اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(انفراد) ذا اتلانتك كاونسل: أبوظبي تسعى لمبادرة روسية تُنْصِب “باسندوة” رئيساً لليمن

قال مركز ذا اتلانتك كاونسل إن أبوظبي تسعى بشكل كبير لدى الروس للتسويق لأن يصبح رئيس الوزراء اليمني الأسبق “محمد سالم باسندوة” ليكون الرئيس المقبل لليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

قال مركز ذا اتلانتك كاونسل إن أبوظبي تسعى بشكل كبير لدى الروس للتسويق لأن يصبح رئيس الوزراء اليمني الأسبق “محمد سالم باسندوة” ليكون الرئيس المقبل لليمن.
 ويشير التقرير الذي كتبه “ثيودور كاراسيك” وهو مستشار بارز في تحليلات دول الخليج،  وجورجيو كافييرو هو الرئيس التنفيذي لتحليلات دول الخليج في المركز إلى أن الإمارات تتمتع بعلاقة متوترة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ويقول الكاتبان في التقرير الذي جاء بعنوان: “روسيا والإمارات العربية المتحدة: أصدقاء مع فوائد”، ينقله إلى العربية “يمن مونيتور”، إن باسندوة يملك علاقة جيدة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وترى أبوظبي أن بقاء “باسندوة” في سلطة سيمكنها من تحقيق أهدافها في اليمن رغم كونه قريباً من الإخوان المسلمين.
 وبموجب هذه الخطة، سيبقى “صالح”، الذي حضر اجتماع موسكو، وفقًا للدبلوماسيين العرب في روسيا، في اليمن، ومن المحتمل أن يكون وزيرًا للدفاع في حكومة “باسندوة” (ربما يعتقد التقرير نجل “صالح” المتواجد في الإمارات وليس صالح نفسه إذ أن صالح لم يغادر البلاد الفترة الماضية وظهر أكثر من مره -المترجم-). والسؤال إذن، ما هو مصير “علي محسن”، قائد جيش “هادي” وعدو “صالح”؟
 
وضوح العلاقة بين أبوظبي وروسيا
 ويقول التقرير إن الإمارات ترى تعمق روسيا في شؤون الشرق الأوسط تطوراً إيجابياً. وسعي أبوظبي مستغلين علاقتهم الفريدة مع الكرملين، حل التحديات الأمنية الإقليمية التي تهدد مصالحهم. والأهم من ذلك، أنّ علاقة الإماراتيين بالكرملين يمكن أن تساعد الإمارات على أن تصبح محورًا هامًا في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وظهرت العلاقة القوية بوضوح عندما زار الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، ولي عهد أبوظبي، “بوتين” في الكرملين في 20 من شهر أبريل/نيسان. وقد ناقش الجانبان الأزمات في الشرق الأوسط، فضلًا عن تعزيز العلاقة الجوهرية بالفعل بين البلدين. وجرت الزيارة في وقت صعدت فيه إدارة ترامب في مهاجمة إيران ووصلت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها.
في روسيا، قال الشيخ محمد بن زايد إنّ قنوات الاتصال بين أبوظبي وموسكو مفتوحةٌ على كافة القضايا الإقليمية والدولية، وعبر عن إمكانية أن تلعب روسيا دورا بناءً في تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. وفي بيان مشترك صدر في ختام الزيارة، أعلنت كل من الإمارات وروسيا “دراسة شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات الروسية الإماراتية”.
وينقل مركز الدراسات الأمريكي في التقرير الذي نقله للعربية “يمن مونيتور”، عن مسؤولين روس وعرب أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستركز أولاً على اليمن، حيث ترغب الإمارات في الحصول على مساعدة روسيا في تخليص السعودية من حربها ضد المتمردين الحوثيين. وبمساعدة الكرملين، يمكن للتحالف الذي تقوده الرياض تحقيق هذا الهدف بعد عملية سياسية تشمل إجراء انتخابات رئاسية في اليمن في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام.
ويقول إنه “ليس سرا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لا يحظى بشعبية بين اليمنيين. وقد لاحظ مجلس التعاون الخليجي (GCC) والمحاورين الروسي من أن الإماراتيين والسعوديين يريدون رئيس الوزراء اليمني السابق محمد باسندوة، الذي استقال من منصبه في عام 2014”.
 
