مراسلون بلا حدود: اليمن أصعب وأخطر منطقة لمن يريد ممارسة العمل الصحفي
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء إن اليمن أصبحت أصعب وأخطر منطقة لكل من يرغب في ممارسة العمل الصحفي. يمن مونيتور/باريس/متابعة خاصة
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء إن اليمن أصبحت أصعب وأخطر منطقة لكل من يرغب في ممارسة العمل الصحفي.
حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها الدولي للعام 2017 من ان “حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم”.
ولفتت المنظمة في تصنيفها الى ان وضع الصحافة “خطير للغاية” في 72 دولة (من أصل 180 شملها احصاء المنظمة) من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الاوسط تقريبا وآسيا الوسطى واميركا الوسطى وثلثي دول افريقيا. ويطغى على خريطة العالم التي اعدتها المنظمة اللون الاحمر (وضع صعب) والاسود (خطير للغاية).
وأكدت المنظمة إن اليمن أصبحت أصعب وأخطر منطقة لكل من يرغب في ممارسة العمل الصحفي بالإضافة إلى سوريا بنسبة (166، +4).
وأعربت المنظمة عن القلق من حصول “تحول كبير” في وصع حرية الصحافة “خاصة في الديموقراطيات العتيدة”.
وأوضحت ان “هاجس المراقبة وعدم احترام سرية المصادر أمر يساهم في تراجع العديد من البلدان التي كانت حتى عهد قريب تُعتبر نموذجاً للحكم الرشيد، ومن أبرزها الولايات المتحدة (المرتبة 43، تراجع مرتبتين) وبريطانيا (40، -2 ) وتشيلي (33، -2) ونيوزيلندا (13 المرتبة ، -8).
واضافت المنظمة ان “وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة ثم حملة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي شكلا أرضية خصبة لدعاة +تقريع وسائل الإعلام+ والمحرضين على الخطاب العنيف المعادي للصحافيين”، مشيرة الى “عصر جديد تطغى عليه مظاهر التضليل والأخبار الزائفة… ونموذج الرجل القوي والاستبدادي”.
وبحسب المنظمة سجلت بولندا التي تعتمد “الخنق المالي للاجهاز على الصحافة” تراجعا الى المرتبة الـ54 والمجر الى المرتبة الـ71 وتنزانيا الى 83.
وتابعت ان تركيا تراجعت أربع مراتب إلى 155 بعدما “دفع فشل المحاولة الانقلابية ضد الرئيس رجب طيب اردوغان بالبلاد نحو هاوية نظام استبدادي، علماً أنها أصبحت بمثابة أكبر سجن للإعلاميين على الصعيد العالمي”.
وأما روسيا برئاسة فلاديمير بوتين فحلت في المرتبة 148، ما يعني أنها لا تزال “تراوح مكانها في اسفل الترتيب”.
في آسيا، سجلت الفيليبين (127) تحسنا ب11 مرتبة بفضل تراجع عدد الصحافيين الذين قتلوا في العام 2016. ولكن “الوضع الحالي يُنذر بالأسوأ في ظل الشتائم والتهديدات التي يوجهها الرئيس رودريغو دوترتي إلى الصحافة بشكل مباشر وعلني”.
وقال الامين العام للمنظمة كريستوف دولوار ان “هذا التحول الذي تشهده الديموقراطيات يقض مضجع كل من يعتقد بان قيام حرية الصحافة على اساس متين هو السبيل الوحيد لضمان سائر الحريات الاخرى”.
وسجلت ست دول من اصل عشر تدهورا شديدا في وضع الصحافة.
على غرار العام الماضي، حلت الدول الاسكندينافية (النروج والسويد وفنلندا والدنمارك) في المرتبة الاولى بينما حلت في الاخر اريتريا وكوريا الشمالية “حيث يواجه أهالي البلاد خطر الاعتقال في أحد المعسكرات لمجرد الاستماع إلى محطة إذاعية أجنبية”.
واضافت المنظمة الى ان مصر والبحرين انضمتا إلى “قائمة سجون الصحافيين” التي تشمل ايضا تركمانستان (178) وسوريا (177) اللتين اعتبرتهما “أكثر دول عالم فتكاً بحياة الصحافيين”. كما يتعرض الصحافيون لتهديدات في اوزبكستان واذربيجان وفيتنام ولاوس وكوبا والسودان وغينيا الاستوائية.
ونددت المنظمة بالوضع في العديد من دول الشرق الاوسط مثل ايران (165) التي “تعتقل عشرات الصحافيين بشكل تعسفي” او تفرض عقوبة الجلد المطبقة ايضا في السعودية (168) حيث لفتت الى المدون رائف بدوي الذي حكم اليه بالسجن عشر سنوات.
اما فرنسا فارتقت من المرتبة 45 (في 2016) الى 39 ولكنه “ارتفاع ميكانيكي بالأساس بعد التقهقر القياسي الذي سجلته البلاد في نسخة عام 2015 عقب مجزرة شارلي إيبدو”.
الا ان المنظمة اشارت الى “مناخ يسوده العنف والكراهية على نحو متزايد” في فرنسا “وظهور حالات لرجال أعمال يستخدمون وسائل الإعلام التي يمتلكونها لغرض التأثير في الرأي العام وتوسيع نفوذهم”.