(انفراد) خلال 30 يوماً.. جحيم من البحر والجو والبر يستهدف تنظيم القاعدة في اليمن
كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الضربات التي تستهدف عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في اليمن. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
شنت الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف والحكومة اليمنية حملات واسعة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال شهر مارس/ آذار الماضي، ومطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، كان طيران التحالف يقصف مواقعهم في المحافظات الواقعة جنوب ووسط اليمن.
وتفتك الغارات الأمريكية بقيادات وعناصر التنظيم في البلاد، فيما تشن القوات الحكومية والتحالف حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت قيادات في التنظيم؛ “يمن مونيتور” رصد خلال ثلاثين يوماً العمليات الموجهة إلى التنظيم خلال الشهر الماضي. مشيراً إلى أن قرابة (120) ضربة أمريكية استهدفت مواقع وأراضي في المحافظات (شبوة- البيضاء- حضرموت- أبين). إضافة إلى عمليات عسكرية برية للقوات الحكومية في تلك المحافظات.
وخلال الشهر، قالت نيويورك تايمز إن ترامب صادق على طلب لوزارة الدفاع “البنتاغون” بإعلان أجزاء من ثلاث محافظات يمنيّة بوصفها “مناطق لأعمال عدائية نشطة”،-في إشارة إلى محافظات البيضاء وأبين وشبوة- وهو ما يتيح اعتماد قواعد أكثر مرونة بالنسبة للعمليّات العسكريّة. فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس دونالد ترمب أعطى وكالة المخابرات المركزية تفويضا جديدا بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على “متشددين مشتبه بهم” في اليمن.
العمليات الأمريكية في اليمن
ففي الثاني والثالث من مارس/آذار، شنت المقاتلات الأمريكية غارات جوية على محافظتي البيضاء (وسط) وشبوة (شرق)، حيث استهدفت غارة جوي منزل عبدالإله الذهب القيادي في تنظيم القاعدة في قرية “يكلا” بالبيضاء وهي القرية التي شهدت انزالاً أمريكياً في يناير/كانون الثاني قُتل على إثره عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال إضافة إلى جندي أمريكي شارك في العملية.وشنت الولايات المتحدة على مواقع في البيضاء وشبوه أكثر من (70 غارة) جوية خلال الثلاثة الأيام الأولى من الشهر. فيما تشير مصادر محلية إلى إن الولايات المتحدة نفذت انزالين جويين الأول في أبين والثاني في شبوة لكن البنتاغون نفت أن يكون هناك انزال جوي في اليمن.
و قالت مصادر إن تسعة قتلى سقطوا في قيفة بالبيضاء، وفي شبوة أغارت طائرة أمريكية دون طيار على سيارة تقل عناصر مشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بمنطقة الشعيب في مديرية الصعيد، غربي عتق مركز المحافظة. ضحايا الغارة هم: صالح علي ناصر عاطف العتيقي، عوض محمد باراسين العتيقي، عوض علي باراسين العتيقي، وابوبكر عوض باراسين العتيقي. (حسب مصادر تحدث لـ”يمن مونيتور” في وقته).
وفي الرابع والخامس والسادس من الشهر، قُتل ستة من المشتبهين بالانتماء إلى التنظيم في غارات على “منطقة أحور” بأبين و مناطق “يشبم” و “المحضرة” و”المسحا” في مديرية الصعيد بشبوة؛ و”قرية جاعر” في بلدة الصومعة، ومركز مدينة “رداع” و “يكلا” في البيضاء؛ وأعلن الجيش الأمريكي مقتل “أوس العدني” أمير تنظيم القاعدة في محافظة أبين؛ إلى جانب مقتل ياسر السيلمي المعتقل اليمني السابق في غوانتنامو. ولم يصدر بيان من التنظيم يوضح ذلك.
وفي السابع والثامن والتاسع وحتى ناهية الشهر، قتل طفلين يبلغان من العمر 10 و12 عاما في غارة أمريكية في “يكلا” بينما كانا يرعيان الأغنام في الجبال. وقصفت الطائرات “ميفعة بشبوة” وبلدة الوضيع في أبين، وغارة جوية أودت باثنين من القيادات التنظيم في منطقة “العبر” في حضرموت وهما “أبو هاشم الشروري وأبوجندل الحضرمي”.
كما شنت الطائرات الأمريكية غارة يوم (24 مارس/آذار) على تجمع للتنظيم في منطقة “الحرور” بمدينة جعار في محافظة أبين، وبعدها بأيام (29مارس/آذار) استهدفت غارة تجمعاً آخر أودى بأربعة من عناصر التنظيم في “مودية” إلى الموت، وقتل شخص آخر بغارة (31 مارس/آذار) قرب مديرية الروضة في “شبوة”، فيما قتل ثلاثة من أفراد التنظيم في بلدة “الوضيع” في أبين بغارة بنفس اليوم، بينهم القائد المحلي للتنظيم المتشدد وضاح محمد امسودا، والذي كان مجتمعاً مع آخرين بمنزل في المنطقة، كما استهدف هجوم منفصل مركبة يشتبه أنها تابعة للقاعدة في المحافظة نفسها دون معرفة عدد القتلى والجرحى، يأتي ذلك فيما استمر القصف البحري من بوارج يعتقد أنها أمريكية استهدفت مواقع التنظيم في منطقة أحور.
العمليات البرية
شنت القوات الحكومية عدة حملات برية ضد التنظيم الجهادي في المحافظات الجنوبية شمل “أبين” و”حضرموت” و”لحج” و”شبوة”، فيما تخضع محافظة البيضاء لسيطرة المسلحين الحوثيين، وتمكنت القوات الحكومية من الكشف عن اثنين من معامل صنع المتفجرات تابعين للتنظيم الأول في “حضرموت” و الثاني في “شبوة” بالتزامن مع حصول “يمن مونيتور” على معلومات مؤكدة عن حملات أمنية مكثفة لتأمين المحافظات من عودة التنظيم بعد إخراجه في عام 2016م.
وتمكنت القوات الحكومية من إلقاء القبض على أبو علي السياري وهو سعودي من أصل يمني القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أثناء غارة في منطقة نائية في حضرموت بجنوب شرق البلاد.