قبائل “نهم” ترفض محاولات جرها إلى “الثأر” من القوات الحكومية بمبررات مزعومة
رفضت قبائل “نهم”، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، محاولة الحوثيين دفع القبائل إلى الثأر من القوات الحكومية اليمنية بعد مزاعم مقتل أحد أبناءها في سجون الأخيرة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص/
رفضت قبائل “نهم”، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، محاولة الحوثيين دفع القبائل إلى الثأر من القوات الحكومية اليمنية بعد مزاعم مقتل أحد أبناءها في سجون الأخيرة.
وكانت جماعة الحوثي حاولت أمس الثلاثاء في اجتماع قبلي، إقناع أبناء قبائل في بلدة نهم بالقتال ضد القوات الحكومية وأبناء القبيلة الموالين لها، لكن تم رفض مزاعم الجماعة ودعوا إلى الحكمة وعدم الانخراط نتيجة الحميّة القبلية.
وزعمت قبيلتا (النعيمات والغفيري) بمقتل “مبخوت صالح مبخوت النعيمي” بعد أسره لدى قوات الشرعية في منطقة “ملح” في البلدة جاءت صفقة تبادل الأسرى ليتم اكتشاف مقتل النعيمي قبل ثلاثة أشهر وهو في الأسر، مطالبين بتسليم جثته. -حسب رواية الحوثيين.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” مطالبة قبيلة النعيمات القبائل الأخرى إعلان القتال ضد قوات التحالف بما فيها قبائل نهم المنظمة إلى الشرعية تلبية لنداء الثأر والقتال.
فيما رفضت القبائل دعوة قبيلة النعيمات جاء ذلك على لسان الشيخ نايف العولقي، أحد مشائخ مديرية نهم، قائلاً: بعثنا برسالة إلى قبائل نهم بغض النظر عن توجهاتهم وبعيداً كل البعد عن الحزبية والانتماءات وندعوهم بداعي القبيلة كإخوة لنا في البلاد إلى تحديد موقفهم ومن قضية قتل “النعيمي”.
مؤكداً ان عاصفة الحزم ستنتهي ولن يظل إلى أبناء نهم أنفسهم وسيتم حل الخلاف بطريقة أو بأخرى.
مضيفاً: اما بالنسبة إعلان الحرب فإن جبهات القتال مفتوحة ومن أراد الذهاب فالطريق أمامه (بمعنى لا نستطيع إجبار أي شخص للقتال).
وتواصل “يمن مونيتور” مع المنطقة العسكرية السابعة حيث الاتهام الموجهة من الحوثيين إليها، فقال مصدر عسكري رفيع، فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: ” ان القضية الان منظوره امام النيابة العسكرية وسيصدر بيانا توضيحيا لملابسات القضية قريبا عبر المكتب الاعلامي للمنطقة”.-دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
اللقاء الذي حضره القيادي الحوثي محمد النعيمي، عضو المجلس السياسي، الذي لم يرق ما وصلت إليه مجريات اللقاء قائلاً: يا أبناء نهم لا تنظروا إلى القضية على أنها قضية ثأر قبلي وإنما هي قضية شعب بأكمله من تدمير للبنية التحتية لبلدنا وتصنف هذه الجرائم من العيب الأسود.
مضيفاً: “لابد من مواصلة القتال ضد العدوان (يقصد التحالف العربي والقوات الحكومية على بلادنا وعلى القبائل إدراك هذا الأمر”.
وتدور معارك طاحنة منذ أكثر من عام في بلدة نهم، شرقي صنعاء، وحققت القوات الحكومية تقدماً ملحوظا باتجاه بلدة أرحب المجاورة.