قلق يمني من التحركات الروسية الجديدة في ملفها
قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إن التحركات الروسية مُقلقة في الملف اليمني وأن هناك محاولات للمقايضة بينه وبين الملف السوري.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إن التحركات الروسية مُقلقة في الملف اليمني وأن هناك محاولات للمقايضة بينه وبين الملف السوري.
وقال اليماني-حسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط- إن “المقلق في تحركات روسيا يتمثل في تصريحات نائب وزير خارجيتها، في جنيف، عندما ذكر أن روسيا لن تقبل بدخول الحديدة”.
لكنه استدرك بالقول: “أما فيما يتعلق بالأمم المتحدة على المستوى الرسمي، فلم نسمع أي عبارات أو مواقف من روسيا بشكل مباشر يخالف التوجه الدولي، فهم ما زالوا على موقفهم الداعم للشرعية، وهناك محاولات للمقايضة في الملفين اليمني والسوري”.
وأضاف إن الحكومة اليمنية تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية على جمع الوثائق والمعلومات التي تثبت تدخل إيران في الملف اليمني بشكل سافر، مشيراً إلى أن تلك المعلومات قد طالبت بها الأمم المتحدة وعدد من الدول.
وأشار اليماني أن الحكومة تتعاون مع الأعضاء كافة في المنظمة في هذا الشأن، وتتحرك بشكل قوي في توفير مزيد من المعلومات والوثائق والأدلة للتحرك ضد تدخلات إيران في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في الشأن اليمني.
ولفت إلى وجود توجه لدى الأمم المتحدة لكشف توجهات إيران السياسية والعسكرية، وما تقوم به ضد مصالح دول المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة تواجه جملة من الصعوبات في جمع الأدلة والوثائق التي تطالب بها الأمم المتحدة، وذلك لما تقوم به طهران من طمس للآثار التي تثبت تورطها، ولا تترك أي دليل قطعي عن الأعمال الإجرامية التي تنفذها في اليمن. وتابع أنه بعدما تقوم طهران بتنفيذ نشاطاتها في اليمن، فإن هناك فرقاً تبادر بعد ذلك لمحو آثار الجرائم المنفذة في أي مدينة من مدن البلاد. وشدد على أن جمع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط إيران يحتاج إلى عمل متخصص، وهو ما تقوم به الحكومة اليمنية في الوقت الراهن، بالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة.
ولفت إلى أن إيران تزعم أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لأنها تقوم بإزالة آثار تدخلاتها تلك. ودلل اليماني على هذا الأمر بما فعلته إيران في عملية تهريب إيرانيين وآخرين من «حزب الله»، ممن ألقي القبض عليهم عام 2012 في قضية سفينة «جهين»، إذ استغلت العملية الانقلابية، وشرعت عبر ذراعها في إطلاق سراحهم، وتهريبهم إلى وجهة غير معلومة.
وحول دعوة المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد مفاوضات جديدة تجمع الجانبين، أكد اليماني أن الحكومة مستعدة للقاء الطرف الآخر، وإجراء حوار سياسي ضمن قرارات الأمم المتحدة، ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن الحكومة لم تعترض على أي لقاء في وقت سابق يخرج عن ذلك. وأوضح أن الحكومة كانت قد اعترضت على خطة وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، لأنها استهدفت مؤسسة الرئاسة، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في نزع سلاح الميليشيات، وانسحابها من المدن كافة.