وول ستريت جورنال: جهود ماتيس في الشرق الأوسط سيواجه التأثير الخبيث لإيران
أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن السياسة الخارجية الناشئة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحظى بمزيد من الاهتمام في الوقت الذي يواصل فيه وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس جولته السريعة في الشرق الأوسط، مما يضع اللبنات الأساسية بهدوء لإعادة إرساء العلاقات التي توترت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
يمن مونيتور/ واشنطن/ وكالات:
أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن السياسة الخارجية الناشئة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحظى بمزيد من الاهتمام في الوقت الذي يواصل فيه وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس جولته السريعة في الشرق الأوسط، مما يضع اللبنات الأساسية بهدوء لإعادة إرساء العلاقات التي توترت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقالت: “بيد أن طابع جهود ماتيس المفعم بالحيوية سيواجه ما وصفه مرارا بأنه التأثير الخبيث لإيران”.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الاثنين – أن ماتيس قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة قادة مصر والسعودية و”إسرائيل”، حاملا رسالة مفادها أن إدارة ترامب تريد إعادة المواءمة مع تلك الدول ومؤكدا أن واشنطن وعواصم المنطقة تتقاسم مصالح مشتركة مثل مكافحة الإرهاب.
بيد أن طابع جهود ماتيس المفعم بالحيوية سيواجه ما وصفه مرارا بأنه التأثير الخبيث لإيران.
وقال ماتيس أثناء تواجده في الرياض “في كل مكان حيثما تنظر إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فإنك تجد إيران”، مضيفا أن دول المنطقة تعمل على “مواجهة إيران ومقدار الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تتسبب فيه”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ماتيس يرى أن تشكيل ائتلاف ليكون بمثابة حصن ضد إيران يمثل فرصة سانحة، موضحة أنه عندما كان ماتيس يعمل كقائد مقاتل تحت قيادة أوباما كجنرال بحري ذو أربع نجوم، كان ينتقد إيران بشدة آنذاك، في حين ركز البيت الأبيض على اتفاق نووي مع طهران.
ورأت أن هذه الاختلافات أثارت وجهة نظر مفادها أنه تم طرد ماتيس من منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية- التي تشرف على المنطقة- عندما غادر قبل المدة المحددة عام 2013، أي قبل المدة المقررة ثلاث سنوات.
وتابعت الصحيفة إن ماتيس الآن متقاعد من مشاة البحرية ويعمل في إدارة ترامب، لديه صلاحية أكبر للإعراب علنا عن مخاوفه حيال النفوذ الإيراني في المنطقة، مستشهدة بأنه وزير الدفاع الأمريكي قد أشار الأسبوع الماضي إلى دعم إيران للمقاتلين الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى تأجيج الحرب الأهلية هناك، وأشار إلى الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان، فضلا عن تأثير طهران داخل سوريا.
وترددت أصداء إدانات ماتيس في الولايات المتحدة وتتضح في تقييمات ترامب القاسية الذي أعلن الأسبوع الماضي أن إيران لا تحترم روح الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أمريكيون إن العديد من قادة الشرق الأوسط يسعدون لسماع هذه الإدانات، وفى بعض الحالات كان تواجد ماتيس في السعودية ومصر وإسرائيل في الأيام الأخيرة هو الإشارة الوحيدة اللازمة لإقناع هؤلاء الحلفاء بأن العلاقات تعود إلى مسارها.
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه لا يزال يتعين على إدارة ترامب أن تحدد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية مثل كيف تخطط لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي والتوسط في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أو التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني، لافتة إلى أن قرار واشنطن بقصف قاعدة جوية سورية واستخدام أكبر قنبلة من حيث الحجم غير نووية ضمن ترسانة الجيش الأمريكي في أفغانستان دفع المنتقدون إلى التساؤل عما إذا كانت للإدارة استراتيجية عالمية متماسكة.
وخلال رحلة ماتيس التي استمرت أسبوعا، لم يحاول وزير الدفاع الأمريكي إبرام صفقات المساعدة العسكرية الرسمية مع البلدان، التي يسعى العديد منها للحصول على مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة في شكل دبابات ومقاتلات نفاثة.
وبدلا من ذلك، فإن اهتمام الولايات المتحدة ينصب على تقديم المساعدة المصممة خصيصا للاحتياجات الأمنية الفعلية للدول، واحتياجات واشنطن الخاصة.
وقال المسؤولون إن ذلك قد يشمل أنظمة دفاع صاروخية يمكن ان تساعد فى النهاية في الدفاع عن حلفاء أمريكا فى المنطقة ضد تهديدات إيران الأمنية.