بدأت القمة متماسكة على قارب متماوج، وبدأت الكلمات محددة وظهر البعض بمسؤولية واضحة لم يتراشقوا بالزجاجات الفارغة ولا بالكلمات النابية! كانت القمة العربية الـ28 التي انتهت، أمس الأربعاء، في البحر الميت بالاردن مختلفة عن القمم السابقة.
على الأقل رأينا ذعراً موحداً، والموقف الموحد أو حتى المشاعر الموحدة كانت مستحيلاً قبل ذلك هذه الحالة التي تقترب لتقول مصيرنا واحد وعلينا ان نتلمس موقف عربي واحد وواضح من القضايا الوجودية ترسل مؤشرات أمل ربما توسع من ثقب النور في الكهف الذي وضع بها العرب أنفسهم وتحديدا الحكم الذي مضى عقوداً وهو يعتبر الكرسي هو الوطن والشعب هو الخصم والعدو ليجدوا أنفسهم يفيقون في بحر من نار متلاطم بالأهوال.
بدأت القمة متماسكة على قارب متماوج، وبدأت الكلمات محددة وظهر البعض بمسؤولية واضحة لم يتراشقوا بالزجاجات الفارغة ولا بالكلمات النابية!
فعلا مظهر القمة كان مختلفاً ومشجعاً خاصة في هذا الظرف، حتى أنهم لم ينسوا قضية فلسطين، وهذا أمر مشجع وجيد..
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.