غير مصنف

“أوبراين”: اليمنيون يواجهون خطر المجاعة وأطراف النزاع تتعمد منع دخول المساعدات الإنسانية

كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين اليوم الإثنين عن وجود 19 مليون يمني، في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. يمن مونيتور/نيويورك/متابعة خاصة
كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين اليوم الإثنين عن وجود 19 مليون يمني، في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأشار “أوبراين” في حوار أجرته معه صحيفة “العربي الجديد”, إلى أن ملايين منهم يواجهون خطر المجاعة، فيما يعاني نحو 462 ألف طفل من سوء التغذية.
وأفاد المسؤول اليمني، علينا أن نفهم أولا أن نحو 50 في المائة من سكان اليمن كانوا يعانون من الفقر الشديد ومن صعوبة الحصول على احتياجاتهم الأساسية، قبل بدء الصراع في البلاد. لكنّ الصراع بين أطراف النزاع داخل اليمن والمدعوم من وكلاء خارجيين، فاقم من درجة التحدّي الذي يواجهه اليمنيون من أجل الحصول على احتياجاتهم الأساسية والحصول على الأمن والأمان.
وأضاف أن هذا الوضع يسجَّل بصورة أساسية في الشمال، لذلك من المهم أن نفهم الظروف التي سبقت نشوب الصراع وأنّ الحصول على الاحتياجات كان عن طريق البحر الأحمر وتحديداً ميناء الحديدة على البحر الأحمر. هناك، لم يكن التزوّد بالنفط ممكناً فحسب، بل كذلك ضخّ المياه من الآبار الجوفية لتشغيل المطاحن وطحن الحبوب وتأمينها بالجملة، بالإضافة إلى استقبال الحاويات.
ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة أحرزت تقدما في جنوب اليمن، حيث يعيش نحو 20 في المائة من اليمنيين. ويمكننا اليوم إيصال المساعدات عن طريق عدن.
واتهم “اوبراين” كل أطراف النزاع باليمن بمنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن القانون الدولي والقانون الإنساني، يوجب على الجميع ضرورة السماح بدخول كل المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول وتقديم المساعدات بطريقة آمنة وغير مشروطة لجميع الذين يحتاجونها أينما كانوا، سواء على خطوط القتال أو بعيداً عنها.
وأكد أن الصعوبات المتعلقة بإدخال المساعدات تتحملها كل الأطراف، سواء كان ذلك بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد إلى ميناء الحديدة أو بسبب العوائق البيروقراطية داخل الميناء أو المعوّقات المتعلقة بالضرائب باهظة أو الفساد الخاص بالبضائع التي تذهب عن طريق تعز إلى صنعاء.
وتابع: رغم كل الصعوبات، ما زال في إمكاننا الوصول إلى الملايين وتقديم المساعدات لهم. ومن واجبنا الدخول وتقديم المساعدة تحت كل الظروف.
وطالب المسؤول الأممي في الحوار مجلس الأمن بالضغط على أطراف النزاع في اليمن لكي يتمكن الفريق الاممي من الدخول وتقديم المساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى