أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “المتمردون يحيلون شوارع صنعاء أوكارا للقتل والنهب” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن شوارع العاصمة صنعاء تشهد ، أعمال قتل ونهب تحت تهديد السلاح، وسط انفلات أمني كبير إذ يشكو المدنيون من تعرضهم للتهديد والابتزاز في الشوارع والأحياء الرئيسية بشكل يومي.
وذكرت مصادر محلية لـ«عكاظ»، أن مسلحا مجهولا على متن دراجة نارية قتل حارس أمن يتبع إحدى الشركات النفطية في حي حدة وسط صنعاء أمس الأول. وأوضحت أن المهاجم نهب سلاح الحارس بعد قتله ولاذ بالفرار.
وأفاد سكان محليون بأن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من اتباع الحوثي يستقلون دراجات نارية ويقومون بسرقة أموال المارة في الشوارع خصوصا حقائب النساء وموظفي القطاع الخاص ويلوذون بالفرار.
ووجه الإعلامي منصور الجرادي على حسابه في «فيسبوك» (الأحد) الماضي، نداء إلى النائب العام قائلاً: إذا كنت في شارع الستين الشمالي احذر من ركوب التاكسي حيث تعرض أخي لعملية سطو وتهديد بالسلاح عندما استقل تاكسي عام متجها لمكان عمله إذ عمد السائق الوقوف أمام مسلحين في تقاطع الثلاثين وفور تحركهم بقليل أشهروا سلاحهم على أخي وأجبروه على تسليم حقيبته الشخصية ويعود إلى منزله محتفظاً بسلامته فقط.
وتنشر أسبوعياً فيديوهات لعمليات سرقة وسطو على المحلات التجارية ومندوبي الشركات في الشوارع الرئيسية وعدد من الشوارع الفرعية أبرزها شوارع التحرير والزبيري والستين.
من جانبها نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية عن قائد عسكري في الجيش اليمني أن قوات الجيش تنتظر تحديد ساعة الصفر للانطلاق في عملية تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي، موضحاً أن هناك إعدادا جيدا واستعدادا تاما لقوات الجيش الوطني ليتم التحرك في وقت واحد من محوري المخا وميدي، مع احتمال قوي للهجوم من محور ثالث هو البحر، بالإضافة إلى الغطاء الجوي من قبل التحالف العربي، مُشدداً على أن مسألة استعادة ميناء الحديدة قرار سياسي سيادي، سينفذه الجيش الوطني بدعم لوجستي وجوي وبحري من التحالف العربي.
وأكد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء محسن خصروف، في اتصال هاتفي مع «البيان» أن قوات الجيش جاهزة للانطلاق في عملية تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وأن الجيش جاهز وينتظر تحديد موعد ساعة الصفر من قبل القيادة السياسية والعسكرية العليا، متوقعاً أن لا يطول انتظار انطلاق العملية. وأضاف خصروف إن «النشاط والتحفز من محوري المخا بمحافظة تعز وميدي بمحافظة حجة، مستمران مع تحقيق انتصارات كبيرة يومية في كلا المحورين الاستراتيجيين، إلى جانب أن هناك إعدادا جيدا واستعدادا تاما لقوات الجيش الوطني ليتم التحرك بالتزامن، مع احتمال قوي للهجوم من محور ثالث هو البحر بالإضافة إلى الغطاء الجوي من قبل التحالف الغربي، الشريك الأكبر في العملية الكبرى لاستعادة الحديدة وتحريرها من قبضة الانقلابيين».
وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني: إن الحكومة اليمنية، كانت قد عرضت على الأمم المتحدة الإشراف على ميناء الحديدة من أجل ضمان عدم استخدامه من قبل الانقلابيين في تهريب الأسلحة، ولضمان إيصال المساعدات الى الشعب اليمني، إلا أنها رفضت. وأوضح أن هذا الرفض فُهم على انه تقاعس من جانب الأمم المتحدة، وهو ما يفرض على الشرعية استعادة المحافظة وميناءها بكل الطرق المتاحة.
واهتمت صحيفة “الوطن” السعودية بالحديث عن تأكيد مصدر مقرب من جماعة الحوثي الانقلابية، أن هناك أعمالا إجرامية لم يتناولها الإعلام، وهناك تكتكما كبيرا عليها من قبل الجماعة، مشيرا إلى أن الكثير منها بدا جليا في الظهور، لاسيما وأنه يتعلق بالمدنيين.
وقال المصدر إن هناك عمليات قتل يمارسها الحوثيون ضد أطفال صغار، وخطف للنساء بدأ ينتشر في الفترات الأخيرة، مبينا أن مقاطع فيديو تم تسريبها تصور عمليات الذبح والشنق والتعذيب والحرق بالنار، التي يقوم بها الحوثيون، حيث يتم عرضها بعد تصويرها على مجموعات جديدة في التدريبات من أجل تهديدها، ونشر الرعب بين المجندين.
وحسب المصدر فإن الحوثيين اتجهوا أيضا إلى تدمير المواقع التاريخية والأثرية، لافتا في هذا السياق إلى أنهم يتبعون في هذه العمليات خطى تنظيم داعش في العراق وسورية، مبينا أن هناك عناصر دخلت قبل عدة أشهر يشتبه في كونهم خبراء على علاقة بداعش بغرض التدريب، بما يتوافق مع تطور أساليب التعذيب والتشابه إلى حد كبير مع تلك الأعمال التي يمارسها التنظيم.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على استعدادا وحدات الجيش اليمني وقوات من دول التحالف العربي لدعم الشرعية لاستعادة ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون ويدخل منه 70 في المئة من الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين يمنيين أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي حشدت لواءين تمّ تدريبهما أخيراً، أحدهما يتمركز في منطقة ميدي على بعد 230 كيلومتراً إلى شمال الحديدة قرب الحدود مع السعودية، والآخر خارج الخوخة على بعد نحو 130 كيلومتراً جنوب المدينة. وكانت القوات اليمنية حققت مكاسب أخيراً، بسيطرتها على ميناء المخا.
ومن أجل استعادة محافظة الحديدة ومينائها تحتاج القوات الحكومية إلى عبور مناطق واسعة يسيطر عليها الحوثيون، إضافةً إلى معظم المناطق المأهولة في غرب اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالحديدة.