(انفراد) واشنطن بدأت بالفعل زيادة دعم التحالف العربي باليمن
ترجمة خاصة: قال مسؤولون أمريكيون وعرب، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترسم تدخل أكثر عمقاً في الحرب اليمنية التي دامت أكثر من عامين. وأنها بدأت بالفعل بدعم التحالف العربي لمواجهة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال مسؤولون أمريكيون وعرب، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترسم تدخل أكثر عمقاً في الحرب اليمنية التي دامت أكثر من عامين. وأنها بدأت بالفعل بدعم التحالف العربي لمواجهة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وقالت وول استريت جورنال في تقرير على موقعها الالكتروني الناطق بالانجليزية ونقله يمن مونيتور إلى العربية، إن إدارة ترامب قد بدأت بالفعل زيادة الدعم اللوجستي والاستخباراتي للقوات السعودية والإماراتية فيما يخص اليمن.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: “تتحرك إدارة ترامب أيضا لاستئناف بيع الأسلحة الموجهة بدقة إلى المملكة العربية السعودية، والتي تم تجميدها خلال الأشهر الأخيرة من إدارة أوباما بسبب مخاوف بشأن ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في اليمن”.
ردع التوسع الإيراني
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة في الغالب بتقديم الدعم لدول الخليج لمحاربة مقاتلي القاعدة داخل اليمن والذين يعتبرون تهديداً مباشراً للمواطن الأمريكي. إلا أن المسؤولين العسكريين العرب أشادوا بزيادة التعاون الأمريكي باعتباره محورا لجهودهم الذاتية للرد على ما وصفوه بالتوسع الإيراني في منطقة الخليج.
وفي حين أن تركيز واشنطن الفوري على مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومثيلاته فإن دعم دول الخليج في اليمن قد يخاطر أيضا بسحب الولايات المتحدة بشكل مباشر أكثر إلى الحرب الأهلية في البلاد، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص. كما أن الدعم الأمريكي يخلق توازنا مع النفوذ الإيراني هناك، ويمكن أن يضع الولايات المتحدة في صراع مباشر أكثر مع طهران.
وقد طرد المتمردون الحوثيون اليمنيون الذين تلقوا دعما عسكريا وماليا من إيران، وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب، حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من عاصمة اليمن في عام 2015. ونفت إيران توريد الأسلحة للحوثيين.
استهداف الحركة التجارية
وتابعت الصحيفة الأمريكية -حسب ترجمة لـ”يمن مونيتور”-: “أبدى المقاتلون الحوثيون رغبة متزايدة في استهداف السفن البحرية الأمريكية العاملة في المياه الخليجية والبحر الأحمر، معتبرين ذلك بأن واشنطن تساعد المملكة العربية السعودية”.
وقد أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلق متزايد إزاء حالة تدفق الحركة التجارية في المياه قبالة اليمن، ولا سيما مجرى باب المندب المائي، بين شبه الجزيرة العربية وجيبوتي. فيما حذرت البحرية الامريكية من الالغام التي وضعها الحوثيون بمساعدة من المستشارين الايرانيين في المياه ما ينذر بانزلاق مراسيها إلى المياه الدولية ويهدد السفن البحرية الأمريكية والتجارية على حد سواء.
وقال مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الامريكية ان الكثير من استراتيجية ادارة ترامب اليمنية مرتبطة الان بالتحالف العسكري مع الإمارات والسعودية. يذكر ان الدولتين كانتا حليفتين تاريخيا، بيد ان التعاون اشتد في الاشهر الاخيرة.
وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن إن دعوة الولايات المتحدة الأمريكية إلى محاربة الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية “تطور مرحب به”. “لا يجوز السماح لإيران بإنشاء وكيل لحزب الله في اليمن من خلال الحوثيين”.
وتشمل المساعدة المعززة أمريكياً في التخطيط للتزويد الطائرات بالوقود وتبادل المعلومات المخابراتية فيما توفر الطائرات الأمريكية بدون طيار معلومات مخابراتية عن طريق المراقبة والاستطلاع.
في الأسابيع المقبلة من المرجح أن تنمو شراكة الولايات المتحدة الأمريكية بشکل أعمق بحیث تتعھد بمزید من الدعم، کما یتعلم مسؤولو الدفاع المزید عن کیفیة استھداف المقاتلین بالقاعدة في شبه الجزیرة العربیة.
وطلب وزير الدفاع جيم ماتيس موافقة البيت الابيض على السماح للولايات المتحدة بتقديم الدعم للحكومتين السعودية والإماراتية لعملياتهما في اليمن ليشمل تحرير ميناء الحديدة. وهذه العملية المقترحة هي أول عملية لمواجهة تنظيم غير الحوثيين في اليمن.
الإمارات “اسبرطة الصغيرة”
وقالت الصحيفة الأمريكية- حسب ترجمة لـ”يمن مونيتور- إن العلاقة الأمريكية/ الإماراتية تتزايد، في ظل السيد ماتيس، الجنرال البحري السابق الذي يقول المسؤولون انه منذ فترة طويلة يركز على احتراف وانضباط القوات الإماراتية، وخاصة في مسألة كفاحها في اليمن. وعادة ما يشير المسؤولون الأمريكيون إلى الإمارات كقوة في المنطقة.
“نحن نحبهم انهم “اسبارتا الصغيرة” وقال مسؤول واحد مشبهاً الإمارات بدولة اليونان القديمة المحاربة. وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر انه طالما كانت هذه القوات قوية، فإنها مازالت تحتاج الى السيطرة. الا ان مسؤولا اخر قال ان انضباط الاماراتيين كان مفتوحاً عند اقترابهم من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مدينة المكلا الساحلية في وسط اليمن العام الماضي.
وقال مسؤول اميركي اخر “انهم كانوا قوة عربية كان لديهم جلد في اللعبة، وكانوا يدخلون في المعارك، كانوا ينزفون ولا يرتدون ضد أعداء بلادنا”. “تنظر الولايات المتحدة إلى هذا، وتقول، كيف لنا ألا نكون شراكة معهم؟”.
العودة إلى اللعبة في اليمن
ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة “العودة إلى اللعبة” في اليمن، وفقا لمسؤول أمريكي آخر، بعد أن تم تقليص عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية عام 2015 في أعقاب انهيار الحكومة اليمنية.
الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة عملا معاً بشكل وثيق خلال الغارة البرية التي قادتها الوليات المتحدة الأمريكية يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي والتي أدت إلى مصرع جندي في البحرية الأمريكية إضافة إلى عشرات المدنيين.
وقال مسؤول عربي رفيع المستوى “انني اعرف اننا سنحصل على افضل تعاون في شتى المجالات”، في اشارة الى التعاون مع الولايات المتحدة. ولا سيما في اليمن، حيث توجد مصالح مشتركة.
وكدليل على ذلك، قال المسؤول إن القرارات تتخذ بسرعة أكبر الآن، وأن السيد ماتيس لديه “حرارة سريعة” لاتخاذ القرارات مع الشركاء في اليمن.
واختتمت الصحيفة الأمريكية بالقول: وقال المسؤول العربي “اننا نتفق جميعا على ان الحل النهائي هو حل سياسي”. واضاف “لكننا لا نستطيع ان نصل الى ذلك إذا لم يكن لدينا ميزة عسكرية تكتيكية”.
المصدر
U.S. Boosts Military Backing for Saudi-Led Coalition in Yemen