(حصري) يحي صالح ينشط في “باريس” بتسهيلات دبلوماسية
ينشط يحي محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، في العاصمة الفرنسية باريس بتسهيل من أحد الموظفين في السفارة اليمنية وشخصية لُبنانية وثيقة الصلّة بنظام علي عبدالله صالح، وسط تنظيم احتجاجات من الجالية اليمنية تطالب باعتقاله. يمن مونيتور/ باريس/ خاص:
ينشط يحي محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، في العاصمة الفرنسية باريس بتسهيل من أحد الموظفين في السفارة اليمنية وشخصية لُبنانية وثيقة الصلّة بنظام علي عبدالله صالح، وسط تنظيم احتجاجات من الجالية اليمنية تطالب باعتقاله.
ويتهم يحي محمد عبدالله صالح بارتكاب جرائم قتل بحق المتظاهرين السلميين إبان ثورة 2011م التي أسقطت نظام حكم “عمه” علي عبدالله صالح ومقتل 120 جندياً يمنياً في ما عُرف بمجزرة “السبعين” في مايو/ آيار2012، عندما كان قائداً لقوات الأمن المركزي والذي عُزل منه في (ديسمبر/ كانون الأول 2012) بأمر من الرئيس الحالي للبلاد عبدربه منصور هادي.
ومن المقرر حسب ما أطلعت مصادر متابعة للموضوع “يمن مونيتور”، مفضلةً عدم الكشف عن هويتها، أن ينتقل يحيى صالح إلى العاصمة الألمانية برلين مع انتهاء رُزمة فعاليات ولقاءات له في باريس.
ويقول أحد المصادر لـ”يمن مونيتور”، إن يحيى التقى في باريس أكاديميين وصحافيين فرنسيين مرموقين فيما يمثل الخط الثالث الذي يتواصل مع الحكومة الفرنسية، ولم يُسجل أي لقاء رسمي مع مسؤولين في الحكومة الفرنسية التي ترفض الاعتراف بشرعية حكومة (الحوثي/ صالح) وتعترف بالحكومة المعترف بها دولياً التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ويوجد في “باريس” توفيق صالح، وهو نجل شقيق صالح وابن عم لـ”يحي” وله زوجة تحمل الجنسية الفرنسية، ويقومان معاً من أجل ترتيب اللقاءات وتقديم وجهة نظر عمهم (علي عبدالله صالح)-حسب المصادر.
ويساعد يحي وتوفيق في عقد اللقاءات مع الأكاديميين والصحافيين والتحضير لندوة في باريس، الكاتب اللبناني “فيصل جلول”، ذو الميول القومية ويعيش في فرنسا. فيما يقدم التسهيلات عبر السفارة اليمنية في باريس أحد موظفيها ويدعى “صادق الصعر”.
ويتنقل يحيى صالح والصعر بسيارات تحمل أرقاماً دبلوماسية يمنية. حسب المصدر ذاته
وحاول “يمن مونيتور” التواصل مع الشخصيتين عبر البريد الإلكتروني للرد على اتهامات المصادر، لكن لم يرد حتى الآن (أرسلت الرسائل في ساعة مبكرة صباح الجمعة، ولم يأتي الرد حتى 22:30 بتوقيت صنعاء).
وقال رياض ياسين السفير اليمني في باريس، إن سفارته تقدمت بطلب اعتقال يحيى صالح ورفعت قضية في المحاكم الفرنسية، وفتحت ملف لمتابعة تحركات “يحيى صالح” ولقاءاته في باريس.
وأشار الدبلوماسي إلى أن “السلطات الفرنسية تتابع الآن السيارات التي تحمل أرقاماً دبلوماسية يمنية ليست تابعة للسفارة، حالياً، حيث توجد أرقام دبلوماسية يستخدمها يحيى صالح وصادق الصعر وغيرهما مُنحت لهم، سابقاً، إبان عهد المخلوع صالح، ورفضوا إعادتها بحسب طلب السلطات الفرنسية”.
وتقول المصادر لـ”يمن مونيتور” إن الصعر كان أحد المنظمين لوقفه احتجاجية حضرها إيرانيون ونشطاء في حزب الله اللبناني لمهاجمة التحالف العربي والحكومة الشرعية.
وتُتهم اليمن إيران بدعم الحوثيين المتحالفين مع علي عبدالله صالح، واعترضت قوات أمريكية وفرنسية واسترالية شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى تحالف الحرب الداخلية في اليمن عام 2016م.
ويأتي نشاط “يحي صالح” وفريقه بعد أسبوع من تنظيم السفارة اليمنية في باريس، ندوة حول الأوضاع في اليمن، وبمشاركة العشرات من المفكرين والسياسيين الفرنسيين والعرب، حيث شرحت الوضع القائم في اليمن، والدور الإيراني.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي نشر “يمن مونيتور” معلومات عن نيّه علي عبدالله صالح توريث رئاسة الحزب الذي يتزعمه إلى “يحيى”، بعد تعيينه عضواً في اللجنة العامة أعلى هيئة تنظيمية في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح علي عبدالله صالح).
المزيد..
صالح يستعد لتوريث نجل شقيقه “يحيى” رئاسة حزب المؤتمر
بعد 35 عاما من رئاسته للحزب.. “صالح” يواصل اللعب على رؤوس المؤتمريين (تحليل)