مع العرب 1916عندما خدعوهم بما أسموه ( الثوره العربيه) لكي يسوقوهم ضد الدولة العثمانية .
وحذر “النفيسي” أبناء الجنوب في اليمن الخديعة الحالية.
وذكر “النفيسي” في تغريداته إن إيران تدعم الانفصاليين في اليمن ولهم مقرات ومكاتب في الضاحية الجنوبية ( بيروت) بمحاذاة مكاتب ( حزب الله اللبناني).
الوحدة ليست ملكا لأحد
من جانبها قالت الكاتبة الأردنية “إحسان الفقية”، إن شعب اليمن واحد وليس ملكا لفئة أو شخص حتى يعلن نهاية وحدته.
وأشارت “الفقية” في تغريدات بصفحتها على “تويتر”، إن الفساد والمحسوبيّة والدماء التي تسفك وسفكت، قبل الوحدة وبعدها ليست الوحدة سببها.
وأضافت: من يعتبر الوحدة سببا في كوارث اليمن شمالاً وجنوباً، فهو لا يفهم ألف باء السياسة أو انتهازي على استعداد أن يحرق وطنه من أجل مصالحه الدحلانية.
وأكدت أن دعم وتقسيم اليمن عبر دعوات مشبوهة، ما عادت تنطلي على أحد وستكون ( الشعرة التي ستقصم ظهور الداعمين) وعلى نفسها جنت براقش ولن تنجحوا بإذن الله.
تقليد مباشر لأعمال الحوثيين في صنعاء
وعلق الإعلامي في قناة الجزيرة “أحمد الشلفي” على إحراق مقر حزب الإصلاح في عدن اليوم السبت قائلا: إن إحراق مقر حزب الإصلاح بعدن رسالة موجهة ومباشرة عنت الكثير مشيرا إلى أن أول عمل قام به انقلاب صنعاء هو استهداف مقرات حزب الإصلاح.
واعتبرت الناشطة اليمنية “توكل كرمان” اقتحام مقر الاصلاح بعدن واحراقه عمل ارهابي همجي مدان يراد به تقييد الحريات في البلاد واسكات الاصوات الحرة الداعية لاستقلال اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا في وقت مبكر من فجر اليوم السبت، مقرا لحزب الإصلاح اليمني بمدينة عدن، وأشعلوا النيران داخله مما أسفر عن خسائر مادية.
وقال مصدر محلي في تصريح لـ “يمن مونيتور” إن مسلحين مجهولين هاجموا مقر حزب الإصلاح بمديرية صيرة بعد منتصف الليل وأطلقوا الرصاص والقنابل الدخانية على المقر قبل الاقتحام.
وكان نشطاء في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قد حرضوا في اليوميين الماضيين على شبكات التواصل الاجتماعي على اقتحام مقرات حزب الإصلاح وإحراقها.
والخميس، فوضت حشود جماهيرية كبيرة، محافظ عدن المقال، الزبيدي، بتشكيل قيادة سياسية لإدارة مناطق جنوب اليمن.
وأجرى هادي، الخميس الماضي، تعديلا وزاريا في حكومة أحمد بن دغر شمل إعفاء هاني بن بريك وإحالته للتحقيق، فيما أقال اللواء عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن، عقب خلافات كبيرة منذ أشهر.
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على نفيه.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالفا عربيا داعما للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض إنها جاءت بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي؛ لمنع تحالف الحوثي-صالح، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن.