أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقه بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقه بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “قرب عودة ميناء الحديدة للشرعية اليمنية يصيب الانقلابيين بالهلع” قالت صحيفة “اليوم” السعودية إن ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه ميليشيات الانقلاب، يعد الرئة الوحيدة للانقلابيين والمنفذ المتبقي للحصول على مصادر تمويلهم بعد استكمال القوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة التحالف العربي تحرير ميناءي المخا وميدي على البحر الأحمر، وهو ما جعل الانقلابيين يفقدون توازنهم ويصابون في مقتل، ويتضح هذا بمحاولتهم المستميتة لاسترجاع ميناء المخا والمناطق المحيطة به، وقصف الانقلابيون الميناء والقوات الشرعية هناك بالعديد من الصواريخ الباليسيتة، بيد أن الدفاعات الجوية للتحالف العربي نجحت في إسقاطها.
وأدى نقل البنك المركزي اليمني وإعادة توجيه عائدات البلاد إلى البنك المركزي الجديد في عدن إلى التراجع والخسارة في أنشطة الحوثيين الاقتصادية، حيث بدأت الجماعة تشعر بالقبضة المحكمة التي تقوم بها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا ولجأت في البحث عن استغلال موارد أخرى.
وتنشط ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حاليا في دعوة القبائل بهدف حشد أكبر عدد لمواجهة ما سمته «مخططات» التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن ميليشيات الحوثي وصالح عقدت لقاءات قبلية مع قبائل محافظة ذمار الخاضعة للحوثيين لدفع أبناء القبائل إلى محافظة الحديدة لتعزيز الجبهات هناك على حد قولها، كما نظم الحوثيون فعاليات عديدة في محافظات تقع تحت سيطرتهم ومنها الحديدة جمعوا فيها عددا من أبناء القبائل تحت لافتة النفير العام للدفاع عن ميناء الحديدة.
وعد مراقبون أن تلك التحركات الحالية لحشد القبائل ونشر الأخبار الملفقة عن تأييد القبائل لهم في هذه المرحلة تبين الهلع الذي أصابهم بعد نجاح معركة الرمح الذهبي لاستعادة الموانئ بالساحل الغربي، وعزم التحالف استعادة ميناء الحديدة.
وألمح التحالف العربي في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، مؤكدا أن الحوثيين يستخدمون الميناء في تهريب البشر والسلاح.
وأوردت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية مقتل 52 عنصراً من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في غارات للتحالف العربي ومعارك مع قوات الشرعية اليمنية في الجوف وشبوة وصرواح في مأرب. ودفعت قوات التحالف بتعزيزات عسكرية ولوجستية إلى جبهة الساحل الغربي لدعم الجيش الوطني في استعادة ميناء الحديدة في إطار عملية «الرمح الذهبي» المستمرة، حيث توقع متحدث عسكري أن تكون المعركة خاطفة وشبيهة بعملية تحرير عدن، وتشهد بالتزامن عملية موازية لتحرير تعز.
وقتل 28 انقلابياً، بينهم قيادي، وأصيب العشرات بجروح في مواجهات مع قوات الجيش في المنطقة الواقعة بين تعز والحديدة، والتي ترافقت مع غارات للتحالف ضد مواقع المليشيات، شملت أيضاً تحصينات شمال وشرق المخا وبلدتي موزع والوازعية، إضافة إلى أهداف جنوب الحديدة. وقالت مصادر محلية، إن 9 غارات دمرت مواقع شمال المخا وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة الخوخة القريبة التابعة للحديدة.
واهتمت صحيفة “الحياة” اللندنية بالحديث عن دعوة الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” إلى وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد والالتحام بالجيش الوطني في الجبهات، وأوضح: «ليست لدينا ميليشيات بل جيش وطني».
وكان هادي يتحدث خلال اللقاء الوطني الموسع لمستشاري الرئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الوطنية للرقابة عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمشايخ والأعيان، وقال في كلمته إن اليمن لا يمكن أن يسمح باستهداف قبلة المسلمين ولا المساس بأرض الحرمين الشريفين من أراضيه.
وأشار إلى أنه لا يهدف إلى إلغاء أي مكون في اليمن أو إقصائه، «فأنتم أعلم الناس بما قدمناه حتى لا نستثني أحداً، ولكننا لن نقبل بأي ميليشيات مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية أو المناطقية على اليمنيين، كما لن نقبل بعودة من لفظه الشعب في ثورة عارمة عام ٢٠١١».
ولفت هادي إلى ضرورة وحدة الصف قائلاً: «تذكروا أن حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعاً بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب وميليشياته وأشخاصه ومن وراءهم».
من جانبها وتحت عنوان “تحرير الحديدة سيكون خاطفاً” أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات التحالف العربي دفعت بتعزيزات عسكرية ولوجستية إلى جبهة الساحل الغربي لليمن، تمهيداً لبدء معركة تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي، من خلال دعم القوات المشاركة في عملية «الرمح الذهبي»، التي تؤدي فيها القوات المسلحة الإماراتية دوراً محورياً. وأكد ناطق عسكري باسم الشرعية اليمنية، أن عملية تحرير الحديدة ستكون خاطفة وشبيهة بعملية تحرير عدن.
وشهدت أمس منطقة الحدود الإدارية بين تعز والحديدة شمالي المخا معارك طاحنة، قتل فيها العشرات في المواجهات التي ترافقت مع غارات للتحالف ضد مواقع الحوثيين في المنطقة ذاتها، بلغ عددها 25 غارة، في مؤشر على نقلة جديدة للمواجهات.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من لقاء ولـــي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجهاء وشــيوخ القبائل اليمنية في الرياض الأربعاء الماضي، وهو لقاء وصف بأنه «تحضيري» لمعركتي الحديدة وصنعاء، ويهدف إلى حشد القبائل للمشاركة في المعركة الحاسمة وفق خريطة تحالفات قبلية جديدة من المنتظر أن تكون فاعلة في معارك الحسم المقبلة.