في بيان مرتبك.. “صالح” يغازل السعودية ويطمئن حلفاءه الحوثيين
صالح يحاول استمالة السعودية للحوار، في وقت يخشى نقمة حلفائه الحوثيين. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، إنه يمدّ يده للسلام الكامل والشامل مع مع الآخرين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
وأشار في بيان نشره على حسابه الشخصي في (فيس بوك) أن حزبه مع السلام الكامل والشامل وغير المنقوص.. ونمد أيدينا للسلام مع الآخرين، وفي المقدمة مع الجارة السعودية، ثم مع أبناء جلدتنا وإخواننا ورفاقنا في الوطن والمصير، عبر حوار جاد ومسئول، وبما يحقق المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحداً”.
صالح الذي يصطف أنصاره إلى جانب مسلحي الحوثي في الحرب الداخلية والمعارك على حدود السعودية منذ أكثر من عامين، بدى هذه المرة يبحث عن مخرج من الحرب، ومصالحة تضمن له مشاركة سياسية في مستقبل اليمن.
البيان كان أكثر حذراً مخافة استفزاز حلفائه الحوثيين، فمرةً يصف السعودية بـ”الجارة” ثم يعود ليصفها بـ”العدوان”، وهو يكشف ارتباكاً في المواقف أكثر من ذي قبل، خشية نقمة الحوثيين الذين شككوا أكثر من مرة في مواقف الرجل.
وحاول “صالح” طمأنة الحوثيين، وأشار البيان صراحة إلى ذلك بقوله: “سبق وأن رفضنا كل الضغوطات والإغراءات وأساليب الترهيب من أجل أن يكون هناك اصطفاف ضد أنصار الله.. ورفضنا مئات الملايين من الدولارات التي عرضت علينا من أجل الإصطفاف مع الإخوان المسلمين وهادي وقوى التآمر ضد فصيل من الشعب اليمني (يعني الحوثيين).
وتابع، “شاءت الأقدار أن نقف نحن في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره مع أنصار الله وحلفائهم في خندق واحد ضد العدوان، مشكّلين جبهة صد قوية أمام المخططات والمشاريع التمزيقية التي يخطط لها الأعداء، مستعينين بالمرتزقة والعملاء والذين يريدون من خلال تلك المخططات تفتيت اليمن وتحويلها إلى دويلات وكانتونات خدمة لأهدافهم التوسعية في يمن الإيمان والحكمة، يمن الحضارة والتاريخ”.
والواضح أن الأخيرة هذه، هي رسالة تطمين لجماعة الحوثي المسلحة التي تعتبر أي حديث عن حوار أو سلام هو “خيانة”، وسبق أن أحدث ذلك بلبلة في صفوف المتحالفين.
وتعصف خلافات حادة بتحالف الحرب الداخلية (الحوثي، صالح)، وبين حين وآخر تنعكس على أداء وسائل الإعلام التابعة لهما، في ظل عزلة مطبقة تضيق دائرتها يومياً.