ترحيب يمني باعتزام الأمم المتحدة استخدام موانئ “بديلة” لإيصال المساعدات الإنسانية
رحبت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الخميس، باعتزام منسقية الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن وضع خطة لاستخدام موانئ بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في اليمن. يمن مونيتور/ عدن/ متابعة خاصة
رحبت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الخميس، باعتزام منسقية الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وضع خطة لاستخدام موانئ بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في اليمن.
وأكدت الخارجية في بيان نشرته وكالة “سبأ” الرسمية، أن ميناء الحُديدة، غربي البلاد، ما يزال يستخدم من قبل جماعة الحوثي لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإنسانية.
وأشار البيان إلى “أنه بالرغم من تدفق المساعدات الإغاثية خلال الفترة الماضية عبر ميناء الحديدة إلا أن جماعة الحوثي المسلحة واصلت ممارسة الابتزاز وفرض الإتاوات على التجار والمنظمات الإنسانية وفرض توزيع المساعدات وفقا لأجندتها والمتاجرة بها لتمويل آلة القتل والحرب”.
وأوضح البيان أن “مينائي عدن والمكلا (جنوب وشرق البلاد) والمنافذ البرية مع المملكة العربية السعودية بكامل الجاهزية لاستقبال الواردات الإغاثية والتجارية، وتعمل الحكومة وبالتعاون مع دول التحالف العربي لإعادة تأهيل ميناء المخا ليتمكن من استقبال المساعدات أيضا الاغاثية.
وأكد البيان أن الحكومة الشرعية ستعمل بكل جهد لضمان المرور السلس للمساعدات من الموانئ المذكورة إلى المناطق المتضررة.
ودعت الوزارة منسقية الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والمنظمات الاغاثية إلى “اتباع آلية شفافة لأنشطتها وتوزيع المساعدات الإنسانية لضمان وصولها إلى مستحقيها”.
وكان جيمي مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أوضح الثلاثاء الماضي، أن المنظمة تدرس استخدام موانئ غير الحديدة أو إرسال قوافل برية لنقل الأغذية لنحو 17 مليون شخص يعانون من الجوع في حال مهاجمة الميناء الرئيسي.
ورفضت الأمم المتحدة طلباً تقدم به التحالف العربي للإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن، عقب مقتل عشرات اللاجئين الصوماليين قبالة السواحل اليمنية، أكد التحالف حينها “إنه غير مسؤول عن الهجوم، ولم يحصل إطلاق نار من قبل قواته في ذلك التوقيت”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، “إن المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصراً وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك”.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، قال إن التحالف العربي طلب من الأمم المتحدة الإشراف على ميناء الحديدة وليس حمايته.
وأشار في حديث لتلفزيون “العربية الحدث” إلى أن الحوثيين جعلوا من ميناء الحديدة يشكل خطرا على المواطن اليمني، موضحاً أن التحالف العربي مستمر في تواصله مع الأمم المتحدة بصفته شريكاً في الجهد الإنساني”، مؤكداً أن عودة الحديدة إلى الحكومة الشرعية يساعد في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.