إثر مهاجمته “الحوثي” و”صالح”.. اليمن اليوم تمنع بث مقابلة للمحامي “العماد”
قناة “اليمن اليوم” المملوكة للرئيس السابق تمنع بث مقابلة مع محامٍ بسبب هجومه على قيادات الحوثي و”صالح”. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
منعت فضائية اليمن اليوم، التابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بث مقابلة مسجلة للمحامي نزيه العماد، بعد مهاجمته لقيادات تحالف الحرب الداخلية المسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بقوة السلاح، منذ قرابة عامين.
وقال الإعلامي “نبيل الصوفي”، مقدم برنامج “وجهة نظر” في قناة اليمن اليوم، إن “الفضائية منعت بث مقابلة مسجلة مع المحامي العماد”، المستشار القانوني لحزب المؤتمر الشعبي العام والشخصية المقربة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف الصوفي في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، أنه كان من المفترض أن تبث القناة حوارا مع العماد؛ غير أنها صارت أكثر خوفا، وأنها تريد قرارا سياسيا تجاه أي جملتين ستحركان الراكد من النقاش، فمابالكم بحوار قال فيه صاحبه (العماد) إن السيد والزعيم (الحوثي وصالح) يعتبران الصمود كافيا طالما سمع الأول الصرخة ورأى الآخر صوره مرفوعة”.
وأفاد الصوفي أن “العماد تحدث في المقابلة أن “سب زعيم الحوثيين للسعودية وحضور صالح لميدان السبعين بصنعاء ليس هو ما نحتاجه مع بدء عام ثالث من الصمود؛ بل مراجعة الخيارات ومكاشفة الناس، واعتذار لشعب يموت جوعا وهو صامد، فيما قياداته تتزاحم على المرافقين والمكافات متاجرة ما وصفه بـ”العدوان” ومستثمرة له، في إشارة إلى قيادات تحالف “الحوثي-صالح”.
وتابع الصوفي: “القناة منعت بث مقابلة العماد، وتحولت إلى أزمة باسم الجميع”، مشيرا إلى أن العماد أكد في المقابلة أن “مواجهة السعودية هي قدرنا.. أما الزعيم والسيد والصماد هم خيارات.. إن لم تخدم القدر يجب استبدالهم، لكي لاتذهب تضحياتنا عبثا، في إشارة إلى رفضه لمواقف قيادات الحوثي وصالح من الأزمة الحالية”.
ووجه العماد خطابه في المقابلة بانفعال عاطفي خالص للطرفين _ حسب الصوفي _ قائلا “الشعب يضحي بدلا عنكما، فماذا فعلتم احتراما لصموده؟”.
وبين الصوفي في سياق حديثه أن “المحامي العماد أوضح في المقابلة أن “صمود الشعب يستحق قيادة على مستواه، وليست قيادة عاجزة عن التواصل لحل خلافاتها (في تأكيد على الخلافات الكبيرة التي يعاني منها تحالف الحوثيين وصالح).
وأوضح العماد في مقابلته أن “الشعب لم يختار صالح الصماد (قيادي حوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى)، ولا عارف الزوكا (أمين عام حزب المؤتمر، جناح صالح)، بل الأنصار والمؤتمر هو من اختارهما؛ مشيرا إلى أن “الحليفين لم يستطيعا تقديم حلول وكشف حساب عن إخفاقات صنعاء في مقاومة ما أسماه “العدوان”، وفي أنهما لم يعينا أمينا للعاصمة ولا قائدا للحرس الجمهوري إلى اليوم”.
وتعصف خلافات حادة بتحالف الحرب الداخلية (الحوثي، صالح)، وبين حين وآخر تنعكس على أداء وسائل الإعلام التابعة لهما، في ظل عزلة مطبقة تضيق دائرتها يومياً.