اتهم حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، حليفه الاستراتيجي جماعة الحوثي المسلحة بالخروج عن مبادئ “اتفاق الشراكة” الذي جمعهما نهاية يوليو/تموز الماضي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتهم حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، حليفه الاستراتيجي جماعة الحوثي المسلحة بالخروج عن مبادئ “اتفاق الشراكة” الذي جمعهما نهاية يوليو/تموز الماضي.
وجاء تعليق موقع “المؤتمر نت” الناطق باسم الحزب، بسبب تعيينات اتخذها مسؤولون حوثيون ضد حلفائهم من أنصار “صالح”، وعمليات اقتحام ممنهجة ضد مسؤولين في حكومة الشراكة بين الطرفين.
واقتحم الحوثيون اليوم “الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات” في صنعاء ومنعت رئيس الهيئة (موالِ لصالح) من ممارسة عمله، لكن الموقع اتهم “مجموعة مسلحة” ولم يُشر إلى عناصر الحوثيين.
وجاء في خبر نشره الموقع تحت عنوان: “مجموعة مسلحة تعطل قرار المجلس السياسي والحكومة”: “مجموعة مسلحة تابعة لوزير النقل زكريا يحيى محمد الشامي (عن الحوثيين) قامت باقتحام الهيئة ومنع رئيسها من ممارسة عمله في مخالفة واضحة وصريحة للدستور والقوانين النافذة، ولقرارات المجلس السياسي الأعلى”.
وقال الموقع: “إن القرار الذي كان أصدره طلال عقلان وزير الخدمة المدنية والتأمينات بتعيين رئيس جديد للهيئة يعد (..) تحدياً واضحاً لاتفاق الشراكة والتحالف وخروجاً عن المبادئ التي تم الاتفاق عليها من قبل السلطات العليا للدولة ولمضامين البيان الصادر عن اللقاء الموسع للمكونات السياسية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة رئاسة مجلس النواب”.
والثلاثاء الماضي أعلن المجلس السياسي تجميد كل قرارات حكومة “عبدالعزيز بن حبتور” منذ تأسيسها وإلغاء القرارات الصادرة في فبراير/شباط و مارس/آذار الماضيين.
وكان الحوثيون وعلي عبدالله صالح قد اعلنا في يوليو/تموز 2016م توقيع اتفاق شراكة بين الطرفين قضى بتشكيل “المجلس السياسي الأعلى” لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتشكيل حكومة موازية جرى الإعلان عنها في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتدور خلافات كبيرة بين المتحالفين على السلطة والثروة في البلاد، بعد اتهامات من قبل انصار “صالح” بإقصائهم من الوظيفة العامة لصالح حوثيين، وسيطرة الجماعة على مفاصل وقرارات تحالفهم.