مقابل الدور الروسي في اليمن
روسيا بمساعدة الإمارات العربية المتحدة تريد إحلال السلام في اليمن، فيما تسعى أبوظبي والرياض لدفع روسيا للضغط على إيران لوقف تسليح الحوثيين في اليمن. ومن شأن أي مساعدة روسية تخرج السعودية من مستنقع الحرب في اليمن أن تجلب الكثير من التعزيز للعلاقة بين موسكو والرياض.
وبالمقابل يقول “ذا اتلانتك كاونسل” إن روسيا ستحصل على مساحة لرسو سفنها البحرية في عدن. ومن شأن ذلك أن يعطي روسيا رابع “محطة توقف” من قناة السويس في البحر الأبيض المتوسط ​​إلى بحر العرب، والنقاط الأخرى هي الإسكندرية والعقبة والفجيرة. كما تخطط روسيا لتصبح قوةً بحرية خفيفة وسريعة وحديثة داخل المياه الزرقاء، ويتطلب هذا محطات للصيانة وإصلاح المخازن المهمة للعمليات البحرية الروسية في المستقبل في الشرق الأوسط وما حوله، سواء كان ذلك تقديم المساعدات الإنسانية أو حماية الممرات البحرية الدولية من القراصنة و”الإرهابيين”. وبالنظر إلى أن الممرات البحرية بالغة الأهمية للتفوق الاقتصادي لشبه الجزيرة العربية، فإن هذا النوع من التفكير يثير الرغبة الإماراتية.
 كما أن السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر من يد الحوثيين يمثل أولوية عليا للإمارات وحلفائها في اليمن. وعلى الجانب التشغيلي، قد يتخذ الأمريكيون، وفقًا لقرار إدارة “ترامب” بشأن الحديدة، زمام المبادرة في عملية جوية وبحرية، وذلك على وقع زيارة وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” إلى المملكة العربية السعودية في شهر أبريل/نيسان. وقد تشرع القوات البحرية العربية من أجل بدء العملية في اليمن بالوصول إلى جيبوتي التي مر بها قائد البنتاغون في زيارته إلى المنطقة.
 وعلى الأرض سيتم عقد اتفاقات مع الميليشيات المحلية المناهضة للحوثيين ولكنها موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في نفس الوقت، أو هذا ما يعتقد بعد اجتماع نائب ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” مع اتحاد قبائل اليمني “المرادي” في 5 أبريل/نيسان.
 وتابع التقرير: “وفي الوقت نفسه، ستقدم روسيا مساعدات بدعم من الإمارات. وعندما يبدأ جسر المساعدات في التدفق، من المرجح أن تستخدم روسيا الإمارات كمركز تجمع رئيسي لإيصال المساعدات إلى اليمن، فضلًا عن مناطق أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وسيعزز هذا النموذج الناشئ للتعاون بين الإمارات وروسيا في اليمن مكانة الكرملين في المناطق الإقليمية الأخرى أيضًا”.
ويختم التقرير بالقول: “وعمومًا، من المرجح أن تسهل زيارة “محمد بن زايد” إلى موسكو عودة روسيا إلى جنوب اليمن. ويأمل المسؤولون الإماراتيون والروس أن يعزز تعاونهم في الملف اليمني المصالح المتبادلة بين الدولتين فيما يتعلق بالأزمة اليمنية ومهاجمة الإسلاميين المتطرفين في الناحية الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتأمين المياه والممرات الحرجة للتجارة البحرية العالمية. ويعزز وجود شريك استراتيجي مؤثر مثل دولة الإمارات من قدرة روسيا على ترسيخ أقدامها كوسيط للتفاوض لا غنى عنه في الشرق الأوسط، مع الحلفاء والشركاء والأصدقاء الرئيسيين من جميع أطراف جبهات الصدع الجيوسياسية في المنطقة المضطربة.
المصدر الرئيس
Russia and the UAE: Friends with Benefits

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى