أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بتطورات الأحداث على الصعيد السياسي والعسكري والإنساني.
وتحت عنوان “الإمارات تدعو لموقف دولي بخصوص ميناء يمني” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن بلادها أكدت أن استمرار إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية يؤكد مواصلة عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، داعية إلى اتخاذ موقف دولي بخصوص الميناء.
أتى ذلك بعد أن صدت دفاعات التحالف العربي 4 صواريخ باليستية أطلقها الانقلابيون على جنوب المملكة مع التأكيد أنها مهربة عبر ذات الميناء، فيما كشفت الميليشيات عن إحصائية للصواريخ تثبت أن أكثر من 70 في المئة منها، إيرانية الصنع.
وأدانت دولة الإمارات استمرار ميليشيات الحوثي وصالح في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، الأمر الذي يؤكد مواصلة عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة الذي مازال تحت سيطرة الميليشيات.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس، موقف الإمارات الداعي إلى اتخاذ موقف دولي بخصوص ميناء الحديدة، وذلك لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية ووصول المساعدات الدولية ومنع عمليات تهريب الأسلحة التي تمارسها الميليشيات لإطالة أمد الأزمة ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن.
وأوضحت الوزارة أن استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية يدل على أن الميليشيات تعمل على تقويض أي جهود سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، وأن هناك أطرافاً إقليمية تعمل على تأجيج الصراع واستمرار عدم استقرار المنطقة خدمة لأجندتها.
وجاء بيان الإمارات بعدما نجحت الدفاعات الجوية الملكية في السعودية في اعتراض وتدمير أربعة صواريخ باليستية أطلقها الانقلابيون الحوثيون وحلفائهم باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط، جنوب المملكة.
من جانبها أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية مطالبة مسؤولان يمنيان قادة الدول العربية بدعم الشرعية في اليمن ولجم الانقلابيين. وأشارا لـ«عكاظ» إلى أن القمة تواكب واحدة من أحلك الظروف التي تمر بها المنطقة ما يتطلب التعاطي بجدية مع التحديات.
وقال وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني: «إن الشعوب العربية تنظر إلى القمة العربية على أنها مفصلية، كونها تواكب واحدة من أحلك الظروف التي تمر بها العديد من الدول العربية»، مشيرا إلى أن العرب يتطلعون إلى الخروج بقرارات حاسمة تؤدي لتعزيز العمل العربي في مواجهة المخططات الإرهابية التي تحركها وتدعمها إيران في المنطقة سواء في اليمن أو سورية. واعتبر أن القمة أمام مفترق طريق وعليها اتخاذ القرارات الداعمة لمواقف الشعوب العربية الرافضة لكل أنواع التدخلات الخارجية في شؤون بلدانهم، إضافة إلى دعم جهود التحالف العربي الرامية لاستعادة الدولة في اليمن، ودعم حق الشعب السوري في العيش بسلام واستقرار.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة صالح الفقيه أن هناك الكثير من القضايا الجوهرية والمهمة على طاولة القمة العربية، وينبغي مناقشتها في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، وبما يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة بكاملها.
وسلطت صحيفة “الرياض” السعودية الضوء على مرور 720 يوماً على انطلاقة عاصفة الحزم وإعادة الأمل لنصرة الشرعية اليمنية، تغيرت العديد من الأمور والموازين لصالح الشرعية على كافة الأصعدة بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، فاليوم الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف يبعد 25 كلم عن العاصمة صنعاء المحتلة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فبعد أن استرد كافة المناطق اليمنية أصبح يحاصر الانقلابيين في مأواهم الأخير، خاصة بعد أن اجتز كافة الأذرع الدولية التي كانت تغذيه في السابق بالخبراء الإيرانيين ومن حزب الله والحشد الشعبي.
ونقلت الصحيفة عن اللواء سمير الحاج قائد قوات الاحتياط اليمني والذي أكد أن قرار دخول التحالف لليمن لم يكن ارتجالياً، أو ترفاً، بل كان قراراً مفصلياً لو تأخر قليلاً لحدثت كارثة في اليمن، وتحول إلى خنجر مسموم في خاصرة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.
وطلب اللواء الحاج من المنظمات الدولية التي تتهم التحالف جزافاً دون تواجد حقيقي لها على الأرض، أن تحضر بنفسها على الأرض لتقف بكل حيادية ومصداقية على المشهد اليمني الحقيقي.
وقال: جميع المنظمات الدولية لها أن تقول ما تريد، لكن من هو على الأرض ومتابع لتسلسل الأحداث يعلم بأن تدخل التحالف جاء استجابةً لطلب الشرعية وللمصلحة العامة للشعب اليمني وللمنطقة بشكل عام، والمتابع للملف اليمني منذ بدايات الأزمة يعلم يقيناً بأن اليمن يستعيد عافيته بدعم التحالف وشرعيتها.
وأكد اللواء الحاج أنه لولا تدخل التحالف لأصبحت اليمن في مهب الريح، فدخول التحالف أعاد التوازن للمنطقة وخلق قيمة لليمنيين وقواتهم التي نهبت وثرواتهم التي سلبت، فالتحالف عند تدخله كان طوق نجاة لليمن، وما يقال من المنظمات يلغي الكثير من الواقع، وغير حيادي ولا منصف.
وأبرزت صحيفة “القبس” الكويتية اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي أمس 4 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية على مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط جنوبي المملكة، من دون وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات.
وقال التحالف في بيان: «استمرار الميليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل خصوصاً من ميناء الحديدة».
ويرى مراقبون أن إشارات التحالف إلى استمرار تهريب الأسلحة من ميناء الحديدة غربي اليمن تؤكد ما ذهبت إليه مصادر حكومية من أن استعادة السيطرة على سواحل محافظة الحديدة ومينائها الإستراتيجي، على لائحة أهداف التحالف في المرحلة المقبلة.
وذكروا أن انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من صنعاء والحديدة وتعز، كان الشرط الذي تطرحه الحكومة الشرعية عليهم في مشاورات الكويت، لكن إصرار الانقلابيين على الانسحاب من مدينة واحدة هي صنعاء قبل التوقيع على خريطة الطريق، جعل التحالف يلجأ إلى استعادة الحديدة عسكريًا ثم الدخول بعد ذلك في تفاصيل خريطة الطريق.
وكان التحالف طالب بوضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة.