اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

جماعة الحوثي تستعين بأطفال “ذمار” لصد تقدم الجيش اليمني (تقرير)

تستخدم جماعة الحوثي المسلحة العديد من الأساليب والوسائل للزج بالأطفال من محافظة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، لخوض المعارك التي تقودها داخلياً ضد الحكومة المعترف بها دولياً، وتحشد حالياً من أجل المعركة المرتقبة لتحرير ميناء ومدينة الحديدة.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تستخدم جماعة الحوثي المسلحة العديد من الأساليب والوسائل للزج بالأطفال من محافظة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، لخوض المعارك التي تقودها داخلياً ضد الحكومة المعترف بها دولياً، وتحشد حالياً من أجل المعركة المرتقبة لتحرير ميناء ومدينة الحديدة.
وقال سكان إن “عشرات الأطفال من محافظة ذمار يختفون بصورة شبة يومية وآخرون يذهبون بحجج واهية والبعض بدفع بهم أهاليهم وأسرهم ممن ينتمون الى الاسر الهاشمية والبعض الاخر ممن هم بحاجة المال ولم يجدون قوت يومهم”.
وسردت عائلات هؤلاء الأطفال لمراسل “يمن مونيتور” قصصاً مأساوية لأوضاعها وأولادها الذين ذهبوا ولم يعودا.
 
ذهبوا ولم يعودا
والبداية كانت من أسرة طفل زجت به الجماعة المسلحة إلى جبهة للقتال قبل أشهر ولم تعلم أسرته عنه شيء الا بعد ان قُتل ليأتي به المسلحين الحوثيين جثة هامدة بعد ان لقي مصرعه في جبهة تعز وهو من أبناء مديرية آنس ويدعى احمد.
وأمس الأول الخميس أعلنت أسرة بذمار عن فقدان أثنين من أبنائها ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة وهم “عزيز احمد محمد المعلة وخالد احمد صالح المعلة” وهم طلاب ثانوية عامة يدرسون بثانوية عقبة بن نافع بمدينة ذمار.
مصادر خاصة من جماعة الحوثي تحدثت لمراسل (يمن مونيتور) بذمار قالت إن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق تستخدم الكثير من الوسائل للبحث عن مجندين جددا من أطفال الحارات وطلاب المدارس الثانوية والإعدادية وتجنيدهم وإرسالهم الى جبهات القتال دون علم أهاليهم.
مصدر أخر قال لـ (يمن مونيتور) إن الجماعة تستخدم وسائل غير شرعية وغير إخلافيه لتهديد الأطفال وإرغامهم على القتال معهم وكثيرا ما يأتون بجثثهم من جبهات القتال.
محللون أشاروا الى ان الأطفال هم الأكثر تضررا من الحرب الدائرة حاليا فيما تبقى جماعة الحوثي هي المسؤولة في الأولى تجنيد الأطفال وقتلهم.
 
المرتبة الأولى
واحتلت محافظة ذمار المرتبة الأولى من حيث تجنيد الأطفال الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال تليها المحافظات الشمالية صعدة وعمران حسب تقارير أصدرتها عددا من المنظمات من بينها تقارير للأمم المتحدة.
فلا يكاد يخلو منزل من قتيل أو جريح في بعض البلدات التي سعت الى تجنيد عشرات الأطفال والذين سقطوا خلال المعارك الدائرة ضد القوات الحكومية.
 
مخزون بشري
وتمثل محافظة ذمار مخزوناً بشرياً لإمداد المقاتلين الحوثيين، فهي تستقبل بصورة يومية قتلى وجرحى ولا يكاد يخلوا أسبوعا واحدا دون وجود أطفال ضمن القائمة.
وكشف تقرير صادر عن “فريق الرصد الحقوقي” بمحافظة ذمار في وقت سابق، قد كشف عن قيام الحوثيين بتجنيد 670 طفلا، أعمارهم لا تتجاوز 14 عاما، ضمن صفوفها في جبهات القتال، وذكر التقرير أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية عقب عودتهم من جبهات القتال.
وعلى سبيل قالت أم عبد المجيد من أبناء مدينة ذمار إن الحوثيين قاموا بالتغرير على ولدها وأنطلق الى جبهة القتال دون علمها وهي لا تعلم “ماذا غير به من أفكار فقط خلال فقترة قصيرة كان يجلس مع حوثيين بالحارة وسط ذمار القديمة”.
وتشير مصادر إلى أن مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أحمد الوشلي هو المسؤول الأول عن تجنيد الأطفال من المدارس والحارات.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى