الأمم المتحدة ترسل قمحاً فاسداً إلى اليمن
كشفت منظمة يمنية مستقلة، اليوم الأحد، عن حصولها على وثائق تثبت تورط برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في إرسال مساعدات فاسدة إلى اليمن- حسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد”.
يمن مونيتور/ متابعة:
كشفت منظمة يمنية مستقلة، اليوم الأحد، عن حصولها على وثائق تثبت تورط برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في إرسال مساعدات فاسدة إلى اليمن- حسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد”.
وجاءت الاتهامات بعد أيام من مؤتمر جنيف لتمويل العمليات الإنسانية باليمن، حيث حصلت الأمم المتحدة على تعهدات بقيمة 1.1 مليار دولار من الدول المانحة.
وقالت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك (مستقلة) إن باخرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي أفرغت قمحاً متعفناً وغير صالح للاستهلاك في ميناء عدن، وتجري تعبئته في أكياس لتقديمه كمساعدات للمواطنين اليمنيين.
وأوضحت الجمعية في رسالة إلى ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن، أن مساعدات إغاثية قدمها برنامج الغذاء العالمي بواسطة الباخرة AMBERL يجري إفراغ حمولتها البالغة 32 ألف طن متري، وهي عبارة عن قمح فاسد على أن يتم توزيعها بين محافظتي عدن والحديدة.
وأكدت الرسالة الموقعة باسم رئيس الجمعية فضل منصور مقبل أنها حصلت على تقرير موثق بالصور يشير إلى تعفن القمح على ظهر الباخرة وفي العنابر المختلفة، وأنها غير صالحة للاستهلاك وكان ينبغي إتلاف القمح وعدم تقديمه كمساعدات.
وطالبت الجمعية ممثل برنامج الغذاء العالمي باليمن بالتدخل الفوري وإيقاف تفريغ الباخرة وإعادة الكميات التي فرغت وخزنت بالمخازن وإجراء التحقيقات اللازمة.
وأكد المحلل الاقتصادي فيصل المجيدي لـ”العربي الجديد” أن تقديم منظمات الأمم المتحدة مساعدات فاسدة يعبر عن الاستهتار بسكان دول الحروب التي تصنف ضمن العالم الثالث. والمفارقة أن شحنة مساعدات القمح الفاسد تأتي بعد أيام من مؤتمر جنيف الذي حصلت منظمات الأمم المتحدة فيه على تعهدات بنحو مليار دولار. وطالب الحكومة اليمنية الشرعية بالتدخل وإتلاف شحنة القمح الفاسد.
وتعهدت الدول المانحة المشاركة في اجتماع “تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن” والذي انعقد الثلاثاء الماضي في مدينة جنيف السويسرية بتقديم 1.1 مليار دولار من أصل 2.1 مليار دولار طلبتها الأمم المتحدة لمواجهة المجاعة في اليمن وتمويل العمليات الإنسانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن المنظمة الدولية تحتاج إلى مساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن، كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة أطلقت، مطلع فبراير/شباط الماضي، نداءً لجمع 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهددين بالموت جوعاً بسبب نقص الغذاء.
ويعاني اليمن أزمة إنسانية حادة، وبدأت بوادر مجاعة بالظهور في مديريات الساحل الغربي للبلاد مع دخول الحرب عامها الثالث وتزايد أعداد النازحين داخلياً، وفاقم توقف الرواتب منذ 6 أشهر من معاناة الناس.