أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بتطورات الأحداث السياسية والعسكرية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بتطورات الأحداث السياسية والعسكرية والإنسانية.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تحذير مسؤول الإعلام في مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز رشاد الشرعبي، من خطورة التعاطي مع حركة «أحرار صنعاء» التي أعلن عنها أمس الأول، متهما الحركة بأنها «ذراع مشبوهة» لميليشيات الانقلابيين في صنعاء.
وقال الشرعبي لـ«عكاظ»، إن هذه الحركة تكشف الوضع العسكري والمعنوي المتردي للمتمردين، الذين لجأوا إلى الإعلان عنها للتخفي وراءها قبل مهاجمة الجيش والمقاومة لقواعدهم في العاصمة، مؤكدا أن الجيش والمقاومة نفيا أي علاقة لهما بها.
وأضاف أن الإعلان عن الحركة تزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنها الانقلابيون في العاصمة، ما يؤكد سعيهم إلى مزيد من الجرائم والبحث عن تبريرها إلى جانب شرعنة ما يخططون له من انتهاكات.
وأكد الشرعبي قطع الجيش والمقاومة لإمدادات الميليشيات على طريق تعز- المخا، استكمالا لقطع إمداداتهم في العديد من الطرق الرئيسة المؤدية لتعز ومدنها الرئيسية.
وسلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية الضوء, على اقتراب قوات الشرعية اليمنية التي تضم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبإسناد من قوات التحالف العربي، من فرض سيطرتها الكاملة على معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي الواقع على بُعد نحو 15 كيلومتراً من مدينة المخا غرب محافظة تعز، وتحرير المعسكر من قبضة ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، وأسر قياديين في الميليشيات المتمردة بينهم ضابطان في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، وتكبد الانقلابيون خسائر فادحة في معارك القبيطة، وكهبوب، في لحج، وميدي.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في المخا ل«الخليج»، مواصلة قوات الجيش والمقاومة بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، تقدّمها الميداني في العمليات العسكرية بمعركة تحرير معسكر خالد من ميليشيا الحوثي وصالح، التي بدت منهكة أمام الانتصارات المتواصلة التي تحققها قوات الشرعية والتحالف.
وأفادت المصادر أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والسلاح، حيث سقط عشرات القتلى وشوهدت جثثهم مرمية، وسقط عشرات الجرحى من عناصر الميليشيات في جبهات القتال، كما وقع عدد من عناصر الميليشيات أسرى بيد الجيش والمقاومة، ولفتت المصادر إلى وجود عدد كبير من الأطفال بين قتلى وجرحى وأسرى ميليشيا الحوثي وصالح.
وأسرت القوات الشرعية فجر أمس الجمعة، مجاميع من الحوثيين وضباطاً بارزين في القوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في محور المخا، وأشارت إلى أن من بين الأسرى ضابطان بارزان من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح.
وتحت عنوان “الميليشيات تنهب القوافل وتقتل المدنيين.. والأمم المتحدة غائبة” قالت صحيفة “الرياض” السعودية : في الوقت الذي فيه تمارس ميليشيا الحوثي وصالح، أبشع صور الانتهاكات في حق الشعب اليمني ومنها، قطع الطرق أمام القوافل الغذائية وعدم السماح لها بالعبور إلى المحافظات اليمنية المختلفة، إضافة إلى حصارها لمحافظة تعز منذ أكثر من سنة ونصف، إلى جانب احتجازها لأكثر من 223 قافلة إغاثية و63 سفينة إغاثية وسخرتها لمجهودها الحربي.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني والحكومة اليمنية كان ينتظر وقفة جادة ومنصفة للأمم المتحدة التي تعمدت غيابها التام عن ميناء الحديدة، ورفضت طلبات التحالف العربي والحكومة الشرعية بوجود مراقبين دوليين على الأرض، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وفي هذا الوقت أصدرت الأمم المتحدة بيانا غير مسؤول من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعقوبات الدولية وحقوق الإنسان إدريس جزائري تحدث فيه عن معلومات غير حقيقية وواقعية تتصل بميناء الحديدة.
ورفضت الحكومة اليمنية ذاك البيان واستغربته، إذ أكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح في تصريحات صحافية، أن البيان لصحافي الصادر عن جزائري “لم يعتمد على بيانات ومعلومات حقيقية وواقعية”.
وأشار إلى أن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني هي بسبب الانقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المسلحة على الشرعية، كما أن الميليشيا الانقلابية ما تزال تمارس تقطعها المستمر للقوافل.
من جانبها أبرزت صحيفة “الحياة” اللندنية تصريح منسّق فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن أحمد حميش، إن اللجنة تحقق في حركة الأموال المشبوهة وعمليات الابتزاز التي يتعرض لها التجار عند نقل البضائع والرسوم الجمركية الإضافية التي تفرضها الميليشيات الانقلابية في ميناء الحديدة.
وأشار حميش خلال لقاء أمس في الرباط مع سفير اليمن لدى المغرب عزالدين الأصبحي، إلى أن اللجنة ترغب في زيارة محافظة تعز المحاصرة من الحوثيين، للاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني، وما قامت وتقوم به الميليشيات من دمار واستخدام الأسلحة الفتاكة في وجه المدنيين.