تراجع واردات الغذاء في اليمن يعرضه لأكبر أزمة امن غذائي في العالم
حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الأربعاء من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها مع استمرار النزاع في هذا البلد الذي بات يواجه بحسب المنظمة الانسانية “أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
حذرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الأربعاء من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها مع استمرار النزاع في هذا البلد الذي بات يواجه بحسب المنظمة الانسانية “أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم”.
وقال يان إيغلاند الامين العام للمنظمة في بيان غداة زيارة الى اليمن استمرت خمسة ايام “أنا مصدوم للغاية مما رأيت وسمعت هنا في اليمن المنكوب جراء الحرب والجوع. إن العالم يسمح للمجاعة بأن تجتاح نحو سبعة ملايين رجل وامرأة وطفل بشكل بطيء وغير مسبوق”.
وتابع “لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر”، مضيفا ان “القيود الصارمة المفروضة على كافة امكانيات الوصول الى اليمن جواً وبحراً وبراً قد تسببت في انهيار اقتصادي”.
واوضح البيان ان “واردات الأغذية التجارية وصلت إلى أدنى مستوياتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بمعدل الثلث”.
واصبح يعاني 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 27 مليون شخص “من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعلم حوالي سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة. وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي وأصبحت ثلث محافظاته الـ22 على شفير المجاعة.
وقال إيغلاند “هذا فشل ذريع للدبلوماسية الدولية”، داعيا اطراف النزاع الى “عدم اذكاء هذا الصراع أكثر” والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وأوقع النزاع اليمني أكثر من 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.