كتابات خاصة

صفحات التواصل الصفراء!

فكرية شحرة

منذ صارت صفحات التواصل الاجتماعية بديلا شائعا للصحافة اليومية ومنبرا لمختلف التوجهات والكتابات السياسية منها والأدبية وحتى التجارية، ظهرت فيها صفحات على غرار الصحافة الصفراء وما فيها من بهتان يتجمع فيها الهوام والحاقدون كلما تفننت في نقدها للإصلاح كحزب يلقى على عاتقه كل بشاعات المرحلة و ما قبلها. منذ صارت صفحات التواصل الاجتماعية بديلا شائعا للصحافة اليومية ومنبرا لمختلف التوجهات والكتابات السياسية منها والأدبية وحتى التجارية، ظهرت فيها صفحات على غرار الصحافة الصفراء وما فيها من بهتان يتجمع فيها الهوام والحاقدون كلما تفننت في نقدها للإصلاح كحزب يلقى على عاتقه كل بشاعات المرحلة و ما قبلها.
تبدأ في نقد بناء وتنتهي بهجوم وافتراءات وطرح كاذب لإفساد أكبر قدر من الرأي العام حول حزب يعرف المنصفون محاسنه كما يعرف المبغضون مساوئه.
يظن أصحاب هذه الصفحات أنهم يحسنون صنعاً وينسون أن الهوام لا تجتمع إلا على الجيف؛ فيبالغون في الطرح والكذب لإرضاء الجماهير كلما صفقوا لهم وأشادوا بصراحتهم وشجاعتهم وتصديهم لفساد الإصلاح.
هذا وهم قد تركوا خلف ظهورهم فساد المفسدين وصبوا جام غضبهم على من سقط في هاوية الفساد كشخص يمثل نفسه ولا يمثل الحزب أبداً..
تلك الجماهير التي تصفق لاندلاع شتائمكم التعميمية وافتراءاتكم المبالغ فيها، هي أيضا تهزأ من حماقتكم واستدراجكم لاستثارة جهالتكم.
نعم لأفراد هذا الحزب اخطاء كثيرة وأبلغها غباء أكثريته حين يندفعون كما تصفونهم بـ”القطيع” للرد على ما تكتبون وهذه لعمري أكبر مثالبهم، فهم كم يكشف الجيفة ويروج لها.
ويدعوا القريب والبعيد ليشهدوا منافع لهم في النيل من حزب عانى أفراده الكثير من سياسة قادته فعلى رؤوسهم يصب القدح والشتم والتخوين بالعمالة والارتزاق.
وبرؤوس أفراده ينهض حلم الدولة المدنية حين تكون رؤوسهم هي السباقة لميادين النضال.
القاعدة العظمى من أفراد هذا الحزب يعانون الظلم من الصديق في خندق الشرعية قبل العدو في مترس الانقلاب، فهم إما معتقلين أو مشردين من العدو أو متهمين وملومين من الصديق، وهم في كل هذا بلا حول ولا قوة إلا محبتهم للوطن وانقيادهم لقادتهم.

*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى