يونسف: تأخر رواتب المعملين يعرض الأطفال للتجنيد في اليمن
أكدت ممثلة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميرتشل ريلانيو أن العملية التعليمية في اليمن باتت على المحك، بسبب انقطاع المرتبات على عشرات الآلاف من المعلمين العاملين في حقل التربية. مشيرةً أن عدم تسليم المرتبات يدفع بالأطفال إلى الالتحاق بالقتال.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
أكدت ممثلة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميرتشل ريلانيو أن العملية التعليمية في اليمن باتت على المحك، بسبب انقطاع المرتبات على عشرات الآلاف من المعلمين العاملين في حقل التربية. مشيرةً أن عدم تسليم المرتبات يدفع بالأطفال إلى الالتحاق بالقتال.
وقالت ميرتشل ريلانيو في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء في مقر المنظمة بصنعاء إن 166,443 معلماً ومعلمة في 13 محافظة يمنية بدون مرتبات منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٦ وحتى مارس/آذار ٢٠١٧، مشيرة إلى أن هذا العدد يمثل قرابة 73٪ من إجمالي الكادر التعليمي في اليمن.
وفي تغريدات على صفحتها على تويتر أشارت ريلانيو إلى أنه يجب أن يكون تعليم الأطفال فوق النزاعات السِّيَاسِيَّة في البلاد.
#PT: We urge all education authorities in #Yemen to resolve teachers salaries crisis. Children’s education must be above political disputes pic.twitter.com/aVSKXNodY3
— Meritxell Relano (@RelanoMeritxell) ١٢ أبريل، ٢٠١٧
وأوضحت أن 13,146مدرسة تمثل حوالي 78٪ من إجمالي المدارس في اليمن متضررة من توقف الرواتب وتتوزع على محافظات إب، أمانة العاصمة، البيضاء، الجوف، الحديدة، المحويت، تعز، حجة، ذمار، ريمة، صعدة، صنعاء وعمران، تستوعب 4,5 ملیون طالب على الأقل تصل نسبتهم إلى حوالي 78٪ من إجمالي عدد طلاب المدارس في اليمن.
وقالت ميرتشل إن توقف دفع رواتب المعلمين والمعلمات والآلاف من التربويين بات يشكل خطراً ليس فقط على العملية التعليمة لملايين الأطفال ولكن أيضاً على جودة التعليم، حيث يتلقى الطلاب تعليماً أقل أو لا يحصلون على تعليم بالمطلق ما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على إتمام المنهج لهذا العام الدراسي.
وأوضحت ميرتشل أن توقف التعليم يجعل الأولاد عرضة لخطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة، فيما تصبح الفتيات معرضات لخطر الزواج المبكر في حال كانوا خارج المدرسة الأمر الذي يتسبب في عواقب على المدى البعيد.
ودعت ممثلة اليونيسف السلطات التعليمية في مختلف مناطق اليمن للعمل جنباً إلى جنب لإيجاد حل فوري ودفع رواتب جميع المعلمين والمعلمات وموظفي التربية حتى يتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم، والالتزام غير المشروط من كافة أطراف النزاع والأطراف ذات النفوذ عليهم لدعم تعليم جميع الأطفال في كافة أنحاء اليمن.
مشيرة إلى أن اليونيسف تعمل مع جميع السلطات التعليمية في صنعاء وعدن للتوصل إلى أفضل الطرائق الممكنة للحفاظ على المنظومة التعليمية الوطنية فاعلة ومتماسكة حتى لا يفقد أي طفل فرصة الحصول على حقه في التعليم، كما تعمل بشكل وثيق مع الجهات المانحة وشركاء التنمية لدعم مجالات التعليم الأكثر أولوية في سياق الاستجابة لحالات الطوارئ بالتوازي مع مواصلة دعم المنظومة التعليمية على مستوى البلد ككل.
وحول دور اليونيسف قالت أن المنظمة عملت منذ تصاعد النزاع على إعادة تأهيل وترميم 619 مدرسة، و500 مدرسة أخرى قيد التنفيذ في 20 محافظة، إضافة إلى دعم 600,000 طالب وطالبة في الصفين الـ 9 و الـ 12 للجلوس على مقاعد الامتحانات الوزارية خلال العامين الماضيين، وتزويد 694,569 طالب وطالبة بمستلزمات التعلم الأساسية والحقائب المدرسية، وتدريب 11,000 معلم ومعلمة في مجال تقديم الدعم النفسي لمساعدة 418,838 طالب وطالبة، وتركيب 861 خيمة تستخدم كفصول دراسية مؤقتة في المناطق التي تضررت مدارسها أو أن مدارسها تستضيف نازحين، وتوفير 30,000 مقعد مزدوج للطلاب يستفيد منها90,000 طالب وطالبة.
–