بلا حدود: عالجنا أكثر من 60 ألف مصاب باليمن وملايين الناس تحتاج للمساعدة الطارئة
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء، إن فرقها الطبية العاملة في اليمن عالجت أكثر من 60,800 مصاب بينهم جرحى حرب وإصابات أخرى ذات صلة بالعنف. يمن مونيتور/صنعاء/متابعة خاصة
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء، إن فرقها الطبية العاملة في اليمن عالجت أكثر من 60,800 مصاب بينهم جرحى حرب وإصابات أخرى ذات صلة بالعنف.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إن من بين الجرحى الذين استقبلناهم من كانوا يُعدُّون طعام غدائهم في بيوتهم حيث طالتهم القذائف والقصف.
وأكدت المنظمة إن ملايين الناس في أنحاء اليمن أصبحوا في حاجة ماسة للمساعدة الطارئة في بلد انهار معظم اقتصاده، وتكاد تنعدم فيه الخدمات الأساسيّة.
وأوضحت أن الكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج وأسر الطواقم الطبية التي تعمل معهم المنظمة فقدوا موارد معيشتهم ويواجهون المرض وارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسيّة بما في ذلك الطعام والوقود والكهرباء.
وبينت المنظمة في بيانها أن موظفو القطاع العام بمن فيهم الكوادر الطبيّة لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر. وغالباً لا يتوفر الماء النظيف و لا الصرف الصحي الملائم و لا مقومات النظافة الأساسية.
ولفتت إلى أن أعداد كبيرة من الناس اضطرت إلى ترك بيوتها بسبب العنف وانتهى المطاف بالكثير من الأسر للعيش في أماكن مكتظة وغير آمنة.
وقالت المنظمة إن هنالك حاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية – وبشكل طارئ، وعلى المتبرعين والمانحين أن يقدموا المزيد من التمويل حالاً وأن يعطوا الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة.
وطالبت الأمم المتحدة البدء بتنفيذ ترتيبات المستوى الثالث من الإعلان، مصحوبة بتوجيهات على مستوى عالٍ وذات خبرة في حالات الطوارئ والظروف عالية المخاطر، والدعم العملي لوكالاتها ومنظماتها غير الحكومية التي تعمل في اليمن.
وأكدت إن النظام الصحي في اليمن يحتاج إلى دعم عاجل لتفادي الإنهيار الكلي.
ودعت المنظمة إلى استئناف دفع الرواتب للموظفين العموميين لا سيما منهم الكوادر الطبيّة لوقف انهيار نظام الرعاية الصحيّة وحماية الأسر التي تعتمد على الراتب من الانزلاق في الفقر.
وأكدت إن تسهيل وُصول المنظمات الإغاثيّة للناس الأكثر حاجة أمر لا بد منه وإن إعاقة دخول المساعدات الإنسانية عبر المنافذ من خلال تقييد الواردات وتحويل الشحنات والتسبب بتأخيرات في الجمارك، ومصادرة الإمدادات، وعدم منح تأشيرات دخول دوليّة وتصاريح سفر داخلية – وغير ذلك – يجب أن تتوقف.
ودعت أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع وحلفاءهم في اليمن لضمان أن يتمكن المدنيون والبنى التحتية المدنيّة – بما في ذلك المرافق والكوادر الطبية – من الحصول على الحماية التي يمنحها لهم القانون الدولي الإنساني.