متحدث عسكري: تحرير ميناء” الحديدة” أمر سيادي لليمن وحكومته الشرعية
قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن “عبده مجلي”، اليوم الأحد، أن تحرير الحديدة أمر سيادي لليمن وحكومته الشرعية. يمن مونيتور/الحديدة/متابعة خاصة
قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن “عبده مجلي”، اليوم الأحد، أن تحرير الحديدة أمر سيادي لليمن وحكومته الشرعية.
وأكد “مجلي” في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة “عكاظ” السعودية إن التنازل عن تحرير ميناء الحديدة أمر غير مقبول في ظل استمرار التهديدات الإرهابية وتهريب السلاح منها.
وأوضح المتحدث العسكري إن جماعة الحوثي تتخذ من ميناء الحديدة مركزا لتهريب الأسلحة والصواريخ.
ولفت إلى أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أنهم يستخدمون سفنا بحرية وزوارق ويجعلون من الميناء مركزاً لاستقبال تلك الأسلحة بعدما حولوه إلى ثكنة عسكرية.
وقال مجلي إن أي عملية عسكرية لتحرير الميناء ستؤدي إلى وقف عمليات التهريب وتأمين سواحل اليمن.
وأفاد: أن التحالف أحبط خطط الخبراء الإيرانيين الموجودين مع الحوثيين لزرع الألغام البحرية والبرية في الشريط الساحلي للحديدة، من خلال الأجهزة الحديثة التي يمتلكها التحالف والخبرات الفنية لكوادره في التعامل مع هذه الألغام.
ولفت إلى أن إيقاف هذه العمليات مرهون باستكمال تحرير الساحل الغربي لمدينة الحديدة بالكامل، وهو ما سيشكل ضربة قوية للمخطط الإيراني الإرهابي، ويعزز من قدرات التحالف في تأمين الملاحة الدولية ووقف العمليات الإرهابية والتهريب.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أبدت الشهر الماضي عن قلق موسكو من خطط الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية تحرير أكبر مرفأ في اليمن (ميناء الحديدة الاستراتيجي).
وقالت الناطقة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا: “يقلقنا للغاية خطط اقتحام ميناء الحديدة. والقتال في تلك المنطقة سيؤدي ليس فقط الى هروب السكان، بل وسيقطع العاصمة صنعاء عن إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وتثير تحركات إيران على ساحل ميناء الحديدة مع حلفاءها الحوثيين والرئيس اليمني السابق مخاوف دولية من المخاطر المترتبة على أمن البحر الأحمر في ظل استمرار سيطرة “تحالف الحرب الداخلي” على الميناء الاستراتيجي.
وتأتي هذه المتغيرات كحصاد لأفعال الحوثيين المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتهديد الملاحة الدولية ومخاوف من استمرار هذا التهديد باستهداف السفن التي تعبر مضيق باب المندب، المعبر الحيوي الهام لـ21 ألف قطعة بحرية سنوياً ويتحكم بـ12 بالمائة من التبادل التجاري للعالم، باستخدام أسلحة متطورة ذات أفكار مُرعبة للمجتمع الدولي.
وكانت زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن الشهر الماضي هي تأكيد بقدرة التحالف العربي والحكومة اليمنية على تحرير الميناء الاستراتيجي من الحوثيين، ووفقاً لذلك تتحرك اليمن والسعودية من أجل تفعيل الاتفاقات المعنية بأمن البحر الأحمر والتي تشمل الدول المطلة عليه وبالذات دول الاقتصاد البحري (مصر واليمن والسودان والسعودية)، ويبدو أن توجه رئيس الحكومة اليمنية إلى القاهرة، اليوم الخميس، سيبحث جانباً من تلك العمليات، كما أن السودان كانت قد أبدت استعدادها.