لقاء موسكو الثلاثي يهاجم مقترح لجنة التحقيق في مجزرة خان شيخون
في أول لقاء ثلاثي بعد الضربة الأميركية على سورية، هاجمت كل من روسيا وإيران والنظام السوري لجنة التحقيق في الهجوم الكيميائي على خان شيخون بريف إدلب، والتابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، متهمة إياها بأنها “متحيّزة”، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ جولة جديدة من المفاوضات السورية، ستعقد في 5 مايو/ أيار المقبل.
يمن مونيتور/ موسكو/ وكالات:
في أول لقاء ثلاثي بعد الضربة الأميركية على سورية، هاجمت كل من روسيا وإيران والنظام السوري لجنة التحقيق في الهجوم الكيميائي على خان شيخون بريف إدلب، والتابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، متهمة إياها بأنها “متحيّزة”، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ جولة جديدة من المفاوضات السورية، ستعقد في 5 مايو/ أيار المقبل.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والسوري وليد المعلّم، اليوم الجمعة، في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ “اللقاء ناقش ضرورة عدم تدهور الوضع في سورية، والعمل على تجاوز المحاولات التي تسعى لإفشال التسوية”.
وتابع لافروف، أنّ “الأفعال العدوانية تقوّض عملية السلام في سورية”، مضيفاً “لن نسمح بالتصعيد وإفشال العملية السلمية”.
وتعليقاً على الضربة الأميركية على سورية، قال لافروف، إنّها “تهدف إلى الاستفزاز وإيجاد، مرة أخرى، ذرائع للانتقال إلى تغيير النظام”.
وبعيد الهجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني، قصفت الولايات المتحدة، بصواريخ من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص وسط سورية.
واعتبر الوزير الروسي، أنّ هناك “تناقضات كثيرة” بشأن ما حدث في خان شيخون، قائلاً إنّ “اللجنة التي اقترحها الغرب للتحقيق متحيزة”.
وأكد لافروف أن بلاده ستصرّ على أنّ ينفّذ الجميع قرارات مجلس الأمن، خاتماً بالقول إنّ “مصير سورية لن يقرّره إلا الشعب السوري. ونحضّر لمفاوضات جديدة ستجري في مايو”.
من جهته، اتهم ظريف واشنطن بأنّها لا ترغب بإجراء تحقيق بما حدث في خان شيخون، قائلاً “سنبذل الجهود ونتعاون على المستوى الدولي لمكافحة الأسلحة الكيميائية لكن يجب معرفة الحقيقة أولاً عبر لجنة محايدة”.
وتابع ظريف أنّ “على الجميع أن يدرك أن العمل المنفرد على الصعيد الدولي غير مقبول”، مضيفاً “نأمل بتعاون تركيا لإجراء المفاوضات”.
أما المعلم، فوصف ما جرى في خان شيخون بأنّه “عملية مفبركة”، قائلاً: “لم نستخدم السلاح الكيميائي لا ضد الإرهابيين ولا ضد شعبنا”.
وأشار المعلّم إلى أنّه ناقش مع لافروف “زيادة فاعلية مكافحة الإرهاب ودعم موسكو لدمشق”، متوعّداً بالقول “سنواصل العمل من أجل تطهير الأراضي السورية من الإرهاب”.
وزعم المعلم أنّ النظام السوري لا يملك أسلحة كيميائية، واصفاً الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات، بأنّها “عدوان على سيادة سورية”.
وقال إن النظام السوري لن يوافق على تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأنّه “سيخدم فقط مصالح الولايات المتحدة”، على حدّ زعمه.