اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(حصري).. الحوثيون في ذمار اليمنية يستبدلون أعضاء جرحاهم لإنقاذ القيادات

تُهيئ جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة ذمار جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، معسكرات تجنيد جديدة إضافة إلى أكثر من 40 معسكر تدريبي منتشر في قرى وبلدات المحافظة الجبلية. يأتي ذلك فيما أطلعت مصادر في مستشفى المدينة عن عمليات متاجرة وبيع لأعضاء جرحى حوثيين لإنقاذ قيادات من الموت. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تُهيئ جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة ذمار جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، معسكرات تجنيد جديدة إضافة إلى أكثر من 40 معسكر تدريبي منتشر في قرى وبلدات المحافظة الجبلية. يأتي ذلك فيما أطلعت مصادر في مستشفى المدينة عن عمليات متاجرة وبيع لأعضاء جرحى حوثيين لإنقاذ قيادات من الموت.
وتستقبل المحافظة الذي تمثل المخزون البشري الأكبر للحوثيين بشكل شبه يومي جثث مقاتليها قادمة من الجبهات الذي يسقطون في مواجهة القوات الحكومة المعترف بها دولية. ولم تستطع جثته العودة يعرف الناس بمن فيهم أهله وذويه بصلاة الغائب التي تستمر عقب كل صلاة في المدينة ومراكز البلدات والقرى.
مطلع الأسبوع الجاري شيّعت المدينة (عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم) ستة من المقاتلين أربعة منهم أطفال قتلوا أثناء مواجهات مع القوات الحكومية في محافظة شبوة شرقي اليمن- حسبما نقل مراسل “يمن مونيتور” في المحافظة.
ويمّكن موقع محافظة ذمار الاستراتيجي المتوسط للمحافظات وجبهات القتال أن تلعب دوراً مثالياً للحوثيين بكونها مركزاً للتدريبات للمجندين الجُدد من المحافظات ومكاناً لاستراحة وعلاج العائدين من الجبهات.
 
مستشفى للمتاجرة بالأعضاء
وقال مصدر طبي بمستشفى ذمار العام لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية: “إن المستشفى اصبح نقطة هامة لاستقبال قتلى وجرحى الحوثيين من جميع جبهات القتال بصورة يومية، وقد تم تسخير الكثير بل جميع خدمات المستشفى لصالحهم بما في ذلك الثلاجة الخاصة بالقتلى وغرم النوم الخاصة بالمرضى تم تخصيصها لقيادات حوثية وعليها حراسة أمنية مشددة”.
المصدر ذاته قال: “أن المستشفى يشهد تدهور الكثير من خدماته، ويعاني من نهب كثير من أدواته ومستلزماته الصحية كالأدوية وبعض معدات المستشفى ناهيك عن غياب واختفاء أدوات خاصة بالمستشفى التي تم نهبها من قبل قيادات حوثية”.
وكشف مصدر خاص لـ”يمن مونيتور” على إطلاع بالقضية أن: “هناك متاجرة بأروح مرضى وقتلى من قبل أطباء وبإشراف قيادات حوثية وقيادة الإدارة بالمستشفى من خلال بعض العمليات الجراحية، حيث يتم نزع بعض أجزاء مقاتلين أو مواطنين ومن ثم يتم بيعها أو تعويضها لقيادات حوثية”.
 
مراحل تجنيد
في المقابل قالت مصادر قبلية لمراسل “يمن مونيتور” بذمار: “إن الحوثيين طلبوا تجنيد العشرات من أبناء بلدتي عنس ومغرب عنس والمطالبة من كل أسرة خمسة أشخاص وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد تدريبهم بصورة سريعة لا تتجاوز مدة أسبوعين”.
وقال المصدر: “هناك معدات عسكرية يتم جلبها إلى مركز التجنيد بصورة خفيفة ويومية تفاديا لضرب الطيران وشن غارات جديدة عليهم”.
وأشار المصدر إلى أن تعزيزات للحوثيين انطلقت خلال الأسبوع الجاري من مراكز التجنيد إلى “تعز” و”شبوة” وأخرى إلى الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
وتشير مصادر مطلعة على مقربة من الحوثيين أن هناك تقسيماً من الحوثيين للتجنيد على عدة مراحل وأنهم في المرحلة الأولى مع عودة معسكرات تدريبية كانت قد توقفت بسبب الغارات والتي تشمل “معسكر الحرس الجمهوري” و “معسكر سامة” و”معسكر الأمن المركزي”. كما تم افتتاح معسكرات جديدة في قرية “الوشل” وعدة قرى في بلدة “جبل الشرق” في آنس.
وتشهد محافظة ذمار حالة من القلق بعد حملة اختطافات واسعة شنها الحوثيون خلال الأيام الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى