أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “واشنطن وأزمات المنطقة” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن واليمنيون وتسبب فيه الانقلابيون من المفترض أن يأخذ منحى غير الذي هو عليه، فليس من المنطق أن يعاني اليمنيون من تبعات انقلاب لم يريدوه بل أجبروا على القبول به تحت وطأة السلاح والتهديد والترهيب والخطف والقتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن يكون هناك تحرك دولي على أعلى المستويات باتجاه الحل السياسي الذي دائماً ما ماطل الانقلابيون وسوفوا وراوغوا من أجل تعطيله كونه ينهي انقلابهم ويفشل مخططاتهم التي تسير باليمن إلى الهاوية، ويجعل من هذا البلد العربي العريق رهينة في أيدي إيران تفعل به ما تشاء عبر عملائها.
وأفادت: تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول النزاع في اليمن «يجب إيجاد حل سياسي من خلال مفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن» وزاد «إن الحرب مستمرة منذ وقت طويل، نرى الإيرانيين يقدمون الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية وهذا أمر يجب أن يوضع له حد ولاسيما في ظل عدد الأبرياء الذين يلقون حتفهم داخل اليمن».، هذا التصريح يدل على أن الولايات المتحدة الأميركية عازمة على إيجاد حل حاسم للأزمة اليمنية، وأنها ستضغط باتجاه الحل السياسي الذي يريده كل من يريد الخير لليمن، هو ذات الموقف الذي دائماً ما كانت دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ما تدعو له وتسعى إلى تحقيقه حقناً لدماء اليمنيين، فالانقلابيون لم يجدوا غير السلاح وسيلة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة.
وأكدت أن دخول واشنطن وبقوة على خط الأزمة اليمنية يعني رغبة قوية للإدارة الأميركية بقيادة ترامب على الخوض في أزمات المنطقة كما رأينا في الأزمة السورية، ويعني أيضا تحجيم الدور الإيراني الذي تسبب في تلك الأزمات ومازال ويجب أن يقف عند حده.
من جانبها كتبت صحيفة “البيان” الإماراتية عنوان “مؤسسة إماراتية تحقق أمنيات أطفال يمنيين مصابين بالسرطان”.
وذكرت الصحيفة تواصلاً لجهود تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ودعم الأطفال المتضررين من الحرب، نفذت مؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية برنامجاً يهدف إلى تحقيق أمنيات عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان الذين يتلقون علاجهم في مستشفى الصداقة في منطقة الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن.
وبحسب القائمين على المؤسسة، فإن هذا العمل هو الأول لهم في عدن، وسيتم تحقيق أمنيات المزيد من الأطفال عبر مراحل، حيث دشنت هذه المرحلة في مستشفى الصداقة بحضور مسؤولين في السلطة المحلية ومكتب الصحة في محافظة عدن.
وعملت المؤسسة على توزيع العديد من الأجهزة الإلكترونية من هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر لوحية ومكتبية ومحمولة وألعاب مختلفة، بحسب رغبة كل طفل وأمنيته. وخلال عملية التوزيع، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية، هاني الزبيدي، في حديث لوسائل الإعلام، إلى أن تدشين المؤسسة أولى نشاطها من مستشفى الصداقة، قسم الأورام للأطفال، يأتي ضمن برنامجها التأهيلي الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال والعمل على التأهيل النفسي لهم وتعزيزه، مؤكداً أهمية ذلك، وخصوصاً مع الظروف القاسية التي شهدتها المنطقة من حروب أثرت نفسياً فيهم.
وقال الزبيدي إن هذا البرنامج بمنزلة مساهمة لإخراج الأطفال من ذلك، بما يضمن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وكشفت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن قائد لواء الفتح التابع للجيش الوطني اليمني في محافظة الجوف، الشيخ عرفج هضبان، عن زرع الميليشيات 300 ألف لغم في محافظة الجوف وحدها، مؤكدا تلقيهم تقنيات متطورة مؤخرا، خاصة بتفجير العبوات المتفجرة والألغام عن بعد، حصلوا عليها من إيران.
وأضاف في تصريحات إلى «الوطن»، أن قرار شن عاصفة الحزم كان له أثر كبير في لجم الأطماع الإيرانية بالسيطرة على اليمن، ودحر الميليشيات الانقلابية.
وكشف عن سياسة تخريبية تتبناها الميليشيات خلال انسحابها من مواقعها، تتمثل في زراعة كميات مهولة من الألغام الأرضية، مشيرا إلى أن أحد أسرى الحوثيين اعترف أثناء التحقيق معه بأن الميليشيات زرعت نحو 300 ألف لغم أرضي في محافظة الجوف وحدها. وأضاف أن الميليشيات حصلت مؤخرا على تقنيات متطورة من إيران لتفجير الألغام. والعبوات المتفجرة عن بعد، حيث ركزت على زراعتها في المناطق التي تضطر للانسحاب منها، لتعطيل مقاتلي الجيش الوطني، خلال تمشيط مواقع الانقلابيين.
وسلطت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية الضوء على تنفيذ طيران التحالف العربي المساند للحكومة الشرعية في اليمن أمس الأربعاء 12 غارة على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين في شمال غرب البلاد. وذكرت قيادة المنطقة الخامسة في الجيش اليمني أن عدداً من الغارات الجوية استهدف مواقع ومعدات عسكرية للانقلابيين في مدينة ميدي الساحلية في شمال محافظة حجة المتاخمة للسعودية، مشيرة في بيان إلى أن القصف أسفر عن تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا وعربة محملة بالذخائر ومركبة عسكرية كانت محملة بمسلحين.
كما أصابت ضربة جوية شاحنة في بلدة حيران الواقعة شرق ميدي جنوب حرض، ما أسفر عن تدمير الشاحنة وسقوط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى. ودمرت ضربات أخرى أهدافاً للميليشيات الانقلابية في مدينة حرض التي تشهد وميدي المجاورة معارك على الأرض بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم منذ أواخر العام 2015.
واهتمت صحيفة “الحياة” بالحديث عن الخطوة التي أثارت غضب موظّفي الدولة واستياءهم في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها المسلّحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قرّرت «حكومة الإنقاذ الوطني» (غير المعترف بها دولياً) صرف قسائم تموينية للموظّفين بدلاً من رواتبهم المتوقّفة منذ سبعة أشهر.
وأعلن رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور أمام البرلمان اليمني أن الموظّفين في الجهاز المدني والعسكري والأمني، سيتسلّمون 50 في المئة من رواتبهم عن الأشهر الأخيرة من العام الماضي وحتى آذار (مارس) الماضي، على شكل سلع أساسية وغذائية من خلال «الكوبون التمويني»، و30 في المئة منها نقداً، و20 في المئة ستحوّل من رواتبهم إلى حساباتهم البريدية من دون أن يكون لهم الحق في سحبها.
وأبدى موظّفون تحدّثوا إلى «الحياة» استغرابهم من إقدام الحكومة التي تضمّ ممثّلين عن الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه صالح، على إصدار هذا القرار غير المسبوق، وتراجعها عن تعهدها بصرف نصف رواتبهم الشهرية. وتساءلوا: «إذا كانت الحكومة قادرة على دفع قيمة السلع الأساسية والغذائية للتجّار من رواتبهم، فلماذا لا تدفعها مباشرةً إلى الموظّفين؟! وماذا يفعل الموظّفون حيال التزاماتهم الأخرى المتمثّلة في نفقات المعيشة والصحة والتعليم والمواصلات؟!». كما تساءل موظّفون عن مصير بلايين الريالات اليمنية التي أعلنت الحكومة ذاتها تحصيلها خلال الفترة الماضية، في وقت تزعم أن عجزها عن دفع الرواتب يعود إلى تراجع الإيرادات بحدة ونقص السيولة النقدية ونقل مقرّ البنك المركزي اليمني إلى عدن.