(حصري) عائلة الشيخ المعمري: زرنا جمال أول مرة وتأكدنا أنه مشلول بتعذيب الحوثيين
في زيارة هي الأولى منذ اعتقاله قبل عامين، التقت عائلة الشيخ جمال المعمري المعتقل في أحد سجون الحوثيين بعد تداول ناشطين معلومات عن عمليات تعذيب بشعة تعرض لها في معتقله بالعاصمة اليمنية صنعاء- حسب مصدر مقرب من عائلته. يمن مونيتور/ صنعاء/ من يوسف القحمي:
في زيارة هي الأولى منذ اعتقاله قبل عامين، التقت عائلة الشيخ جمال المعمري المعتقل في أحد سجون الحوثيين بعد تداول ناشطين معلومات عن عمليات تعذيب بشعة تعرض لها في معتقله بالعاصمة اليمنية صنعاء- حسب مصدر مقرب من عائلته.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الحوثيين، قال لـ”يمن مونيتور”: “إن الزيارة كشفت صِدق ما تعرض له الشيخ المعمري في سجون الحوثيين فقد أحضروه على نقالة لمقابلة عائلته التي زارته للمرة الأولى منذ اختطافه في 12 مارس/آذار 2015م.
وجمال المعمري هو أحد زعماء بلدة “جبل يزيد” بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء.
وقال المصدر إن إدارة السجن بالعاصمة صنعاء تواصلت مع زوجته وأبلغوها بالسماح لها بزيارته مع العائلة في صنعاء، وعلى الفور تحركت زوجته التي تعيش في محافظة ذمار للقاء المعتقل الشيخ جمال المعمري، وكانت الفاجعة بأن كل ما قِيل عن تعذيبه صحيح، فهو مشلول ويُحمل على نقاله بعد أن كان سليماً معافاً.
وقال “عندما وصلت العائلة لزيارة جمال لم تسمح لهم إدارة السجن ورفضوا إدخالهم لزيارته وبعد مهاترات تم السماح لأمه وأحد أولاده فقط وتم حرمان زوجته وبقية أبناءه وأخواته من الدخول لزيارته”.
وتحدث “دخلت والدة جمال وشقيه إلى فناء السجن وأخرج الحوثيون المعتقل إليهم محمولاً على نقاله وخلال دقائق قليلة تم إبلاغهم بانتهاء الزيارة”.
وكان المعتقل السابق الدكتور عبدالقادر الجنيد وهو طبيب جراح اختطفه الحوثيون في أغسطس/آب 2015م من تعز إلى صنعاء قد نشر تفاصيل تعرض المعمري للتعذيب إذ كان معه في السجن، وقال إن جمال تعرض للتعذيب “حرقاً بالسجائر والكهرباء والضرب المبرح حتى أصيب بالشلل ولم يكتفوا بهذا بل تعدى الأمر إلى إتلاف الجهاز التناسلي -الخصيتين- وإصابة عضلاته بالضمور والوهن نتيجة لعدم التحرك واصبح يُستخدم له حفاظات لعدم استطاعته في التحكم عصبياً وان حالته مزرية وأنه لا يزال مختطف بعد كل هذا”.
وناشدت أسرة المعمري المنظَّمات الحقوقية مراتٍ عدة للتدخل من أجل إنقاذ حياته.
وفي تقرير صدر هذا الأسبوع لرابطة أمهات المختطفين أشارت إلى أن 12 ألف يمني تعرض للاعتقال في سجون الحوثيين، فيما قُتل 99 شخصاً منهم تحت التعذيب المتواصل منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م.