أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بتطورات المواجهات العسكرية والحراك السياسي الدولي والوضع الإنساني المتفاقم في معظم مناطق اليمن. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بتطورات المواجهات العسكرية والحراك السياسي الدولي والوضع الإنساني المتفاقم في معظم مناطق اليمن.
وتحدثت صحيفة “الرياض” السعودية عن القرارات الدولية، والمبادرة خليجية، ومخرجات وطنية، والدعم العربي والإقليمي والدولي الواسع لدعم الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولا زالت كل تلك القوى معطلة التنفيذ، أمام مليشيا لا تشكل أي ثقل سياسي، أو تواجد شرعي لها، وبحسب خيوط القضية اليمنية، وأحداثها المتتالية، نجد أن قوة الحوثيين مستمدة من دعم إيراني ثوري، يعمد على بث الفوضى وإشاعة الحرب في الأراضي اليمنية، للاستيلاء عليها، وجعلها الخنجر المسموم في خاصرة المنطقة العربية.
ونقلت الصحيفة تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: والذي أكد ان اليمن في الفترة الأخيرة مر بمرحلة هي من أخطر المراحل التي مر بها نتيجة الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بدعم إيراني واضح، فهذا الانقلاب أراد القضاء على كيان الدولة اليمنية بشكل عام، والعودة باليمن إلى ما قبل ثورة ١٩٦٢م، إذ كان هناك تحالف مثلث الشر المكون من المخلوع صالح ومليشيا الحوثي ودولة إيران الإرهابية، فكان هذا المخطط كبير وللأسف تركت اليمن منذ ٢٠١١م تواجه هذا المثلث والتحالف وحيدة حتى قام التحالف العربي وهو البادرة الإيجابية التي حاولت أن تنقذ اليمن من المستقبل الأسود الذي كان مخططا أن تسير فيه.
وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية إن 20 شخصاً لقو مصرعهم في تفجير انتحاري وهجوم إرهابي في محافظة لحج اليمنية، أمس، تبناه تنظيم القاعدة. وقالت الحكومة اليمنية الشرعية في بيان إن قوات الأمن تصدت لانتحاري حاول اقتحام مجمع حكومي في الحوطة بمحافظة لحج بحافلة ملغومة. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن أطلقت النار على الحافلة واشتبكت مع عشرة متشددين هاجموا المجمع بأسلحة آلية. وقال إن ستة من أفراد الأمن وكل المهاجمين وأربعة مدنيين قُتلوا.
في شأن آخر، حذر تقرير لمعهد أميركي، من أن إيران قد ترسل قدرات عسكرية أكثر تقدماً للميليشيات الحوثية إذا ما هددت المساندة الأميركية للتحالف العربي بسحق الانقلابيين.
وقال التقرير، إن الانقـــلابيين يهـــددون سلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر. وأشار إلى أن إيران سهلت تطوير برنامج التلغيم البحري الخاص بالميليشيات الحوثية، وأنها توفر أسلحة متطورة تسمح للحوثيين، بأن يسيطروا على الطرق والممرات المائية، بينها طائرات بلا طيار.
من جانبها كتبت صحيفة “عكاظ” السعودية تحت عنوان دعم أمريكي للتحالف العربي لإحباط المشروع الإيراني في اليمن.
وقالت الصحيفة إن زيارة وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أخيرا تمثلت في تعزيز التعاون الأمريكي السعودي في الملف اليمني ودعم التحالف العربي الذي يسعى لتعزيز الشرعية اليمنية ودحر الانقلابيين ومرتزقة المخلوع ولجم التدخلات الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن بدأت التحرك بجدية في هذا الملف كي تمتزج السياسة الأمريكية مع السعودية في أزمات الشرق الأوسط وبشكل خاص في أزمة اليمن، إذ تتحرك إدارة ترمب في لعب دور أكثر شمولية وأوسع في أزمات المنطقة والمحيط الإقليمي. وبحسب ما ذكرته دورية «فورين بوليسي» الأمريكية الواسعة الانتشار، فإن مسؤولين في إدارة ترمب والبنتاغون يرون أن إيران تلعب دورا مدمرا في الأزمة اليمنية، ويعتقدون أن طهران تسعى لتوسيع نطاقها في منطقة الخليج لزعزعة استقرارها. وكشفت «فورين بوليسي»، أن البنتاغون يبحث بجدية زيادة الدعم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما يشير إلى احتمالية توسيع واشنطن لدورها العسكري في مواجهة الحوثيين. وأفاد عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن احتمال زيادة المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تجري مناقشته، بينما تدرس الإدارة إستراتيجياتها الأوسع في المنطقة بما في ذلك البحث عن طرق لمكافحة إيران وهزيمة ميليشيات «داعش» من جهة أخرى. ويرى البنتاغون أن زيادة الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية يعد وسيلة لإضعاف نفوذ إيران في اليمن، فضلا عن دعم العلاقات مع حليف الولايات المتحدة الذي شعر بالتجاهل في ظل الإدارة السابقة.
وعلى الصعيد العسكري أكدت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إن قوات الشرعية اليمنية أحرزت أمس المزيد من التقدم الميداني وباتت على بعد نحو 5 كيلومترات فقط من محافظة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، بعد معارك شرسة مع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة «حسي سالم» الواقعة شمال مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز، والتي تبعد كيلومترات قليلة عن بلدة الخوخة.
وقالت مصادر عسكرية «إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت تسيطر على طول الساحل الغربي الجنوبي البالغ 144 كيلومتراً، وأجزاء من الساحل الغربي الشمالي في مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، بينما يهيمن الانقلابيون على ساحل الحديدة البالغ طوله نحو 78 كيلومتراً، ويضم ميناءي الحديدة والصليف».