قال الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع -نائب ولي العهد السعودي إن علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق لديه خلاف كبير مع “الحوثيين وبلا شك بأنه قد يكون مجبر على كثير من المواقف التي أعلنها”. نافياً وجود خلافات مع الإمارات حول دور حزب الإصلاح اليمني. يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
قال الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع -نائب ولي العهد السعودي إن علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق لديه خلاف كبير مع “الحوثيين وبلا شك بأنه قد يكون مجبر على كثير من المواقف التي أعلنها”. نافياً وجود خلافات مع الإمارات حول دور حزب الإصلاح اليمني.
وأضاف بن سلمان في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون “MBC” مساء اليوم الثلاثاء وتابعه “يمن مونيتور”، أن “صالح” لا يخضع إلا حراسة حوثية ولا يستطيع الخروج من صنعاء ولو تمكن من الخروج من صنعاء لتغير موقفه.
وأشار إلى المرحلة التي سَبقت عمليات التحالف العربي “حاولنا عمل مبادرات سياسية بشرط دون الاقتراب من عدن، ولكن لم يحصل الشيء المأمول فاضطررنا للدخول في عمليات عسكرية باليمن”.
وكان علي عبدالله صالح أعلن اليوم الثلاثاء، رفضه عروضاً أمريكية وبريطانية وخليجية للمفاوضات دون حلفاءه الحوثيين.
(شاهد)
محمد بن سلمان: لو خرج علي عبدالله صالح من صنعاء لتغير موقفه pic.twitter.com/0xF6jDxms1
— يمن مونيتور (@YeMonitor) ٢ مايو، ٢٠١٧
وقال بن سلمان إن بإمكان السعودية “حشد القوات البرية واجتثاث الحوثي وصالح في أيام قليلة”.
وفي تعليقه على اللقاء الأخير بشيوخ قبائل في المحافظات الشمالية من اليمن قال محمد بن سلمان إن “قبائل شمال اليمن يكنون الكره للحوثي ويتمنون انتهاء الحرب سريعاً، ويحلمون حماسا عاليا للتخلص من هذه المليشيات، والتفرغ لبرامج تنمية بلادهم”.
وأشار بن سلمان إلى أن “الحرب التي قامت لم تكن خيارا، بل اضطررنا إلى ذلك لمجابهة مليشيات إرهابية تشكل خطرا على الملاحة الدولية”.
وأضاف: “لو انتظرنا لكان الخطر أعظم اليوم، ولكننا حققنا إنجازات كبيرة، واليوم الشرعية تسيطر على مناطق واسعة في اليمن”. وألمح إلى أن التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة يحارب داعش منذ 2014 لكنه لم يحقق شيئا يذكر حتى الآن، بينما 10 دول في تحالف بقيادة السعودية حققت إنجازا كبيرا في فترة زمنية قصيرة فقط، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير للسعودية.
وقال: “الشرعية تنتقل بين عدن والسعودية ويتفادون التواجد الدائم في اليمن حتى لا يتم تصفيتهم من قبل الحوثيين”. مؤكدًا أن الخطوط مفتوحة في اليمن مع الجميع، ويوميًا يتم استقطاب المزيد إلى صفوف الشرعية.
وحول الخلاف بين الإمارات والسعودية حول حزب الإصلاح اليمني ودوره في اليمن، قال “إنها إشاعات”.
وشكك بأن قوات الحوثي وصالح تسيطر على 85 بالمائة من الأراضي اليمنية وقال إن “الـ15 في المئة الباقية التي يسيطرون عليها الحوثيون سنستعيدها”.
وقال إن “الوقت من صالحنا ونحن من لدينا النفس الطويل ولدينا الإعداد، ولكن في المقابل العدو ليس لديه الإمداد والوقت، وهذا الأمر لصالحنا”.
وقال الأمير السعودي إن المملكة ستقضي على المقاتلين الموالين لإيران في اليمن. استبعد أي فرصة للحوار مع إيران، التي قال إنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي، وفق قوله.
وعن الوضع الداخلي، قال بن سلمان، إن رؤية 2030 تنفذ عبر برامج تنقسم على مدد زمنية مختلفة، مشيرا إلى أن برامج تنفيذ رؤية 20300 ستعمل على دعم القطاع الخاص.
وأضاف بن سلمان، أن الاقتصاد السعودي لم يدخل في مرحلة انكماش، رغم انخفاض أسعار النفط، مضيفا أن انخفاض أسعار النفط في الماضي أدى لارتفاع البطالة والتضخم، مشيرا إلى توقعه لانخفاض نسبة البطالة إلى 77% وفق رؤية 2030.
وأكد أنه لا توجد ضرائب على الثروة أو ضرائب على الدخل، مشيرا إلى أنه قد تمت مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين.
وعن العلاقات السعودية – المصرية، شدد الأمير بن سلمان على متانة العلاقات بين البلدين، وأنه لم يصدر أي شيء عن الحكومة السعودية يسيء لمصر، ولن يصدر.
وقال بن سلمان: إن “فرقاً مختصة تعمل حالياً على التجهيز لجسر الملك سلمان إلى شمال سيناء، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر قبل 2020″، مشيراً إلى أنه “لا يوجد خلاف سعودي-مصري حول الجزر”.
